الجمعة Feb 10 2023 17:36
1 دقيقة
تضرر الأسهم من ارتفاع عوائد السندات
تعثرت الأسهم مع ما تسبب فيه ارتفاع عوائد السندات من تراجع في معدلات الثقة، حيث اتجهت الأسهم الأوروبية لأول انخفاض لها خلال أربع جلسات. وعلى الرغم من ذلك، كانت الانخفاضات معتدلة عند افتتاح الجلسة، حيث لا تزال التقلبات مستمرة بحثًا عن اتجاه. أما الأسهم في وول ستريت فقد تراجعت لليوم الثاني عل التوالي، مع انخفاض مؤشر ستاندرد آند بور 500 في الوقت الحالي بنسبة 2% بالمقارنة مع الجلستين السابقتين. وانخفضت أسهم ناسداك أيضًا بنسبة 1% إضافية، بقيادة الانخفاض الإضافي لسهم " Alphabet" وسط مخاوف تتعلق بأداء خدمات الذكاء الاصطناعي، محققًا 4% على رأس نسبة الخسارة البالغة 8% ليوم الأربعاء. وقد ارتفعت عوائد السندات مما دفع المستثمرون إلى الرهان على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحافظ على أسعار الفائدة عند مستويات أعلى قليلاً وذلك لفترة أطول قليلاً، ولكنهم لا يخشون شيء محدد. ولم تنتقل الانخفاضات التي شهدتها الجلسة الآسيوية بدرجة كبيرة إلى الجلسة الأوروبية، حيث كانت هناك خسائر واسعة النطاق وسط ارتفاع في عوائد سندات الخزانة.
فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، تراجع مؤشر أسعار المنتجين الصيني بنسبة 0.8% مقابل التوقعات بنسبة 0.5% ، بينما تسارع مؤشر أسعار المستهلك من 1.8% في ديسمبر إلى 2.1% مقابل التوقعات بنسبة 2.2%. ووفقًا لما جاء من بيانات اليوم، كان الاقتصاد البريطاني فاترًا في الربع الرابع، إلا أنه تمكن تقريبًا من تجنب الدخول في حالة من الركود. وارتفعت أسعار النفط بقوة من مستوى الدعم عند المتوسط التحرك البسيط لـ 50 يوم، مع ارتفاع العقود المستقبلية للبرنت بمقدار 2 دولار امريكي لتصل إلى 86.50 دولار أمريكي، متأثرة بما جاء به نائب رئيس الوزراء الروسي"نوفاك" بأن العملة سوق تقلل من إنتاجاها النفطي بمقدار 500.000 برميل بدايةً من شهر مارس بهدف دعم "التعافي في علاقات السوق".. أيًا كان ما يعنيه هذا.
جلسات متقلبة
كانت جلسة التداول متقلبة بشكل مؤذي لكل من المشترين والبائعين على حد سواء. وخلال العشر جلسات الماضية، سجل مؤشر ستاندرد آند بور 500 ارتفاع بنسبة 1% أو اكثر لمدة أربع أيام، وتراجع بنسبة 1% أو أكثر خلال ثلاثة أيام، بالإضافة إلى انخفاض يوم أمس بنسبة 0.88%. ومن الصعب رؤية أي اتجاه سعري واضح- وإن كان مؤشر FTSE هو الوحيد الذي تمكّن من تحقيق ارتفاعات رائعة. نحن نتعامل الآن مع أسواق صعبة بدون رؤية واضحة لما يبدو عليه الاقتصاد الكلي، أو الاتجاه التالي للبنوك المركزية. ستكون بيانات التضخم الأمريكي هي الحدث الأساسي للأسبوع القادم وتحديدًا يوم الثلاثاء، حيث ستتابع الأسواق إذا ما ستكون هناك المزيد من الإشارات بتراجع التضخم. وكان مؤشر أسعار المستهلك قد تراجع على 6.5% من 7.1% منذ شهر، مما عزز من آمال البعض بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر في إبطاء رفع أسعار الفائدة ووقفها. وسوف يراقب الكثيرون مستوى التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس شهري، والذي كان لا يزال عند مستوى 0.3%.
تصدع في الارتفاعات القياسية لمؤشر FTSE
تداول مؤشر FTSE 100 عند مستوى أقل بنسبة 0.4% تقريبًا يوم الجمعة، متراجعًا عن أعلى مستوى قياسي سجله يوم الخميس. وقد ارتفعت الأسهم القيادية بمقدار 25.98 نقطة، أو بنسبة 0.3%، لتصل إلى 7.911.5، مع تسجيل ذروة جديدة خلال يوم التداول تحت مستوى 7.950 مباشرةً. وكما أشرنا قبل ذلك، هناك العديد من الأسباب المختلفة للأداء الجيد لمؤشر FTSE 100 – الشركات المقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية التي كانت رخيصة بالنسبة للأسهم العالمية، وشركات الاقتصاد التقليدي القديم ذات الأداء المتفوق خلال فترات الركود والتضخم، ومن خلال ذلك يكون هناك توجه قوي نحو الطاقة والسلع والقطاع المالي، وبعض التعرض الدفاعي الجيد في قطاع الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية. كما يلعب رخص الإسترليني دورًا ايضًا- فبالمقارنة مع قيمة الدولار الأمريكي، لا تعتبر الأسعار في السوق البريطاني عند اعلى مستوياتها على الإطلاق. ولإعادة فتح الصين دورًا أساسيًا واضحًا، بينما لا تزال الأسواق تلعب بأمل مع فكرة أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يخطط لهبوط سلس. وخلال هذا العام، شهدنا توسع جيد في أنواع الأسهم المندفعة للارتفاع، وأغلب الأسهم المشاركة في هذا منذ بداية العام إلى اليوم هي أسهم ذات طابع محلي – شركات بناء المنازل مثل " Persimmo"، " Barratt"، " Taylor Wimpey"، بالإضافة إلى شركات من أمثال " Auto Trader"، و" Kingfisher"، و" Sainsbury’s"، و" Whitbread"،، و" Rightmove".
Lyft – كله هراء!
تراجعت أسهم " Lyft" بنسبة 30% بعد ساعات من التوجيهات الضعيفة التي أصدرتها، والتي دفعت المستثمرين إلى الهرب. كان الشركة قد خسرت 588 مليون من إيراداتها لتصل إلى 1.2 مليار دولار أمريكي (بزيادة نسبتها 21% على أساس سنوي)، إلا أن الإدارة قد وصفت هذه "الإيرادات القياسية" بأنها شيء جيد. وعلى الأساس الربع سنوي، سجل صافي خسائرها ما يزيد عن الضعف، وصولاً إلى 588.1 مليون دولار أمريكي، أو 1.61 دولار للسهم. وبلغ صافي الخسائر للعام 1.58 مليار دولار، مع إنفاق مبلغ هائل على البحث والتطوير يقدر بـ 857 مليون دولار أمريكي- أي ربع المبلغ الذي صرفته تسلا على ذلك... لأجل شركة تاكسي؟! وقد جاءت التوجيهات مروعة، حيث توقعت الإدارة إيرادات قدرها 975 مليون دولار أمريكي في الربع السنوي المالي الأول لعام 2023. وأضافت أن النسبة المعدلة المعتادة من الأرباح قبل الاقتطاعات هي خدعة لإخفاء القدر الهائل من التعويض مقابل الأسهم... أمر رهيب!
الين يرتفع متأثرًا باستبدال "كورودا"
ارتفع الين الياباني بعد التقرير الذي أفاد بأن "كازو أويدا" -أكاديمي ومشرع سياسة نقدية سابق- سيصبح هو المحافظ القادم لبنك اليابان، بدلاً عن " هاروهيكو كورودا"، الذي تنتهي ولايته في أبريل القادم. ومن المعتقد أنه قد يكون اكثر ميلاً لتنبي وجهة نظر اقتصادية تعتمد أكثر على التحليل الأساسي، مما يدل على رغبته في تطبيع السياسة النقدية، بالرغم من كونه ليس مؤيدًا قويًا للسياسة النقدية المشددة. ومن المقرر الإعلان عن هذا القرار يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع. ولهذا لم يكن هناك رد فعل قوي حتى الآن - فمن المفترض أن يكون أكثر تأييدًا للسياسة النقدية المشددة، ولكن لا يعني هذا أن تكون هناك إجراءات عنيفة بتطبيع السياسة النقدية، كما ذكرنا من قبل. ولكن على أي حال سيكون التطبيع أمر حتمي.
الدولار/ ين ياباني – تراجع إلى منتصف نطاق "البولنجر"، حيث يتراجع من خط الـ 50 يومًا.
الباوند/ دولار أمريكي- بعد ملامسته لأدنى سعر خلال شهر في وقت مبكر من هذا الأسبوع، إلا أنها تتجه الى مستوى المقاومة عند خط الـ 50 يومًا، ثم تراجع عنه.
الذهب- في الوقت ذاته، أدى ارتفاع عوائد السندات الى الإطاحة قليلاً بالذهب- يختبر المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا.
النفط- السعر الفوري عندما تم الإعلان عن خبر خفض روسيا للإنتاج النفطي.