Markets.com Logo

تحديات موسمية تواجه مؤشر S&P 500: هل يستمر الارتفاع القياسي؟

4 min read

تحديات موسمية تواجه مؤشر S&P 500

بعد تحقيق سلسلة مكاسب ملحوظة منذ عام 2020، يستعد مؤشر S&P 500 لمواجهة فترة تاريخية صعبة خلال شهري أغسطس وسبتمبر. تشير البيانات التاريخية إلى أن هذين الشهرين عادة ما يكونان الأسوأ أداءً للمؤشر، حيث يسجلان متوسط انخفاض قدره 0.7٪ لكل منهما، مقارنة بمتوسط مكسب قدره 1.1٪ للأشهر الأخرى. يعزو المحللون هذا النمط الموسمي جزئيًا إلى ميل مديري الصناديق إلى إعادة تقييم محافظهم الاستثمارية في هذا الوقت من العام.

مخاطر موسمية وتحديات أخرى

تزيد هذه المخاطر الموسمية من القلق المتزايد في وول ستريت من أن الارتفاع القياسي في سوق الأسهم قد يحتاج إلى فترة راحة، خاصة مع ظهور التقييمات بمستويات مبالغ فيها ووجود أحداث رئيسية قادمة. ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث سيبحثون عما إذا كان رئيس البنك، جيروم باول، سيمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، أو سيشير إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد. وقال إد كليسولد، كبير الاستراتيجيين الأمريكيين في Ned Davis Research: "إذا أشار باول إلى عدم وجود تخفيضات في أسعار الفائدة في المستقبل المنظور، فسوف يشعر المتداولون بخيبة أمل، مما قد يؤدي إلى عمليات بيع قصيرة الأجل". وأضاف: "أي خبر سلبي يمكن أن يؤدي إلى تصحيح في سوق الأسهم".

أداء قوي سابق وردود فعل محتملة

حقق مؤشر S&P 500 بالفعل ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع بنسبة 28٪ في آخر 75 يوم تداول. وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة JPMorgan Asset Management، يعد هذا أكبر مكسب تم تحقيقه في مثل هذه الفترة الطويلة منذ تعافي سوق الأسهم من عمليات البيع القاسية التي شهدها في بداية جائحة كوفيد-19. وقد ساهم تعليق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لبعض التعريفات الجمركية في جذب المستثمرين مرة أخرى إلى السوق. ومع ذلك، فإن أي تحول في أخبار التعريفات الجمركية، أو البيانات الاقتصادية، أو أرباح الشركات، يمكن أن يؤدي إلى عمليات بيع في سوق الأسهم خلال شهري أغسطس وسبتمبر.

إعادة تقييم المحافظ واتخاذ مواقف دفاعية

هذه الفترة الزمنية تمثل مرحلة يعود فيها المستثمرون من العطلات الصيفية، ويميلون إلى إعادة تقييم محافظهم الاستثمارية واتخاذ مواقف دفاعية. كما تستعد الشركات لميزانيات العام المقبل وتفكر في تقييد الإنفاق. بالإضافة إلى ذلك، تبيع صناديق الاستثمار المشترك المراكز الخاسرة لتقليل حجم توزيعات أرباح رأس المال.

نظرة على الماضي والمستقبل

من المهم أن ندرك أن الأداء السابق لا يضمن الأداء المستقبلي. تشير البيانات إلى أن شهر أغسطس سجل عوائد إيجابية في 5 سنوات من أصل 10 سنوات ماضية. على الرغم من أن تعرض المتداولين للأسهم آخذ في الارتفاع، إلا أنه لا يزال "مرتفعًا بشكل معتدل" فقط.

مستقبل غير مؤكد

على الرغم من المخاطر المحتملة، هناك بعض التفاؤل. يشير البعض إلى أن أي انخفاض قد يكون قصير الأجل ومحدودًا. ويعتقد جيفري هيرش، محرر "دليل متداولي الأسهم"، أن هذا الارتفاع لا يزال لديه مجال للمزيد من التقدم، وإن كان بوتيرة أكثر اعتدالًا. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن مستشاري تداول السلع (CTA)، الذين يشترون الأسهم عادةً عندما ترتفع الأسعار ويبيعونها عندما تنخفض، يحتفظون حاليًا بمراكز شراء كبيرة في الأسهم، وهي الأعلى منذ يناير 2020. في حين أن هذا يشير إلى الثقة في سوق الأسهم، إلا أنه يزيد أيضًا من خطر حدوث انعكاس حاد في حالة تغير ظروف السوق.

مراقبة المؤشرات الرئيسية

يحذر مارك نيوتن، رئيس الاستراتيجية الفنية في Fundstrat Global Advisors، من أن الأنماط الموسمية تشير إلى أن سوق الأسهم قد يصل إلى ذروته في منتصف أغسطس. وأضاف أن أي ارتفاع في عوائد السندات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للشركات، سيؤدي أيضًا إلى تدهور التوقعات. يقول نيوتن: "العلامات التحذيرية التي أراقبها هي ما إذا كانت العائدات سترتفع بشكل كبير، وما إذا كانت المراكز ستتحول إلى مراكز أكثر دفاعية، وما إذا كان اتساع السوق سيضعف، ولكن لم يحدث أي من هذا حتى الآن". **هام:** هذا التحليل هو لأغراض إعلامية فقط ولا يشكل نصيحة استثمارية. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة أو استشارة مستشار مالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة