Markets.com Logo

تحذير من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: ضعف استثمارات الشركات يهدد النمو العالمي

3 min read

تباطؤ استثمارات الشركات يهدد النمو العالمي: نظرة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن ضعف استثمارات الشركات يشكل تهديدًا كبيرًا للنمو الاقتصادي العالمي. وأشارت المنظمة إلى أن الإنفاق المؤسسي في معظم الاقتصادات المتقدمة لم يتعافَ إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية أو جائحة كوفيد-19.

انخفاض مستويات الاستثمار الصافي

تظهر بيانات المنظمة أن متوسط صافي الاستثمار في الدول الأعضاء انخفض من 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي قبل أزمة عام 2008 إلى 1.6٪ في الدول متوسطة الأداء، مع تفاقم هذا الاتجاه بسبب الجائحة. وأكد ألفارو بيريرا، كبير الاقتصاديين المنتهية ولايته في المنظمة، أن الدول لن تتمكن من الحفاظ على النمو إذا لم تزدد استثمارات الشركات في المشاريع والمرافق الجديدة.

أداء متفاوت بين الاقتصادات المتقدمة

من بين 34 اقتصادًا متقدمًا تتبعها المنظمة، تجاوزت إسرائيل والبرتغال فقط مستويات الاستثمار الصافي قبل الأزمة المالية بحلول العام الماضي. في حين تمكنت ست دول فقط، بما في ذلك كندا وإيطاليا وأستراليا، من تجاوز مستويات ما قبل الجائحة. وكشف تقرير صادر عن المنظمة أن متوسط مستويات الاستثمار كان من المفترض أن يكون أعلى بنسبة 20٪ إذا استمر الاتجاه السابق للأزمة المالية، ولا يزال أقل بنسبة 6.7٪ من مستويات ما قبل الجائحة.

تأثير عدم اليقين السياسي

أشار بيريرا إلى أن عدم اليقين السياسي يعتبر سببًا رئيسيًا لضعف استثمارات الشركات، حيث تواجه الشركات صدمات متكررة. وذكرت المنظمة أن السياسات التجارية التي طبقتها إدارة ترامب أدت إلى تردد الشركات في اتخاذ قرارات إنفاق كبيرة، مما أدى إلى انخفاض الاستثمار في جميع القطاعات الرئيسية.

أهمية الاستثمار المستدام

أكد بيريرا على أن الاستثمار ضروري للحفاظ على النمو الاقتصادي. وشدد على أنه بدون المزيد من الاستثمارات، سيكون من المستحيل الحفاظ على النمو على المدى الطويل.

تضارب المصالح: عوائد المساهمين مقابل الاستثمار

كشفت الدراسات أن الشركات لم تستغل انخفاض تكاليف رأس المال بعد الأزمة المالية للاستثمار في مشاريع مربحة، بل زادت من توزيعات الأرباح على المساهمين. ويتجلى هذا التضارب في قطاعات مثل شركات المياه في المملكة المتحدة، التي دفعت أرباحًا كبيرة للمساهمين منذ خصخصتها، تجاوزت ثلث إنفاقها على البنية التحتية.

ضغوط المستثمرين على خفض الإنفاق

تواجه شركات كبرى مثل شركة النفط البريطانية (BP) ضغوطًا من المستثمرين لخفض الإنفاق بشكل كبير لضمان توزيعات الأرباح على المساهمين. هذا الضغط يمكن أن يعيق الاستثمارات الضرورية في مشاريع جديدة ومستدامة، مما يؤثر سلبًا على النمو المستقبلي.

تحليل إضافي: دور الابتكار والتكنولوجيا

بالإضافة إلى العوامل التي ذكرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يلعب الابتكار والتكنولوجيا دورًا حيويًا في تعزيز استثمارات الشركات. يمكن للشركات التي تستثمر في البحث والتطوير وتبني تقنيات جديدة أن تحقق مكاسب إنتاجية كبيرة وتخلق فرصًا جديدة للنمو. الحكومات يمكن أن تلعب دورا هاما من خلال توفير حوافز للشركات للاستثمار في هذه المجالات.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة