الأسبوع القادم: هل يهدأ التضخم الأمريكي؟

ياتي الحدث الأساسي في نهاية الأسبوع، حيث سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم الأمريكي. كما يتطلع المتداولين لرؤية إذا ما كان الزخم الإيجابي في مؤشرات مديري المشتريات بقطاع الخدمات في أبريل قادر على الاستمرار في شهر مايو، كما أنهم سيراقبون التضخم البريطاني ليروا إذا ما كان سيتراجع عن أعلى معدل سجله منذ شهر عند 10.1%. وتعتبر تقارير التخم الياباني من بين أهم البيانات الاقتصادية الموجودة في التقويم الاقتصادي لهذا الأسبوع.

فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:

يوم الاثنين

تعلن شركة "زووم" - الرابحة خلال وقت الكوفيد، والخاسرة وقت إعادة فتح الدول- عن تقرير الأرباح الخاص بها بعدما قدمته من نظرة مستقبلية وردية في التحديث الربع سنوي الأخير. سوف يتباطأ معدل نمو الإيرادات هذا العام، حيث تتراوح إيرادات شركة "زووم" بين 4.435 و 4.455 مليار دولار أمريكي، بما يدل على أن معدل النمو يعادل 1.1%. وبالنسبة لهذا الربع السنوي، أشارت الشركة في الإرشاد المستقبلي لها ان الأرباح المعدلة قد تتراوح بين 96 سنت و 98 سنت لكل سهم فردي، مع تراوح الإيرادات بين 1.080 و 1.085 مليار دولار أمريكي. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، سوق يراقب المتداولون مؤشر أسعار المنازل البريطانية، وطلبيات الآلات الأساسية من اليابان، وتقرير البنك المركزي الألماني، ومؤشر ثقة المستهلك من منطقة اليورو.

تقارير الأرباح: Zoom Video (ZM)

يوم الثلاثاء

يوم مؤشر مديري المشتريات! سيتم الإعلان على مدار يوم التداول عن مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الخدمات وقطاع الصناعات التحويلية من كل من أستراليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. بالنسبة للأزواج التقاطعية للإسترليني، سيراقب المتداولون إذ ما كان هناك أي زخم يمكن الحصول عليه من تقرير شهر أبريل، والذي كان قد أظهر توسع نشاط قطاع الخدمات بمقدار بسيط، بالإضافة إلى عودة ارتفاع الضغوط التضخمية. على نحو مشابه، ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركي لشهر أبريل إلى أعلى مستوى خلال 11 شهر مع تجدد زخم التتضخم. فهل يكون رفع سعر الفائدة سبب في إبطاء التضخم؟ لم تكن البيانات الاقتصادية جيدة في الفترة الأخيرة، وبالتالي يبحث المتداولون عن المزيد من التوضيح.

تقارير الأرباحIntuit (INTU), Palo Alto Networks (PANW)

يوم الأربعاء

يرغب المتداولون في مراقبة إذا ما سيأتي البنك النيوزلندي بمفاجأة أخرى، وذلك بعدما فاجأ الأسواق الشهر الماضي برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، دافعًا بهذا سعر الفائدة الرسمي إلى أعلى مستوى خلال 14 عامًا عند 5.25%. كما ترك البنك النيوزلندي الباب مفتوحًا لمزيد من الرفع في سعر الفائدة، ويتوقع أغلب الاقتصادين أن يرفعها بمقدار 25 نقطة أساس أخرى. وفي بداية جلسة التداول الأوروبية، تتركز كل الأعين على تقرير التضخم البريطاني بعد القراءة الاخيرة المكونة من رقمين، والتي لم تترك خيارًا أمام البنك البريطاني سوى برفع سعر الفائدة مرة أخرى. وإذا سجل التضخم قراءة أخرى بالقرب من 10% فسوف يؤدي هذا إلى استمرار الضغط على البنك المركزي للقيام بما هو أكثر. وأخيرًا سوف يركز المتداولون على محضر اجتماع البنك الفيدرالي لشهر مايو، والذي قرر فيه رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأشار إلى أنه سيتوقف عن رفع الفائدة/ ترك الباب مفتوحًا لرفع سعر الفائدة في يونيو.

تقارير الأرباح: XPeng (XPEV), NVIDIA (NVDA), Snowflake (SNOW)

يوم الخميس

سيكون محضر اجتماع البنك الفيدرالي محركًا للكثير من حركة السعر في ليلة التداول الماضية. سوف يراقب المتداولون اجتماع البنك الياباني و مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة والناتج المحلي الاجمالي الألماني (القراءة النهائية) والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول (القراءة الثانية). أظهر هذا التقرير في المرة السابقة أن الاقتصاد الأمريكي قد تباطأ مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1% مقابل التوقعات بقراءة 2%، منخفضصا من معدل 2.6% في الربع الاول، مما يدل على أن رفع أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي له تأثير. من المقرر أيضًا الإعلان عن مبيعات المنازل الأمريكية المعلقة، ومخزونات الغاز الطبيعي.

تقارير الأرباح: Medtronic (MDT), Costco Wholesale (COST)

يوم الجمعة

تعتبر آلية التضخم في اليابان هي المحور الأساسي لخروج البنك الياباني من السياسة النقدية المبالغ في تيسيرها، مع وجود الكثير من الآثار المحتملة لهذا على الين الياباني. وبالتالي ستراقب الأسواق مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة في طوكيو، والذي ارتفع الشهر الماضي بنسبة 3.5%. كما ستكون بيانات مبيعات التجزئة البريطانية محور تركيز الأسواق، ولكن يفوقها أهمية تقرير تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الامريكية. وكان مؤشر أسعار فقات الاستهلاك الشخصي من الولايات المتحدة الامريكية باستثناء الغذاء والطاقة والذي يمثل المؤشر المفضل لدى البنك الفيدرالي لقياس التضخم، قد ارتفع بنسبة 0.3% في مارس مقابل قراءة الشهر السابق، وبنسبة 4.6% مقابل العام الأسبق. وعلى الرغم من إشارات معدل النمو الاقتصادي المعتدل، لا يزال سوق العمل في ضيق مستمر كما لا يزال التضخم عند مستوياته المرتفعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع الفيدرالي أكثر مقابل توقعات السوق بالتوقف عن رفع سعر الفائدة في يونيو.