Markets.com Logo

صندوق النقد الدولي يحث اليابان على رفع أسعار الفائدة تدريجياً وسط حالة عدم اليقين العالمية

3 min read

صندوق النقد الدولي يدعو إلى الحذر في رفع أسعار الفائدة في اليابان

أعرب مسؤول رفيع المستوى في صندوق النقد الدولي (IMF) عن قلقه بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية، وحث بنك اليابان المركزي على الحفاظ على سياسة نقدية توسعية للغاية ورفع أسعار الفائدة بوتيرة بطيئة للغاية، وذلك بسبب حالة عدم اليقين التي تكتنف التجارة العالمية.

أداء الاقتصاد الياباني وتحدياته

أشارت ندى شويري، نائبة مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي، إلى أن الاقتصاد الياباني قد حقق أداءً أفضل من المتوقع هذا العام، مدفوعاً بالاستهلاك القوي والصادرات. كما أن الاتفاق التجاري بين اليابان والولايات المتحدة قد خفف بعض أوجه عدم اليقين. ومع ذلك، لا تزال المخاطر قائمة.

مخاطر تهدد النمو الاقتصادي

ترى شويري أن حالة عدم اليقين بشأن التوترات التجارية، واحتمال انعكاس البيئة المالية العالمية الميسرة، يشكلان مخاطر كبيرة على النمو الاقتصادي. كما أن قدرة اليابان على تحقيق نمو مستدام في الأجور، وبالتالي دعم الاستهلاك وتحقيق هدف التضخم الذي حدده بنك اليابان عند 2%، لا تزال غير مؤكدة.

أهمية النهج التدريجي

"بالنظر إلى المستقبل، وفي ظل مستوى عدم اليقين الحالي، فإن 'التدريجية' أمر بالغ الأهمية." صرحت شويري لرويترز خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن. وعند سؤالها عن توقعات السوق بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول يناير المقبل، قالت: "المفتاح هو الحفاظ على وتيرة تدريجية - تدريجية للغاية - ومراقبة جميع البيانات الحديثة عن كثب."

التضخم وسعر صرف الين

يشعر بنك اليابان بالحيرة بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضعف الين الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد. وفي سبتمبر الماضي، اقترح اثنان من أعضاء لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء رفع أسعار الفائدة، لكن الاقتراح لم يمر، مما يشير إلى تزايد التركيز بين صانعي السياسات على الضغوط التضخمية. ومع ذلك، ترى شويري أن المخاطر التي تواجه توقعات التضخم متوازنة نسبياً، وأن تأثير ضعف الين على التضخم محدود. "من حيث الاستهلاك والتضخم الأساسي، لا نرى حالياً أي علامات مقلقة على ارتفاع درجة الحرارة." قالت شويري، "لا أعتقد أن بنك اليابان متخلف عن منحنى التضخم."

التحديات السياسية والمالية

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الاقتصاد الياباني تحديات سياسية ومالية. مع وجود دين عام ضخم بالفعل، يجب على اليابان وضع خطة لضبط الأوضاع المالية والتأكد من أن جميع خطط الإنفاق "مؤقتة وموجهة نحو الأسر ذات الدخل المنخفض". "بمجرد استقرار أسعار المواد الغذائية وتوقف التضخم عن الارتفاع، يجب إيقاف تدابير الدعم هذه." قالت شويري. "مقترحات مثل تخفيض ضريبة القيمة المضافة أو الإعانات غير الموجهة ليست خيارات جيدة لليابان في هذه المرحلة - لأنها ستزيد العجز بشكل كبير." وختاماً، فإن الحذر والتدريجية في السياسة النقدية والمالية هما المفتاح لتوجيه الاقتصاد الياباني وسط حالة عدم اليقين العالمية الحالية.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة