Markets.com Logo

استراتيجيون في سيتي جروب يراهنون ضد سندات الخزانة الأمريكية والدولار بسبب تدخل ترامب المحتمل

3 min read

مخاوف من تدخل ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي تدفع سيتي جروب إلى التحوط

يقترح استراتيجيو سيتي جروب زيادة الرهانات ضد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل والدولار، مدفوعين بالمخاوف المتزايدة بشأن قدرة الرئيس السابق دونالد ترامب على تقويض استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي). تتأتى هذه المخاوف من تصريحات ترامب السابقة وإجراءاته المحتملة في المستقبل، مما يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. وكتب الاستراتيجيون، بمن فيهم آدم بيكيت وديرك ويلر، في تقرير حديث أنه ينبغي على المستثمرين "إضافة مركز صغير" إلى رهانات سيتي جروب الحالية. وتتضمن هذه الرهانات توقعات بأن أداء العقود الآجلة لأسعار الفائدة لمدة 30 عامًا سيكون أضعف من أداء العقود لمدة 5 سنوات، مما سيؤدي إلى اتساع الفارق بينهما وانحدار منحنى العائد. كما أوصوا بشراء اليورو مقابل الدولار من خلال المشتقات المالية.

تأثير محتمل على الدولار ومنحنى العائد

يشير التقرير إلى أن المخاوف بشأن تضاؤل استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن تتجلى بشكل رئيسي من خلال مسارين: ضعف الدولار وانحدار منحنى العائد. ويعكس ضعف الدولار مخاوف المستثمرين بشأن التضخم المحتمل وفقدان الثقة في الاقتصاد الأمريكي. أما انحدار منحنى العائد فيشير إلى توقعات بارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل. وكان استراتيجيو سيتي جروب قد أطلقوا هذه الرهانات، التي أطلقوا عليها اسم "صفقة انحدار منحنى العائد"، في شهر مايو. في ذلك الوقت، توقعوا أن قانون الضرائب الذي أقره ترامب سيزيد حجم الدين الحكومي، مما سيضع ضغوطًا على سندات الخزانة طويلة الأجل. ومع ذلك، فإن تحركات ترامب الأخيرة، بما في ذلك جهوده لإقالة أعضاء مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي وإمكانية ممارسة النفوذ من خلال بنوك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية، قد أضافت زخمًا جديدًا لهذه الصفقة.

مخاطر على مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي

قد تؤدي تدخلات ترامب المحتملة إلى تقويض مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم، مما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة طويلة الأجل. وهذا ما حذر منه أيضًا كريشنا جوها، رئيس فريق السياسة العالمية واستراتيجية البنوك المركزية في Evercore ISI. وذكر جوها أن ترامب قد "يثير اضطرابات في سوق السندات".

ردود فعل السوق

في أعقاب إعلان ترامب عن إقالة عضوة مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، اتسع الفارق بين سندات الخزانة لأجل 30 عامًا وسندات الخزانة لأجل 5 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2001. ومع ذلك، اعترضت كوك على القرار، بحجة أن ترامب يفتقر إلى سلطة الإقالة. بالإضافة إلى محاولات ترامب السابقة لإقناع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة، فإن هذه الخطوة غير المسبوقة لإقالة أحد أعضاء مجلس الإدارة قد زادت من مخاوف السوق بشأن احتمال إجبار بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بسبب الضغوط السياسية، مما قد يؤدي إلى زيادة مخاطر التضخم في المستقبل.

مرونة الدولار

أعرب استراتيجيو سيتي جروب عن دهشتهم من أن الدولار لم يشهد انخفاضًا أكبر حتى في مواجهة "خطر إعادة هيكلة" هيئة صنع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويعتقدون أن مرونة الدولار قد تكون نابعة من المخاوف المالية التي ظهرت مجددًا في فرنسا، لكن هذا التغيير "من غير المرجح أن يضعف بشكل كبير طلب السوق على اليورو".

ملاحظة هامة

هذا التحليل يقدم وجهة نظر استراتيجية بناءً على توقعات وتطورات اقتصادية وسياسية محددة. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة واستشارة مستشار مالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة