إنتل تحذر من تداعيات حصة الحكومة الأمريكية
أصدرت شركة إنتل (INTC.O) تحذيراً بشأن استحواذ حكومة الرئيس ترامب على حصة 10٪ في الشركة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تثير "ردود فعل سلبية" من المستثمرين والموظفين وأصحاب المصلحة الآخرين. وقد سلطت الشركة الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه الصفقة في ملف تم تقديمه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).
مخاوف بشأن المبيعات الدولية
أحد المخاوف الرئيسية التي أثارتها إنتل هو التأثير المحتمل على المبيعات الدولية. في السنة المالية الأخيرة، جاء 76٪ من إيرادات إنتل من الأسواق خارج الولايات المتحدة، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 53.1 مليار دولار، بانخفاض قدره 2٪ على أساس سنوي. تشعر الشركة بالقلق من أن الارتباط المباشر بسياسات ترامب التجارية المتغيرة قد يؤثر سلبًا على علاقاتها مع العملاء الدوليين.
تأثير على العلاقات مع أصحاب المصلحة
وذكرت إنتل في الملف: "قد يكون للمستثمرين أو الموظفين أو العملاء أو الموردين أو شركاء الأعمال الآخرين أو الحكومات الأجنبية أو المنافسين ردود فعل سلبية على الفور أو بمرور الوقت". وأضافت أن الصفقة قد تؤدي إلى دعاوى قضائية وتدقيق عام أو سياسي متزايد.
تحديات سياسية محتملة
أشارت إنتل أيضًا إلى أن التغييرات المحتملة في المشهد السياسي في واشنطن قد تتحدى أو حتى تبطل هذه الصفقة، مما يعرض المساهمين الحاليين والمستقبليين للخطر. ومع ذلك، ذكر الملف أيضًا أن وزارة التجارة قد تصوت ضد أي محاولة لإلغاء الصفقة أو رفض حصة الحكومة.
تأثير على حقوق المساهمين
بموجب الاتفاقية، يتعين على الحكومة الأمريكية التصويت بما يتماشى مع مجلس إدارة إنتل. ومع ذلك، أشارت الشركة في الملف إلى أن حصة الحكومة "تضعف حقوق تصويت المساهمين وحقوق الإدارة الأخرى، وقد تحد من بعض الصفقات المحتملة المفيدة للمساهمين في المستقبل".
قيود محتملة على الصفقات المستقبلية
وذكر الملف أن السلطة الإضافية الكبيرة التي تتمتع بها الحكومة الأمريكية في التأثير على القوانين واللوائح التي تؤثر على إنتل قد تحد من قدرة الشركة على متابعة الصفقات التي تفيد المساهمين. على سبيل المثال، أشارت الشركة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الصفقة ستؤدي إلى محاولات من قبل الوكالات الحكومية الأخرى لتحويل المنح الحالية إلى استثمارات في الأسهم، أو تجعلها أقل رغبة في دعم المنح المستقبلية.
تحليل مالي غير مكتمل
اعترفت الشركة أيضًا في الملف بأنها لم تكمل بعد تحليلًا لجميع "الآثار المالية والضريبية والمحاسبية".
تفاصيل الصفقة
تمنح الصفقة، التي أُعلن عنها يوم الجمعة الماضي، وزارة التجارة الأمريكية ما يصل إلى 433.3 مليون سهم من أسهم إنتل. سيتم بيع الأسهم المصدرة للحكومة الأمريكية بخصم أقل من سعر السوق الحالي، مما سيؤدي إلى تخفيف حقوق المساهمين الحاليين.
تمويل من قانون الرقائق
يأتي تمويل شراء الأسهم في الغالب من الأموال التي تمت الموافقة عليها سابقًا لشركة إنتل بموجب قانون الرقائق في عهد الرئيس بايدن السابق. وفقًا للبيان، تلقت إنتل 2.2 مليار دولار بموجب هذا البرنامج وستتلقى 5.7 مليار دولار أخرى. يخصص برنامج فيدرالي آخر 3.2 مليار دولار، ليصبح الإجمالي 11.1 مليار دولار.
تصريحات الرئيس التنفيذي
وذكرت التقارير أن الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، ليب-بو تان، قال يوم الاثنين في مقطع فيديو نشرته وزارة التجارة الأمريكية إن الشركة لا تحتاج إلى تمويل حكومي. وقال تان: "لست بحاجة إلى هذه المنحة، لكنني أتطلع بشدة إلى أن تصبح الحكومة الأمريكية مساهمًا معي".
دعم ترامب للصفقة
وصف ترامب الصفقة بأنها "صفقة عظيمة لأمريكا" وقال إن تصنيع الرقائق المتقدمة "يتعلق بمستقبل البلاد". وقال إن حصة الحكومة في إنتل هي مجرد بداية، وستمتلك الحكومة المزيد من الأسهم في الشركات الخاصة في المستقبل.
تغييرات في القيادة
شهدت إنتل عامًا ماليًا مضطربًا للغاية في عام 2024، حيث استقال الرئيس التنفيذي السابق بات غيلسينغر في ديسمبر الماضي. خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات، انخفض سعر سهم الشركة بشكل كبير وتخلف عن منافسيه في طفرة الذكاء الاصطناعي.
في مارس من هذا العام، خلفه ليب-بو تان في منصب الرئيس التنفيذي. مع تقدم صفقة أغسطس، ارتفع سعر سهم إنتل بشكل مطرد، حيث ارتفع بنحو 25٪ حتى الآن هذا الشهر.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.