Markets.com Logo

بيان أمريكي ياباني مشترك: التأكيد على أسعار الصرف التي يحركها السوق

3 min read

الولايات المتحدة واليابان تؤكدان على أسعار الصرف المدفوعة بالسوق

أصدر وزير الخزانة الأمريكي ووزير المالية الياباني بيانًا مشتركًا هامًا يشدد على التزام البلدين بترك قوى السوق تحدد أسعار صرف العملات. يؤكد البيان على عدم التدخل في أسواق العملات بهدف اكتساب ميزة تنافسية، وهو مبدأ أساسي للدول الصناعية الكبرى.

في جوهر البيان يكمن التأكيد على اتفاق مجموعة السبع (G7)، الذي ينص على أن السياسات المالية والنقدية يجب أن تخدم الأهداف المحلية باستخدام أدوات داخلية، دون استهداف أسعار الصرف لتحقيق مكاسب تنافسية. ومع ذلك، يقر البيان بوجود ظروف استثنائية قد تتطلب تدخلًا، وتحديدًا لمعالجة التقلبات المفرطة أو الاضطرابات في أسواق العملات. ويؤكد البيان على استمرار الحوار بين البلدين حول قضايا الاقتصاد الكلي والعملة.

خلفية الاتفاق

يأتي هذا الإعلان في أعقاب دخول اتفاقية تجارية ثنائية حديثة بين الولايات المتحدة واليابان حيز التنفيذ، مما يشير إلى جهد واعي لفصل قضايا العملة عن المفاوضات التجارية. كما يسلط الضوء على اهتمام إدارة ترامب الوثيق بالسياسات النقدية اليابانية، بعد أن أعرب الرئيس ترامب مرارًا وتكرارًا عن قلقه بشأن ضعف الين وتأثيره المحتمل على القدرة التنافسية للولايات المتحدة. لقد حدد البيان الأخير بالتفصيل الأدوات التي يمكن اعتبارها تلاعبًا بالعملة، لكنه لم يشر إلى الحاجة إلى تغييرات محددة في السياسات اليابانية.

ردود الفعل والتداعيات

أعرب وزير المالية الياباني عن ارتياحه للبيان، مؤكدًا على أهمية الشفافية في السياسات النقدية والتفاهم المتبادل بين البلدين. أوضح البيان أيضًا أن التدابير الاحترازية الكلية وتدابير تدفقات رأس المال، وحتى أدوات الاستثمار الحكومية، يجب ألا تستخدم للتلاعب بأسعار الصرف لأغراض تنافسية. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أبقت اليابان على قائمة المراقبة الخاصة بممارسات العملة في تقريرها الأخير، بسبب الفائض الكبير في الحساب الجاري والفائض التجاري مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنها لم تتجاوز عتبات التدخل النقدي التي وضعتها الولايات المتحدة.

التدخلات السابقة والتوقعات المستقبلية

في الماضي، تدخلت طوكيو بشكل كبير في أسواق العملات لدعم الين، حيث أنفقت ما يقرب من 150 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، لا تزال أسعار الفائدة في اليابان منخفضة للغاية مقارنة بالمعايير الدولية، مما يضغط على الين. أكد وزير المالية الياباني أن البيان المشترك لن يؤثر على قدرة اليابان على التدخل في أسواق العملات في المستقبل. ومع ذلك، يراقب المستثمرون عن كثب أي إشارة إلى تفضيل أمريكي لليين أقوى.

تلميحات السياسة النقدية

أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن بنك اليابان المركزي قد يكون متخلفًا عن الركب في معالجة التضخم، مما يشير إلى رغبة محتملة في رؤية ارتفاع أسعار الفائدة وبالتالي دعم الين. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم بشأن السياسة النقدية، في ظل حالة عدم اليقين السياسي. ومع ذلك، فقد أشار البنك المركزي إلى استعداده لمواصلة رفع أسعار الفائدة إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع. قد يؤدي خفض أسعار الفائدة المتوقع في الولايات المتحدة إلى تضييق الفجوة في تكاليف الاقتراض بين البلدين، مما قد يدعم الين في الأشهر المقبلة.

باختصار، يمثل هذا البيان المشترك التزامًا مستمرًا بأسعار الصرف المدفوعة بالسوق، مع اعتراف ضمني بأن التدخل يجب أن يقتصر على الظروف الاستثنائية. كما يسلط الضوء على التوازن الدقيق الذي تسعى كل من الولايات المتحدة واليابان إلى تحقيقه بين معالجة المخاوف الاقتصادية الداخلية والحفاظ على الاستقرار في أسواق العملات العالمية. يراقب المستثمرون عن كثب أي إشارات من كلا البلدين حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية وأي تأثير محتمل على قيمة الين.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة

Markets appear fragile before US nonfarm payrolls report on Friday

الأسبوع القادم: الأسواق تراقب تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي

--
Two miniature houses positioned on a heap of coins

الأسبوع القادم: تترقب الأسواق بيانات إجمالي الناتج القومي الأمريكي ونفقات الاستهلاك الشخصي والإسكان في الولايات المتحدة

--

الأسبوع القادم: قرار سعر الفائدة من البنك الاحتياطي النيوزلندي وبيانات التضخم الكندي في محور التركيز

--