رد فعل وول ستريت على ترشيح ميران لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
كان رد فعل وول ستريت على خطط الرئيس ترامب لترشيح مستشاره الاقتصادي ستيفن ميران لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي فاتراً. وبينما كان رد الفعل الفوري للسوق معتدلاً، يجب على المستثمرين الآن أن يأخذوا في الاعتبار صوتاً آخر يتماشى مع موقف البيت الأبيض، والذي من شأنه أن يدفع نحو خفض أسعار الفائدة وتخفيف القيود التنظيمية داخل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تحليل التأثير المحتمل
من المتوقع أن يشغل ميران، بصفته رئيسًا لمجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، الفترة المتبقية من ولاية أدريانا كوجلر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويشير المحللون إلى أن مجلس الشيوخ قد لا يصوت على ترشيح ميران قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وبالتالي، يكمن الأثر الحقيقي على السوق في العواقب التي ستترتب على ذلك بعد شهر سبتمبر.
ميران والدولار الأضعف
دعا ميران مرارًا وتكرارًا إلى إضعاف الدولار. وفي ورقة بحثية دولية للتجارة مكونة من 41 صفحة كتبها لصالح Hudson Bay Capital في نوفمبر الماضي، ذكر أن "جذور الاختلالات الاقتصادية تكمن في استمرار المبالغة في تقدير قيمة الدولار، مما يعيق تحقيق التوازن في التجارة الدولية..."
الأدوات المتاحة لميران
كما أوضح ميران، الذي كان يشغل منصب كبير الاستراتيجيين في هدسون، الأدوات التي يعتقد أنها ضرورية لإعادة تشكيل التجارة العالمية والنظام المالي العالمي. وكتب أن أحد الأدوات الرئيسية هو خفض قيمة الدولار، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه القدرة على تحقيق ذلك من خلال زيادة المعروض النقدي.
سيناريوهات محتملة
يشير المحللون إلى أن "ضخ كميات كبيرة من الدولارات في السوق، وبالتالي خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل ورفع التضخم، سيكون وسيلة لتحقيق هدف ميران"، وأن "بنك الاحتياطي الفيدرالي وحده هو القادر على فعل ذلك".
تطور موقف ميران
تحول ميران من متشدد إلى متساهل. وهو يعتقد الآن أن الرسوم الجمركية لا تؤدي إلى التضخم، وانتقد مرارًا وتكرارًا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول لعدم رغبته في تخفيف السياسة النقدية.
مواقف سابقة مثيرة للجدل
في الماضي، اقترح ميران تأميم البنوك الاحتياطية الإقليمية وجعل جميع أعضاء مجلس الإدارة "موظفين يشغلون مناصبهم بناءً على رغبة الرئيس"، حيث يمكن للرئيس عزلهم في أي وقت.
وجهة نظر وول ستريت على المدى القصير
يعتقد المحللون في وول ستريت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يشهد تحولاً كبيراً في السياسة على المدى القصير. ومع ذلك، يضيف ترشيح ميران صوتاً آخر مؤيداً لخفض أسعار الفائدة.
أثر الترشيح على المدى الطويل
بشكل عام، يمثل ترشيح ميران إضافة جديدة إلى الأصوات المؤيدة لتيسير السياسة النقدية والتنظيمات المتساهلة، مما قد يؤثر على حجم وتيرة خفض أسعار الفائدة، واتجاه الدولار، والطريقة التي يتم بها تنظيم البنوك. على الرغم من أن تأثيره المباشر قد يكون محدودًا، إلا أنه يمثل خطوة استراتيجية من قبل إدارة ترامب يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على السياسة النقدية والاقتصاد الأمريكي في المستقبل.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
