الجمعة Sep 1 2023 12:11
1 دقيقة
قد تكون اجازة يوم العمال يوم الاثنين سببًا في تراجع معدل السيولة إلى حد ما، وخاصة خلال ساعات التداول الأمريكية، إلا أن هذا الأسبوع سيكون زاخرًا بالأحداث للمتداولين. فمن المقرر الإعلان عن قرارات سعر الفائدة من كل من البنك الإحتياطي الأسترالي والبنك الكندي، بينما ستكون بيانات التضخم من الصين هي الحدث الأساسي في التقويم الاقتصادي. ومع حلول شهر سبتمبر، من الجدير بالذكر أن هذا الشهر عادةً ما يكون هو الشهر الأسوأ في العام بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بور 500.
فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:
تعني أجازة يوم العمل أن الأوضاع قد تكون هادئة قليلاً خلال جلسة التداول الأمريكية، إلا أنه سيتم الإعلان عن مجموعة من البيانات الاقتصادية الأوروبية. وتتضمن تلك البيانات الميزان التجاري الألماني، والناتج المحلي الإجمالي السويسري، ومؤشر ثقة المستثمر من "سينتكس"، والذي توقف عن انخفاضه الحاد الشهر الماضي على الرغم من بقاءه في المنطقة السلبية. وكان مؤشر ألمانيا العام قد انخفض للشهر الرابع على التوالي إلى مستوى -30.7 نقطة.
توقف البنك الإحتياطي الأسترالي بشكل مؤقت عن رفع سعر الفائدة للشهر الثاني على التوالي في أغسطس وقد يختار عدم تغييرها أيضًا مرة اخرى هذا الأسبوع. وكان معدل التضخم الأسترالي قد تراجع إلى 4.9% في يوليو، منخفضًا من معدل 5.4% الذي سجله في يونيو إلى ادنى معدل له خلال 17 شهرًا. وعلى الرغم من أن هذا المستوى لا يزال مرتفعًا للغاية، إلا أنه من المحتمل أن يختار البنك الإحتياطي الأسترالي الانتظار وترقب إذا ما سينخفض التضخم أكثر قبل أن يتخذ قرار بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.35% في وقت لاحق هذا العام. هذا بالإضافة إلى أن الأسواق ستراقب الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات الصيني بقطاع الخدمات الصادر عن "Caixin".
من المحتمل ان تكون إشارات تباطؤ الاقتصاد الكندي سببًا في عدم تغيير السياسة النقدية من البنك في اجتماع سبتمبر. وكان البنك الكندي قد توقف عن رفع سعر الفائدة في مارس وأبريل، وذلك بعد رفعه لسعر الفائدة لمرتين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما حتى شهر يوليو، وذلك بسبب استمرار التضخم في الارتفاع. ومع رفع سعر الفائدة إلى 5%، من المحتمل أن يحافظ البنك الكندي على سعر الفائدة حتى يحصل على المزيد من البيانات عن الاقتصاد والأسعار، تاركًا الباب مفتوحًا لحتمالية المزيد من الرفع لسعر الفائدة إن تطلب الأمر. وتتطلع الأسواق إلى الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات قطاع الخدمات الصادر عن مؤسسة إدارة التوريدات الأمريكية (ISM)، والسجل البيج الفيدرالي، وذلك للحصول على اصورة أوضح للاقتصاد الأمريكي.
هل يعود عفريت التضخم ببطأ إلى المصباح؟ دخلت الصين في حالة من الركود في يوليو، ومن المحتمل أن نرى نفس القصة وهي تتكرر في أغسطس. شهدت الصين انخفاضًا بنسبة 0.3% في أسعار المستهلك في يوليو مقارنةً بالعام السابق، وانخفاضًا بنسبة 4.4% في أسعار المنتجين على أساس سنوي. وبينما يشير مؤشر أسعار المستهلك إلى ضعف معدل الطلب المحلي وسط الأزمة العقارية، يعتبر مؤشر أسعار المنتجين مؤشرًا قياديًا هامًا لأسعار المستهلك العالمية. ومن المقرر الإعلان في وقت لاحق من الجلسة عن معدلات الشكاوى من البطالة الأمريكية الأسبوعية.
سوف تصدر المزيد من البيانات الاقتصادية من الصين عن القروض الجديدة للمستهلكين ورجال الأعمال والعرض النقدي M2، مما يكشف عن إذا ما سيكون هناك اتجاه إلى تسهيل السياسة النقدية وتحفيز السياسة النقدية. وبنفس الدرجة من الأهمية، سيتابع المتداولين نتيجة ائتمان المستهلك الأمريكي في وقت لاحق من اليوم. وبينهما سيتم الإعلان عن بيانات البطالة الكندية ومؤشر أسعار المستهلك لقياس التضخم الألماني.