الجمعة Oct 11 2024 04:17
1 دقيقة
مايكل سايلور، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة لشركة MicroStrategy والمتحدث البارز عن بيتكوين، جدد مؤخرًا تأكيده على موقفه المتفائل بشأن العملة الرقمية الرائدة خلال مقابلة حصرية مع CNBC يوم الاثنين.
سجل سايلور الذي قاد شركته نحو استثمارات كبيرة في بيتكوين للاستفادة من نموها المستمر، توقعات مذهلة لمستقبل العملة الرقمية. وقد تنبأ سايلور بأن سعر بيتكوين قد يصل إلى مستوى غير مسبوق قدره 13 مليون دولار لكل عملة.
خلال المقابلة، أشار سايلور إلى أن بيتكوين تشكل فقط 0.1% من رأس المال العالمي، مع تصور لزيادة كبيرة تصل إلى 7%. واقترح أن هذا التحول الكبير قد يدفع ببيتكوين إلى علامة الـ 13 مليون دولار بحلول عام 2045.
استعرض سايلور مسار نمو العملة الرقمية من خلال تحليل مفصل يمتد لأربع سنوات لسوق بيتكوين بالكامل. مع معدل نمو سنوي متوسط قدره 44%، والذي قد ينخفض إلى 40%، 35%، وأخيرًا 30% في السنوات القادمة، قدم سايلور حجة قوية لتفوق بيتكوين على مؤشرات المالية التقليدية.
شرح سايلور كيف يتوقع أن يتفوق عائد بيتكوين على مؤشر S&P بنسبة 8%، متجاوزًا القيمة السوقية لأكبر 500 شركة مدرجة في الولايات المتحدة، مما يبرز إمكانياتها في إحداث تحول في الأسواق المالية العالمية.
كما تناول سايلور خلال المقابلة الجوانب الفريدة للعملة الرقمية، مشيرًا إلى أنها تعتبر من الأصول التي لا تحمل مخاطر طرف ثالث. على عكس الاعتقاد السائد الذي يربط بيتكوين بالاستثمارات عالية المخاطر، رأى سايلور أن بيتكوين تمثل ملاذًا آمنًا لأولئك الذين يتجنبون المخاطر، مشددًا على أهمية الأمان والاستقرار في خيارات الاستثمار.
في سياق تقييم الحالة الحالية لسوق بيتكوين، أطلق المحلل الاقتصادي Doctor Profit تقريرًا حديثًا لتقدير حركة الأسعار المستقبلية للعملة الرائدة. يتناول التقرير سؤالًا محوريًا: هل سيواصل السوق التراجع، أم أن هناك انفراجًا صعوديًا وشيكًا؟
يستشهد Doctor Profit بسيناريوهات ماضية، محذرًا من خطر الانتظار لأسعار منخفضة أكثر، مستشهدًا بحالة سابقة عندما كانت بيتكوين تتداول عند 16,000 دولار في 2022، متجاوزة التوقعات بانخفاضها إلى 10,000 دولار.
يركز تحليل Doctor Profit على موقع المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يومًا، الذي يتداول حاليًا أقل بنسبة 2% من سعر السوق البالغ 55,400 دولار، مما يشير إلى فرصة محتملة للتجار للاستفادة من انتعاش محتمل للعملة الرقمية.
كما يبرز المحلل مستوى دعم ثانٍ يقع 10% تحت السعر الحالي عند 48,000 دولار، والذي قد يعمل كحاجز لمنع المزيد من الانخفاضات تحت هذا المستوى، حيث كان هذا المستوى حاسمًا خلال انهيار 5 أغسطس الذي شهد انخفاض بيتكوين إلى 49,000 دولار. في مواجهة المشاعر السلبية السائدة والدعوات للعودة إلى مستويات 40,000 دولار، يقدم Doctor Profit منظورًا متوازنًا، مذكّرًا المستثمرين بالأنماط التاريخية بعد أحداث تقليل النصف لبيتكوين.
مع حدوث آخر تقليل للنصف في أبريل، يؤكد Doctor Profit أن السوق ما زال ضمن الإطار الزمني المعتاد لارتفاعات بيتكوين الحادة، والتي تُلاحظ عادةً بعد 10-12 شهرًا من تقليل النصف. بينما قد تثير الحركة الجانبية الحالية بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية القلق، يؤكد Doctor Profit أن هذه المرحلة هي جزء طبيعي من دورة السوق، وتختلف عن الارتفاعات المفرطة التي تميز القمم السابقة.
بينما يستمر سايلور في التأكيد على توقعاته بشأن ارتفاع سعر بيتكوين، يلعب التطور التكنولوجي في مجال العملات الرقمية دورًا محوريًا في تعزيز هذا التوجه. تقدم الابتكارات مثل تحسينات شبكة بيتكوين وتطوير حلول الطبقة الثانية مثل "Lightning Network" إمكانيات لتسريع المعاملات وتقليل الرسوم، مما يعزز من جاذبية العملة كوسيلة للتبادل والاستثمار.
تتأثر أسعار بيتكوين أيضًا بالتغيرات الاقتصادية العالمية مثل التضخم وأسعار الفائدة. مع تزايد القلق بشأن التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي في العديد من البلدان، ينظر المستثمرون إلى بيتكوين كملاذ آمن ضد تقلبات العملات التقليدية. تتوقع العديد من التقارير أن تؤدي السياسات النقدية التوسعية إلى زيادة الطلب على الأصول الرقمية كوسيلة للتحوط.
تشير التقارير الأخيرة من شركات التكنولوجيا المالية الكبرى إلى أن بيتكوين قد تشهد دعمًا إضافيًا من خلال التبني المؤسسي المتزايد. تستثمر الشركات الكبرى في البنية التحتية للعملات الرقمية وتقديم الخدمات المتعلقة بها، مما يعزز من استقرار السوق ويزيد من فرص النمو على المدى الطويل.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
أحمد أبوشعر