تدفقات قياسية لصناديق الاستثمار المتداولة الأمريكية
يشهد سوق صناديق الاستثمار المتداولة الأمريكية (ETFs) طفرة غير مسبوقة في عام 2024، حيث تجاوزت التدفقات النقدية الداخلة إليها حاجز التريليون دولار في وقت قياسي، وفقًا لبيانات شركة State Street Global Advisors. وتتجه هذه التدفقات إلى تسجيل رقم قياسي سنوي جديد قد يصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025.
أسباب الطفرة في صناديق الاستثمار المتداولة
يعزى هذا النمو الهائل إلى عدة عوامل رئيسية:
- التحول من الصناديق المشتركة: يفضل المستثمرون بشكل متزايد صناديق الاستثمار المتداولة نظرًا لتكاليفها المنخفضة وسيولتها العالية مقارنة بالصناديق المشتركة التقليدية.
- التنويع: توفر صناديق الاستثمار المتداولة طريقة سهلة وفعالة لتنويع المحفظة الاستثمارية عبر مختلف القطاعات والأصول.
- الابتكار في المنتجات: يشهد السوق طرح منتجات جديدة ومبتكرة من صناديق الاستثمار المتداولة، بما في ذلك تلك المرتبطة بالعملات المشفرة والذهب، مما يجذب المزيد من المستثمرين.
تأثير النمو على السوق
تساهم التدفقات النقدية القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في تعزيز سوق الأسهم الأمريكية ودعم أسعار الأصول. ومع ذلك، يحذر المحللون من أن أي تصحيح في السوق قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة هذه التدفقات.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن يستمر نمو سوق صناديق الاستثمار المتداولة في السنوات القادمة، مدفوعًا بالطلب المتزايد من المستثمرين الأفراد والمؤسسات. وستلعب الابتكارات في المنتجات وزيادة الوعي بفوائد صناديق الاستثمار المتداولة دورًا حاسمًا في هذا النمو. وفقًا لـ ETFGI، وصلت قيمة الأصول في صناعة صناديق الاستثمار المتداولة الأمريكية إلى 12.7 تريليون دولار بنهاية سبتمبر، مع تسجيل تدفقات صافية إيجابية لمدة 41 شهرًا متتاليًا.
إقبال مديري الأصول على صناديق الاستثمار المتداولة
يشير مايكل فيناتو، كبير مسؤولي الاستثمار في Tidal Financial Group، إلى أن العديد من مديري الأصول يبحثون عن إطلاق صناديق استثمار متداولة جديدة أو تحويل صناديقهم المشتركة الحالية إلى صناديق استثمار متداولة، مما يؤكد على الجاذبية المتزايدة لهذا النوع من الاستثمار.