أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن الولايات المتحدة ضربة عسكرية مميتة ضد سفينة يشتبه في قيامها بتهريب المخدرات قبالة سواحل فنزويلا، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وذكر ترامب أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بالضربة بناءً على توجيهاته، مستهدفًا سفينة مرتبطة بـ "منظمة إرهابية محددة من قبل هذه الإدارة وتشارك في تهريب المخدرات".
وبحسب ترامب، أكدت الاستخبارات الأمريكية أن السفينة كانت تنقل مخدرات، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقعت الضربة في المياه الدولية، ولم يصب أي جنود أمريكيين. تأتي هذه العملية في أعقاب سلسلة من الضربات المماثلة التي شنتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، مما أثار تدقيقًا متزايدًا من الحزبين بشأن الأساس القانوني لهذه الإجراءات.
وقد جعل ترامب مكافحة تهريب المخدرات أولوية قصوى منذ عودته إلى البيت الأبيض، بهدف وقف تدفق المواد غير المشروعة مثل الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. صنفت إدارته العديد من المنظمات الإجرامية في أمريكا اللاتينية على أنها "منظمات إرهابية أجنبية".
في إخطار سري تم تقديمه مؤخرًا إلى الكونجرس، صرح ترامب بأن الولايات المتحدة في حالة "نزاع مسلح غير دولي" مع عصابات المخدرات. وتصف الإدارة هذه الجماعات بأنها "منظمات إرهابية محددة" وتزعم أن أفعالها تشكل "هجومًا مسلحًا على الولايات المتحدة".
انتقد مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة، صموئيل مونكادا، هذه الضربات، ووصفها بأنها "إعدام خارج نطاق القانون". وشدد على أن "الصراع غير موجود، إنه من صنع الولايات المتحدة".
لم تكشف الإدارة عن تفاصيل الضربات للجمهور أو غالبية أعضاء الكونجرس. في إحاطة سرية حديثة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، استجوب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين المستشار القانوني الرئيسي للبنتاغون بشأن الأساس القانوني لهذه الضربات المميتة. وزعم البنتاغون أن الضربات تتوافق مع القانون الأمريكي والقانون الدولي.
تأتي هذه الضربة الأخيرة وسط انتشار عسكري أمريكي واسع النطاق في منطقة البحر الكاريبي. وقد نشرت الولايات المتحدة أسلحة متطورة، بما في ذلك المدمرات الصاروخية والطائرات المقاتلة من طراز F-35B وطائرات MQ-9 Reaper بدون طيار وسفينة عمليات خاصة. وردت أنباء عن قيام طائرات أمريكية بتحليق بالقرب من المجال الجوي الفنزويلي.
يمارس هذا الانتشار العسكري ضغوطًا على الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تتهمه إدارة ترامب بقيادة منظمة لتهريب المخدرات تسمى "كارتل الشمس".
يرى ريان بيرغ، المحلل المختص بشؤون فنزويلا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن إدارة ترامب ربما تستخدم هذه الضربات لإرسال إشارة مفادها أن هذا الانتشار العسكري يمثل جزءًا من تحول استراتيجي طويل الأجل نحو "العودة إلى نصف الكرة الغربي والدفاع عن الوطن". وأضاف بيرغ: "إن النمط الذي نتعامل به مع هذه المنظمات آخذ في التغير".
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.