الأحد Aug 25 2024 05:01
1 دقيقة
خلال خمسة من آخر ستة أرباع، شهدت شركة "إنـﭭـيديا" لصناعة الرقائق، ومقرها كاليفورنيا ارتفاعاً في أسهمها بنسبة 10% أو ما يقاربها في اليوم التالي لإعلان نتائج ارباحها. تشير أسواق عقود الأوبشن إلى حركة مماثلة محتملة هذه المرة. وقد نشهد حدثًا كبيرًا يؤثر على السوق عندما تعلن الشركة عن نتائجها المالية للربع الثاني من السنة المالية 2025 يوم الأربعاء. في الوقت ذاته، نتطلع إلى أرقام التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تُظهر أحتمالية خفض أسعار الفائدة من البنك الإحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، بينما سيركز البنك المركزي الأوروبي عن كثب على بيانات التضخم في منطقة اليورو، والتي ستصدر أيضًا يوم الجمعة.
فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:
يبدأ الأسبوع بإغلاق الأسواق المالية في لندن مع الأجازة الصيفية للبنوك. وسوف يراقب المتداولون مسح ifo الألماني لمناخ العمل في أوروبا، والذي سيؤثر على مؤشر داكس الألماني وأزواج العملات لليورو. كان مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي قد أفاد الأسبوع الماضي إلى سوء الأوضاع، حيث انخفض المؤشر إلى 42.1 من 43.2، مما يشير إلى انكماش عميق. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فيتجه التركيز نحو تقرير السلع المعمرة، حيث سيراقب المشاركون في السوق أي إشارات تشير إلى حدوث انكماش في الاقتصاد بعد المخاوف من الركود الذي حدث في بداية أغسطس والتي أثارت بيعًا حادًا في أسواق الأسهم.
كان التضخم وضعف الين الياباني مؤخرًا بمثابة وسيلة ضغط على البنك الياباني تجبره على رفع أسعار الفائدة. وبالتالي سيكون هناك تركيز بدرجة كبيرة للغاية على أزواج الين الياباني في بداية جلسة التداول الآسيوية، حيث سيعلن البنك الياباني عن مؤشر أـسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة. كانت قراءة هذا المؤشر مستقرة في الآونة الأخيرة حول مستوى 2%، إلا أنه قد يُقدِّم بعض الإشارات إلى ما هو قادم بالنسبة للبنك الياباني والين الياباني. تعتبر القراءة النهائية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي من ألمانيا وبريطانيا، ومؤشرات أسعار المتاجر البريطانية، هي أبرز الأخبار المرتقبة خلال الجلسة الأوروبية. أما في الولايات المتحدة الامريكية، فمن المقرر الإعلان عن مؤشر أسعار المنازل لـ 20 عامًا الصادر عن "ستاندرد آند بور" / "كيس شيلير"، ومؤشر ريتشموند الصناعي الفيدرالي.
من المقرر الإعلان اليوم عن تقرير أرباح "إنـﭭـيديا" كان كل شيء في السوق يدور عن "إنـﭭـيديا" هذا العام، حتى وإن كان مؤشر S&P 500 قد حقق أداء أفضل مؤخرًا. فهل تأتي نتائج الشركة بما يفوق التوقعات مرة أخرى ويحقق السهم ارتفاع آخر؟ لا نعلم الكثير عن التأخيرات المحتملة في إطلاق شريحة بلاكويل (BW) الجديدة، وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد. سيقوم المحللون بتقييم ما إذا كان اعتقاد الإدارة في تقرير الأرباح الأخير بأنهم يتوقعون إيرادات "كبيرة" من "بلاكويل" هذا العام واقعي.
وقال محللو "ستيفيل" في مذكرة لهم: "لا نتوقع أي تغيير يذكر في النبرة أو الرسائل مقارنة بما ركزت عليه شركة "إنـﭭـيديا" منذ إعلانها نتائج الربع الأول من السنة المالية، أي الخطة الطويلة الأمد للشركة والاستثمار المستمر في العروض البرمجية العضوية والتعاونية". في الوقت يتوقع بنك UBS طلبًا قويًا على وحدات Hopper و H200 من "إنـﭭـيديا"، مما قد يدفع الإيرادات إلى نحو 31-32 مليار دولار، مع إيرادات مراكز البيانات المقدرة بنحو 28 مليار دولار.
من ناحية أخرى، سوف نطَّلِع على نتائج مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي. آخر مرة انخفض هذا المؤشر إلى 3.8٪ بعد ارتفاعه من 3.6٪ إلى 4.0٪.
تقارير الأرباح: إنـﭭـيديا (NVDA)، إتش بي (HPQ)، كراودستريك هولدينج (CRWD)، سيلز فورس (CRM)
سيكون مؤشر أسعار المستهلك الألماني هو محور التركيز الأساسي في بداسة جلسة التداول الأوروبية. وقد تم تأكيد الأرقام المؤقتة للشهر الماضي عند 0.3% على أساس شهري و 2.3% على أساس سنوي. يشير ذلك إلى تسارع مع ارتفاع التضخم في الخدمات. بينما لا تزال البيانات البيئية ضعيفة، سيكون البنك المركزي الأوروبي قلقاً من ارتفاع آخر في التضخم الألماني إذا انتشر إلى بقية المنطقة. ثم يأتي تقييم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع السنوي الثاني، والذي من المتوقع أن يسجل نسبة 2.8% تقريبًا. وقد تكون بيانات معدلات البطالة الأسبوعية أكثر أهمية منها.
تقارير الأرباح: لولوليمون (LULU)
ينتهي هذا الأسبوع بعدد كبير من البيانات الاقتصادية. سيكون مؤشر طوكيو لأسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة، والذي ارتفع إلى 2.2% في يوليو من أدنى مستوى له عند 1.6% في أبريل، هو محور التركيز الرئيسي في جلسة التداول الآسيوية. وقد تلقى مجموعة تقارير مبيعات التجزئة من أستراليا واليابان وفرنسا وألمانيا اهتمامًا بسيطًا. أما الحدث الأساسي فسيكون الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك لقياس التضخم من منطقة اليورو. كان التضخم باستثناء الغذاء والطاقة قد ارتفع إلى 2.9% واستقر عند هذا المستوى خلال الأشهر الثلاثة الماضية. قد تشير بيانات الأجور المتفاوض عليها الأسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يراعي ارتفاع هذه الأجور في المستقبل.
أما في جلسة التداول الأمريكية، فسيكون البيان الأهم هو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة لقياس التضخم الأمريكي، على الرغم من أن البنك الفيدرالي قد يركز بشكل أكبر على تقرير التوظيف الأمريكي المقرر صدوره يوم السادس من سبتمبر. تفيد التقارير الأخيرة أن التضخم على مدار اثني عشر شهراً حتى يونيو قد بلغ 2.5%، وهو أدنى معدل سنوي منذ أربعة أشهر، مما يبرر إجراء تخفيض أسعار الفائدة. وارتفع التضخم باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 2.3% على أساس سنوي خلال الثلاث أشهر المنتهية في يونيو، وهو ما يمثل انخفاضًا حادًا عن نسبة الـ 2.7% التي كان قد سجلها في مايو.
عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.
أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لاغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية.