يو بي إس ترفع سقف توقعات الذهب: نظرة على العوامل الدافعة
رفع محللو استراتيجيات الأسواق في بنك يو بي إس توقعاتهم لأسعار الذهب الفورية لعام 2026، معتقدين أن العوامل التي ساهمت في الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب هذا العام ستظل قائمة. حافظ البنك على هدفه لسعر الذهب بنهاية عام 2025 عند 3500 دولارًا للأونصة، لكنه عدّل توقعاته للأشهر المقبلة. رفع البنك السعر المستهدف للذهب في نهاية مارس من 3500 دولارًا إلى 3600 دولارًا، ورفعه لنهاية يونيو من 3500 دولارًا إلى 3700 دولارًا، وأضاف هدفًا جديدًا لسعر الذهب بنهاية سبتمبر عند 3700 دولارًا.
الذهب يتحدى التقلبات: نظرة على الخلفية
يأتي هذا التعديل بعد فترة من التقلبات في أسعار الذهب. في النصف الأول من العام، شهد الذهب تدفقات من ملاذات آمنة بسبب التوترات التجارية التي أثارتها التعريفات الجمركية. ومع ذلك، تباطأ الزخم في وقت لاحق. في أغسطس، ركز المستثمرون على احتمال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على واردات الذهب، وهو ما نفاه البيت الأبيض لاحقًا. بالإضافة إلى ذلك، كان السوق ينتظر انفراجة في الصراع الروسي الأوكراني، وهو ما قد يقلل من الطلب العالمي على الملاذات الآمنة.
لماذا يرى يو بي إس المزيد من المكاسب للذهب؟
على الرغم من هذه التحديات، يعتقد محللو يو بي إس أن الذهب لديه مجال للمزيد من الارتفاع، مدفوعًا بشكل أساسي بالعوامل الأمريكية. وأشاروا في تقريرهم الأخير إلى أن التضخم المستمر في الولايات المتحدة، والنمو الاقتصادي الأقل من الاتجاه، وتخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وضعف الدولار، كلها عوامل من شأنها أن تدعم أسعار الذهب.
تأثير أسعار الفائدة الحقيقية
أوضح المحللون أن ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي سيؤديان إلى خفض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، وهو ما يجعل الذهب أكثر جاذبية لأنه لا يقدم عائدًا ثابتًا. وأضافوا أن المخاوف المستمرة بشأن العجز المالي المتزايد في الولايات المتحدة واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن تدفع الطلب على الذهب.
دور البنوك المركزية
في أبريل، قام يو بي إس أيضًا بمراجعة توقعاته لأسعار الذهب بسبب استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية. وأشار محللو البنك إلى أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر، على الرغم من أنه سيكون أقل حدة من مستويات الشراء القياسية التي شهدناها العام الماضي. لطالما كانت البنوك المركزية العالمية مشتريًا كبيرًا للذهب في السنوات الأخيرة، وذلك للتحوط ضد التضخم وتنويع محافظها الاستثمارية بعيدًا عن الأصول المعرضة للتأثر بالسياسات. تعد الصين والهند وتركيا من بين أكبر مشتري الذهب. في العام الماضي، تجاوز الذهب اليورو ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي عالمي بعد الدولار الأمريكي. تزايد اهتمام البنوك المركزية بالذهب يعكس تحولًا أوسع في المشهد المالي العالمي، حيث تسعى الدول إلى تقليل اعتمادها على العملات الاحتياطية التقليدية وتنويع احتياطاتها.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.