واصلت أسواق النفط دوامة الهبوط، مع انخفاض أسعار النفط بشكل كبير بعد أن شنت إسرائيل هجمات محدودة على إيران. وساعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في تهدئة التوترات يوم الأحد عندما أشار إلى أنه لن يكون هناك أي رد مباشر على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
يوم الاثنين الساعة 2:40 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض تداول خام برنت بنسبة 6.04% عند 71.46 دولارًا للبرميل، في حين انخفض تداول خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بنسبة 6.07% عند 67.42 دولارًا للبرميل.
استمر الزخم في أسواق النفط في الانحراف نحو الاتجاه الهبوطي خلال الأسبوعين الماضيين، حيث شهدت أيام التداول العشرة الأخيرة تسجيل خام برنت للشهر الأول عند سبع تسويات منخفضة، وثماني ارتفاعات أقل خلال اليوم وستة أدنى مستوياته خلال اليوم. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تقلبات خام برنت السنوية المحققة لمدة 30 يومًا إلى أعلى مستوى لها خلال 11 شهرًا عند 39.1% عند التسوية في 21 أكتوبر، وهو ما يمثل زيادة قدرها 3.1 نقطة مئوية.
وبينما تواصل أسواق النفط ردود أفعالها غير المحسوبة على التطورات في الشرق الأوسط، أشار المحللون في بنك ستاندرد تشارترد إلى أن أساسيات سوق النفط لا تزال سليمة. تمكن المحللون من حساب الطلب العالمي بعد إصدار أحدث بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI) في 17 أكتوبر، وخلصوا إلى أن الطلب وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 103.79 مليون برميل يوميًا في أغسطس.
وهي مفاجأة صعودية بنحو 450 ألف برميل يوميًا أعلى من توقعاتهم (ما قبل إصدار بيانات JODI). ويصبح شهر أغسطس هو الشهر الثالث على التوالي الذي يتم فيه تسجيل أعلى مستوى جديد للطلب على الإطلاق، حيث توصل بنك ستاندرد تشارترد إلى أن نمو الطلب سجل 1.32 مليون برميل يوميًا في أغسطس.
تراجعت أسعار النفط في الربع الثالث حيث عوض الصراع في الشرق الأوسط بطء الطلب.
وفي حين أن هذا نمو الطلب أقل مما كان عليه في جميع أشهر أغسطس الأخرى بعد الوباء، فمن الصعب اعتباره ضعيفا. أفاد بنك ستاندرد تشارترد أن أكبر مكاسب الطلب في أغسطس جاءت من كوريا (219 ألف برميل/اليوم)، وإيطاليا (185 ألف برميل/اليوم)، والمملكة العربية السعودية (117 ألف برميل/اليوم)، وتركيا (99 ألف برميل/اليوم)، وإسبانيا (88 ألف برميل/اليوم) د). قام بنك ستاندرد تشارترد الآن بمراجعة تقديراته لنمو الطلب العالمي لعام 2024 صعودًا إلى 1.45 مليون برميل يوميًا، وذلك بفضل النمو الأكبر من المتوقع في أغسطس.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.