الجمعة Sep 22 2023 13:04
0 دقيقة
بعد أسبوع شهدنا فيه نشاط محتد للبنوك المركزية، حان الوقت للتركيز على البيانات الاقتصادية، بينما أصبحت الاحداث السياسية في الولايات المتحدة الامريكية هامة مرة أخرى، مع احتمالية إغلاق الحكومة وانعقاد جلسات الاستماع الخاصة بمسائلة بايدن. وبعد ان أصبح موسم الإعلان عن تقارير الأرباح قاب قوسين أو ادنى، سوف يبحث المتداولون عن الفرص في سوق الأسهم قبل نهاية الشهر ونهاية الربع السنوي. وتتمثل المحركات الأساسية لحركة أسواق الفوركس والسندات خلال هذا الأسبوع القراءات الأخيرة لبيانات التضخم من منطقة اليورو والمملكة المتحدة الأمريكية. ومع ارتفاع أسعار النفط لتبلغ أعلى مستويات جديدة لها خلال 10 أشهر الأسبوع الماضي، سيكون هناك تركيز غير معتاد على بيانات المخزونات الأسبوعية.
فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:
من المقرر الإعلان عن أسعار الواردات الألمانية، بينما سوف يتطلع السوق ليرى إذا ما يوجد أي تحسن في مناخ العمل في أكبر اقتصاد في أوروبا. ولم يكن آخر تقرير من IFO في ألمانيا مشجعًا، حيث ساءت معدلات الثقة بين المديرين في ألمانيا أكثر. تراجع مؤشر مناخ العمل إلى 85.7 نقطة في أغسطس، منخفضًا من مستوى 87.4 نقطة في يوليو، وهو رابع انخفاض له على التوالي. تراجعت تقييمات الوضع الحالي إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2020، بينما زاد التشاؤم بين الشركات تجاه الأشهر القادمة.
بعد قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، نطلع على آخر المستجدات على السوق العقاري الأمريكي لنرى تأثير رفع أسعار الفائدة. فمن المقرر الإعلان عن مؤشر "كيس شيلر" من ستاندرد آند بور لأسعار المنازل وتقرير مبيعات المنازل الجديدة. في الوقت ذاته، سوف نفحص وضع المستهلك الأمريكي، حيث سيتم الإعلان عن تقرير ثقة المستهلك من كونفرنس بورد، بينما سيراقب السوق أيضًا مؤشر ريتشموند الصناعي الفيدرالي.
من المقرر الإعلان عن بيانات التضخم الأسترالية، والتي تراجعت إلى 4.9% الشهر الماضي. كما سيراقب المتداولون تقرير طلبيات السلع المعمرة من الولايات المتحدة الامريكي. في الوقت ذاته، سيكون هناك تركيز كبير على تقرير مخزونات النفط الامريكي الخام بعد ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي. بعد أربع أسابيع من الانخفاض، سجلت مخزونات النفط ارتفاعًا الأسبوع الماضي، مما قد يكون إشارة على تباطؤ الطلب بسبب ارتفاع أسعار البنزين.
تخطط لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي لعقد جلسة استماع المسائلة لـ "جو بايدن". وبالرغم من أن ذلك قد لا يكون له تأثير مباشر على الأسواق، إلا أنه سيكون محور اهتمام وسط كل المؤامرات السياسية التي حدثت في وشنطن هذا الأسبوع. وقبل هذه الجلسة، سيصدر عدد من البيانات الاقتصادية الأساسية بما فيها مؤشر أسعار المستهلك الألماني والأسباني، والمعدلات الأسبوعية للشكاوى من البطالة والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني.
إن لم يوافق الحزب الجمهوري على إتفاقية التمويل قصيرة الأجل للحفاظ على الحكومة الامريكية من الإغلاق يوم 30 سبتمبر، فقد تكون هذه نهاية مؤلمة للشهر/الربع السنوي. ويعتبر الإغلاق الكامل والطويل للحكومة أمريكية "محتملاً" في نهاية الشهر، وذلك وفقًا لما جاءت به شركة PIMCO الأمريكية الأسبوع الماضي. كما من المقرر الإعلان عن مؤشرات مديري المشتريات من الصين بقطاعي الخدمات والقطاعات التحويلية، ومؤشر التضخم من طوكيو باليابان باستثناء الغذاء والطاقة، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة من الولايات المتحدة الامريكية - المؤشر المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم الأمريكي- للحصول على أي إشارات حول ما ستختار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القيام به في المرة القادمة.