أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قلقه بشأن حياد المجر في النزاع الدائر مع روسيا، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ليس الشخص المناسب لتسهيل المفاوضات. وأكد زيلينسكي أنه سيحضر أي اجتماع يهدف إلى تحقيق السلام، حتى لو عقد في بودابست، المدينة التي يعتبرها غير مثالية بسبب موقف أوربان الودي تجاه موسكو.
أوضح زيلينسكي أن أوربان، الذي سعى مراراً وتكراراً لعرقلة عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يمكن أن يقدم مساهمة إيجابية أو حتى متوازنة في حل الأزمة الأوكرانية.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطط لعقد اجتماع مع بوتين في بودابست في الأسابيع المقبلة. وكان ترامب قد أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي، وقبلها، عقد الزعيمان قمة في قاعدة عسكرية في ألاسكا في أغسطس، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً في إنهاء الصراع.
استقبل ترامب زيلينسكي في البيت الأبيض وحث الطرفين على التوصل إلى اتفاق، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار. ومع ذلك، ظل ترامب غامضاً بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على روسيا.
أكد زيلينسكي على استعداده للمشاركة في أي محادثات فعالة، لكنه شدد على أن بودابست ليست الخيار الأمثل. واقترح بدائل مثل سويسرا والنمسا والفاتيكان والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا. وأشار إلى أنه أمضى وقتاً كافياً في شرح أسباب عدم ملاءمة بودابست للمبعوث الخاص لترامب.
أعرب زيلينسكي عن قلقه من أن اختيار بودابست كمكان للمحادثات يحمل دلالات تاريخية سلبية لأوكرانيا، حيث تخلت البلاد هناك في عام 1994 عن أسلحتها النووية السوفيتية مقابل ضمانات من روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن سلامة أراضيها. وقد انتهكت روسيا هذا الاتفاق، المعروف باسم مذكرة بودابست، بضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014.
ومع ذلك، أبدى زيلينسكي تفاؤله بشأن إمكانية إنهاء الصراع، مشيراً إلى نجاحات ترامب في الشرق الأوسط ورغبته في استغلال هذا الزخم لحل الأزمة الأوكرانية.
أشار زيلينسكي إلى أن حكومته تعمل على إعداد عقد لشراء 25 نظاماً للدفاع الجوي من طراز باتريوت، والتي سيتم تسليمها على دفعات على مدى عدة سنوات. كما تسعى أوكرانيا جاهدة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي بعد أن دمرت الهجمات الجوية الروسية أكثر من نصف إنتاجها المحلي، مما أدى إلى نقص في الطاقة وتفاقم الوضع الإنساني قبل حلول فصل الشتاء. وتقدر الحكومة الأوكرانية أنها ستحتاج إلى 2 مليار دولار لشراء الغاز في ظل الظروف الصعبة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.