الذهب يحقق مستويات قياسية جديدة مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا مدفوعة بتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ دورة جديدة من خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع. وصل سعر الذهب الفوري إلى مستوى قياسي بلغ 3690 دولارًا للأوقية، متجاوزًا هذا الرقم في وقت لاحق. وقد ساهم انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أكثر من سبعة أسابيع في دعم ارتفاع أسعار الذهب.
العوامل الدافعة لارتفاع أسعار الذهب
أشار التجار وخبراء الصناعة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تدفع ارتفاع أسعار الذهب، بما في ذلك:
* توقعات بتيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي: يتوقع السوق على نطاق واسع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة في نهاية اجتماع لجنة السياسة النقدية في 17 سبتمبر.
* استمرار التوترات الجيوسياسية: تزيد التوترات الجيوسياسية العالمية من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
* مخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: أثارت ضغوط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.
* عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية: تشتري البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم الذهب بكميات كبيرة، مما يزيد الطلب عليه.
* زيادة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة ETF: يتدفق المستثمرون على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، مما يزيد الطلب على المعدن الأصفر.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
يتوقع معظم المشاركين في الصناعة أن يستمر الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب حتى عام 2026، مدفوعًا بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وزيادة الطلب الاستثماري، والمخاطر الجيوسياسية. ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين حدوث تصحيح مؤقت في الأسعار قبل أن تواصل الارتفاع. وتتوقع شركة Metals Focus أن يصل سعر الذهب إلى حوالي 3800 دولار للأوقية بحلول نهاية العام.
الفضة تتألق أيضًا
بالإضافة إلى الذهب، شهدت أسعار الفضة أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعة بقوة أسعار الذهب والمخاوف بشأن نقص الإمدادات والطلب الفعلي القوي. ووصل سعر الفضة الفورية إلى أعلى مستوى له منذ 14 عامًا عند 42.768 دولارًا للأوقية.
العوامل المؤثرة في سوق المعادن النفيسة
من المهم ملاحظة أن أسعار المعادن النفيسة تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك السياسات النقدية للبنوك المركزية، والأوضاع الاقتصادية العالمية، والمخاطر الجيوسياسية، والعرض والطلب الفعلي. يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة وتقييم مدى تحملهم للمخاطر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.