أعلن وزير الخزانة الأمريكي، بايسن، يوم الأربعاء أن الإغلاق الفيدرالي الذي استمر أسبوعين قد كلف الاقتصاد الأمريكي حوالي 15 مليار دولار أسبوعيًا. كان التقدير الأولي يشير إلى خسارة يومية، لكن تم تصحيحه لاحقًا ليشير إلى خسارة أسبوعية. وأصدر بايسن هذا التصريح خلال تقييم للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق الحكومي، وحث الديمقراطيين على التعاون مع الجمهوريين لإنهاء هذه الأزمة.
خلال مؤتمر صحفي، أوضح بايسن أن الإغلاق بدأ يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي. وشدد على أن الحكومة يجب أن تتوقف عن عرقلة النمو الاقتصادي وأن تعمل على تعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي.
أكد بايسن أن موجة الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مستدامة وأنها مجرد بداية. ومع ذلك، أشار إلى أن الإغلاق الفيدرالي يشكل عائقًا متزايدًا أمام هذا النمو. وأضاف أن هناك طلبًا مكبوتًا وأن سياسات الرئيس ترامب حفزت هذا الازدهار.
وأشار بايسن، خلال اجتماع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، إلى أن الحوافز الضريبية للجمهوريين والتعريفات الجمركية لترامب ستساهم في استمرار الازدهار الاستثماري وتعزيز النمو الاقتصادي. وأعرب عن تفاؤله بأن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يشهد فترة مماثلة للفترات المزدهرة التي شهدها في القرن التاسع عشر مع ظهور السكك الحديدية، وفي التسعينيات مع ازدهار الإنترنت وتكنولوجيا المكاتب.
تطرق بايسن أيضًا إلى مسألة العجز المالي، مشيرًا إلى أن العجز الأمريكي في السنة المالية 2025، المنتهية في 30 سبتمبر، سيكون أقل من 1.833 تريليون دولار في السنة المالية السابقة. ولم يقدم أرقامًا محددة، لكنه أشار إلى أن نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي قد تنخفض إلى حوالي 3٪ في السنوات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية لم تنشر بعد أرقام العجز السنوية. وكان مكتب الميزانية في الكونجرس قد قدر في الأسبوع الماضي أن العجز الأمريكي في السنة المالية 2025 سينخفض بشكل طفيف فقط إلى 1.817 تريليون دولار، على الرغم من أن تعريفات ترامب زادت الإيرادات الجمركية بمقدار 118 مليار دولار.
وفي حديثه في فعالية CNBC، قال بايسن: "نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم مهم، تبلغ الآن 5 في المئة." وعندما سئل عما إذا كان يرغب في رؤية نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي تعود إلى "خانة الـ 3"، أجاب بايسن: "نعم، لا يزال ذلك ممكنًا." وأضاف أن هذه النسبة ستنخفض إذا تمكنت الولايات المتحدة من "تحقيق المزيد من النمو، وخفض الإنفاق، والسيطرة عليه".
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.