الجمعة Sep 6 2024 12:46
1 دقيقة
تُعدُّ فعاليات إطلاق المُنتَج السنوي لشركة أبل، ومناظرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة بشدة، وقرار سعر الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي، من أهم الأحداث التي تنتظرها الأسواق هذا الأسبوع. فمن المُنتظَر أن تُطلِق شركة أبل هاتفها الجديد آيفون 16 يوم الاثنين المقبل، حيث يُعتبر هذا الجهاز الرائد حاسمًا لمستقبل الشركة خلال العامين المقبلين.
في الوقت ذاته، يتواجه المرشحان للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" و"كمالا هاريس" في مناظرة رئاسية بينهما في فيلادلفيا يوم الثلاثاء. ويشهد يوم الأربعاء الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية، وبعدها سيعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه الخاص بالسياسة النقدية يوم الخميس. ومن المقرر أيضًا إعلان منظمة أوبك عن تقريرها الشهري، والذي سيكون محط أنظار المتداولين بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط وسط ظهور مخاوف بوجود فائض في معدلات العرض.
فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:
تستعد شركة آبل لإطلاق هاتف آيفون 16 في حدث منتجات الخريف الخاص بها، تحت شعار "إنه وقت الإشراق". عادةً ما تكون هذه الأحداث مؤثرة على السوق. تُظهر تحليلات FactSet أن أسهم أبل عادةً ما ترتفع قبل الإعلان عن منتجاتها الجديدة. ومع ذلك، فإن السهم يسجل أقل متوسط عوائد له خلال شهر إطلاق المنتجات. خلال العشرة أعوام الماضية، سجلت أسهم شركة أبل (AAPL) متوسط خسارة نسبته 3.5% في شهر سبتمبر.
يترقب المستثمرون إطلاق هاتف آيفون 16، مع التركيز بشكل خاص على دمج تقنية "آبل إنتليجنس" في هذا الطراز الجديد.
" على مدار التاريخ، كان حدث إطلاق جهاز أيفون هو حدث "بيع الأخبار"، حيث يكون أداء أسهم أبل أقل بقليل من أداء السوق في يوم إطلاق الأيفون، ثم يتفوق بشكل طفيف على السوق في الأشهر الثلاثة التالية للحدث"، وذلك وفقًا لتحليل "مورجان ستانلي"، الذين يعتقدون أنه على الرغم من أنه قد لا يكون مختلفًا هذه المرة في يوم الإطلاق، إلا أن هناك احتمالًا لأن يكون" أداء أسهم أبل أفضل من الموسمية التاريخية حتى نهاية العام، حيث يساعد إطلاق ايفون 16 والذكاء الاصطناعي من أبلفي إطلاق العنان للطلب الكامن".
لا شك أن عدم وجود ميكروفونات مفتوحة أو جمهور حي سيقلل من فرص حدوث الأخطاء أو الانقطاعات أو التمثيل المبالغ فيه، ولكن من المؤكد أن مناظرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُجرَى في فيلادلفيا اليوم ستحمل أهمية كبيرة بالنسبة لنتائج الحملة الانتخابية. وكان انتصار ترامب في مناظرته أمام "بايدن" الرئيس الأمريكي الحالي، والذي أجبر بايدن على الإنسحاب، لصالح "هاريس". وبالتالي، ستترقب الأسواق عن كثب إذا ما سيؤثر النقاش بين "ترامب" وهاريس" على النتيجة المحتملة وعلى ما إذا سيتم الإعلان عن أي سياسات جديدة.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تُصدِر منظمة أوبك تقريرها الشهري بعد الانخفاض الحاد الذي تعرضت له أسعار النفط الخام. وسيكون على متداولي الباوند البريطاني مراقبة آخر نتائج بيانات البطالة، وتقرير الأجور. من المتوقع أيضًا إصدار بيانات الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بالدولار الأمريكي.
بين تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي للأسبوع الماضي والاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي، ستكون أحدث تقارير التضخم الأمريكي هي محور التركيز الرئيسي للبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع. وبعد مجموعة من أرقام التضخم الأعلى من التوقعات التي صدرت في بداية هذا العام، والتي كانت دافعًا للبنك الإحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة "عند مستوى أعلى لفترة أطول" أصبحت البيانات الاقتصادية منذ ذلك الحين لصالح بنك الفيدرالي بشكل أكثر حسمًا. فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% في يوليو، ليدفع بذلك معدل التضخم لـ 12 شهرًا عند 2.9%، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2021.
من ناحية أخرى، سيكون من المهم مراقبة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قبل جلسة التداول الأوروبية، ويليه تقرير مخزونات النفط الخام.
كان البنك المركزي الأوروبي قد قرر الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تفيير في شهر يوليو، إلا أنه كان قد أشار إلى أن اجتماع شهر سبتمبر سيكون "مفتوحًا على جميع الاحتمالات" مع تخفيض توقعاته للنمو والتضخم في منطقة اليورو. وفي الوقت الحالي، تتزايد التأكيدات حول احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خاصة مع ظهور توقعات خفض سعر الفائدة من البنك الفيدرالي هذا الشهر أيضًا.
كما يعزز من احتمالية هذا القرار انخفاض التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث أعوام عند 2.2% وهي النسبة التي سجلها في أغسطس، منخفضة من معدل التضخم عند 2.6% في يوليو. وباستثناء الغذاء والطاقة، تراجعت أسعار التضخم إلى 2.8% في أغسطس من 2.9% في يوليو. وقد أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية لمنطقة اليورو، التي صدرت الأسبوع الماضي، ضعفًا ملحوظًا. وعند النظر إلى كل هذه الأدلة مجتمعة، تواصل هذه البيانات تعزيز الحجج لصالح تخفيض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مجددًا في شهر سبتمبر.
كما يوجد آخر يدعم احتمالية خفض أسعار الفائدة من البنك الأوروبي ألا وهو تباطؤ معدل نمو الأجور المتفاوض عليها إلى 3.55% في الربع الثاني من 4.74% خلال الثلاث أشهر الماضية، وذلك بفضل التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا بشكل عام. ويُذْكَر أن البنك المركزي الأوروبي عادةً ما يُولي أهمية كبيرة لبيانات الأجور المتفاوض عليها، حيث يعتبر هذه البيانات حاسمة في تشكيل نظرة البنك إلى المستقبل الاقتصادي وتحديد سياساته النقدية.
بعد صدور نتائج مؤشر أسعار المنتجين (PPI) والشكاوى الأسبوعية من البطالة الأمريكية يوم الخميس، ستركز جلسة الولايات المتحدة يوم الجمعة على مؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخم الصادر عن جامعة ميشيغان. بالإضافة إلى ذلك، لابد من مراقبة بيانات الطلبات الأساسية للآلات في اليابان وأرقام الإنتاج الصناعي المُنقَّحَة، والقراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك في فرنسا لشهر أغسطس، وأحدث نتائج الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو.
When considering shares, indices, forex (foreign exchange) and commodities for trading and price predictions, remember that trading CFDs involves a significant degree of risk and could result in capital loss.
Past performance is not indicative of any future results. This information is provided for informative purposes only and should not be construed to be investment advice.