الجمعة Jan 19 2024 12:34
1 دقيقة
تبدأ البنوك المركزية العام الجديد بنشاط، حيث تعقد كل من بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي وبنك كندا اجتماعات لإتخاض قرارات تتعلق بسياساتها النقدية. كما يشهد موسم الأرباح يشهد زخمًا كبيرًا في وول ستريت مع ترقب الإعلان عن تقارير نتفليكس وتسلا والتي تعتبر من بين أهم الشركات التي ستصدر تقاريرها. وتختتم بيانات التضخم الأمريكية أسبوعًا زاخرًا بالأحداث والبيانات.
تتركز الاعين على الين الياباني قبل الإعلان عن قرار البنك الياباني في الليلة السابقة لصباح يوم الثلاثاء. كان تضخم أسعار مبيعات الجملة اليابانية في الياباني في شهر ديسمبر قد سجل قراءة فاترة، مسجلاً بذلك تباطؤ للشهر الثاني عشر على التوالي، مما يخفف الضغط على بنك اليابان. ولكن ستكون المفاوضات الخاصة بالأجور هي الجانب الأكثر أهمية، حيث يقول "مايدا" المسؤول السابق في بنك اليابان أن دوامة الأجور والأسعار لا تزال مستمرة. وقال أن ارتفاع الأجور بنسبة 4% ستمهد الطريق للبنك المركزي ليرفع أسعار الفائدة وليعمل على تطبيق السياسة النقدية. كما قال مسؤول سابق آخر يدعى ساكوراي إن بنك اليابان على استعداد لإنهاء أسعار الفائدة السلبية بحلول شهر أبريل.
مع ترقب قرار البنك الياباني في الساعات المبكرة، فسوف يستمر السوق في التركيز على الين الياباني. من ناحية سيتابع المستثمرون عن كثب مؤشر ريتشموند الصناعي الفيدرالي ومؤشر أسعار المستهلك من نيوزيلندا لقياس التضخم. وسيكون التركيز الأساسي في جلسة التداول الامريكية على تقارير الأرباح، خاصة مع وجود عدد كبير من مكونات مؤشر داو على جدول الأعمال: ثري إم ، جونسون & جونسون، بروكر آند جامبل، وفيزا. ومن المتوقع أيضًا أن تعلن Netflix عن أرباحها بعد انتعاش قوي شهد تحقيق أرباح أعلى من المتوقعة في الربع السابق و 9 ملايين مشترك جديد - وهي أقوى زيادة منذ عام 2020 عندما اصاب كوفيد العالم- وذلك بدعم من حملة مكافحة سرقة كلمات المرور.
تقارير الأرباح: ثري إم (MMM)، وجنرال إلكتريك (GE)، وجونسون آند جونسون (JNJ)، وبروكتر & جامبل (PG)، فيرزون كوميونيكاشن (VZ)، نيتفليكس (NFLX)، فيزا (V).
تتدفق البيانات الاقتصادية بوتيرة متسارعة على مدار اليوم مع الإعلان عن أحدث نتائج مؤشر مديري المشتريات. ولكن لا تبدو التوقعات مُشجِعة للغاية. وكان الاقتصاد الألماني قد انكمش بنسبة 0.3% خلال عام 2023 بالكامل، بينما كان نشاط قطاع الصناعات التحويلية ضعيفًا بشكل ملحوظ - ونتوقع استمرار ذلك مع الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات. وفي بريطانيا، تراجع نشاط قطاع الصناعات التحويلية بشكل اكثر حدة في شهر ديسمبر، بينما كان هناك ارتفاعًا في نقاط قطاع الخدمات - ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من ذلك. وفي الولايات المتحدة الامريكية، لم يأتي مؤشر امبير ستات الصناعي الفيدرالي من نيويورك بصورة مشجعة. ولا يزال من غير الواضح إذا ما ستتم ترجمة ذلك إلى ارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، ولكن كانت القراءة الأساسية قد تراجعت بمقدار 29 نقطة لتصل إلى مستوى - 43.7، وهي أقل قراءة لهذا المؤشر منذ مايو 2020. وسجلت الشحنات والطلبات الجديدة انخفاضات حادة أيضًا. واستمرت الطلبات غير المكتملة في الانخفاض بشكل ملحوظ، واستمرت أوقات التسليم في التقصير. وشركة تسلا عن أرباحها، بينما يجتمع بنك كندا بعد تسارع التضخم في ديسمبر.
تقارير الأرباح: إيه تي & تي (T)، تسلا (TSLA)
يحتل المصرف المركزي الأوروبي صدارة الأحداث يوم الخميس، حيث يتعلق الأمر بكيفية توجيهه لخفض أسعار الفائدة هذا العام. في الأسبوع الماضي، أرسل عدد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي الذين يتخذون موقفًا متشددًا بشأن السياسة النقدية رسالة واضحة. فقد قال ناغل: "من السابق لأوانه الحديث عن قطع أسعار الفائدة، فلا يزال تضخم مرتفعًا للغاية"، بينما صرح هولزمان لقناة سي إن بي سي: "من الصعب عليَّ أن أتخيل حتى أن نتحدث عن موضوع قطع أسعار الفائدة، فليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عنها. وكل ما شهدناه في الأسابيع الأخيرة يشير إلى عكس ذلك، لذلك قد لا أتوقع أي خفض في الفائدة على الإطلاق هذا العام". ومع ذلك، تابعت الرئيسة لاغارد قولها أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض سعر الفائدة بحلول الصيف - على الرغم من أن ذلك في وقت متأخر بالمقارنة مع توقيت الربيع الذي توقعه السوق". وفي وقت لاحق سيتم الإعلان عن مؤشر طوكيو لأسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة لقياس التضخم، مما قد يشكل التوقعات بشكل أوضح في أعقاب البنك الياباني.
تقارير الأرباح: بلاكستون (BX)، وإنتل كورب (INTC)
التضخم الأمريكي هو القضية الأهم، وربما يكون هو آخر دليل أمام االبنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه الأول في عام 2024. وكان مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة، والذي يمثل المؤشر المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم الأمريكي؛ ييل إلى الاتجاه الهابط مؤخرًا. وارتفعت قراءة هذا المؤشر باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 3.2% في نوفمبر، وارتفعت بنسبة 1.9% على أساس ستة أشهر. وتراجعت القراءة الأساسية بنسبة 0.1% على أساس شهري وإلى 2.6% على أساس سنوي. ولكن ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لقياس التضخم إلى 3.4$ في ديسمبر، بينما تراجعت قراءة هذا المؤشر باستثناء الغذاء والطاقة إلى 3.9%، من 4.0% في نوفمبر. وبالتالي يتراجع التضخم قليلاً، ولكن هذا يكون هذا الانخفاض بالقدر الكافي الذي يبرر للبنك الفيدرالي في مارس؟
تقارير الأرباح: أمريكان أكسبريس (AXP)