الذهب يتراجع بعد بيانات التضخم الأمريكية. بالقرب من الارتفاعات القياسية

تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، لكنها ظلت أقل بقليل من مستوياتها القياسية حيث أدى عدم اليقين السياسي إلى تحفيز الطلب على الملاذ الآمن قبل الإصدار الاقتصادي الرئيسي لهذا الأسبوع.

في الساعة 09:20 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:20 بتوقيت جرينتش)، انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.7٪ ليصل إلى 2768.40 دولارًا للأونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.7٪ لتصل إلى 2780.05 دولارًا للأونصة.

سجل المعدن الأصفر سلسلة من الارتفاعات القياسية هذا الأسبوع، حيث بلغت الأسعار الفورية مستوى قياسيًا عند 2790.10 دولارًا للأوقية في وقت سابق من الجلسة، متجاهلة إلى حد كبير ارتفاع الدولار حيث أبقت معنويات العزوف عن المخاطرة على نطاق أوسع المتداولين متحيزين إلى حد كبير نحو الملاذات الآمنة.

كما غذت بعض المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط الطلب على الملاذ الآمن، كما فعلت زيادة عدم اليقين السياسي في اليابان. أسعار الذهب تلامس مستوى قياسيًا جديدًا وسط حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات.

يتجه الذهب لشهر أكتوبر وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن

واتجهت الأسعار الفورية للارتفاع بأكثر من 5% في أكتوبر، وهو الشهر الرابع على التوالي من المكاسب.

كان تزايد عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية هو المحرك الرئيسي لمكاسب الذهب الأخيرة، وكذلك التوقعات المستمرة بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية.

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن دونالد ترامب وكامالا هاريس متقاربان تقريبًا في الترشح للرئاسة المقبلة، على الرغم من أن أسواق التنبؤ كانت أكثر توجهاً نحو فوز ترامب.

أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من يوم الجمعة أن مقياس التضخم الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن كثب قد تباطأ خلال العام حتى سبتمبر، مع تباطؤ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى زيادة سنوية بنسبة %2.1 خلال الشهر، متراجعًا عن القراءة المعدلة بالزيادة البالغة %2.3 في أغسطس.

وكان هذا الرقم متماشيا مع التوقعات، في حين جاء ما يسمى بالمقياس "الأساسي"، الذي يستثني العناصر الأكثر تقلبا مثل الغذاء والوقود، بنسبة 2.7٪ سنويا - وهو أسرع من التوقعات البالغة %2.6 ويعادل وتيرة أغسطس.

يشهد يوم الجمعة صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الشهرية التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق، ويأتي ذلك قبل أيام قليلة من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وتراجعت المعادن النفيسة الأخرى عن مكاسبها الأخيرة يوم الخميس. ولا تزال أسعار المعادن الأوسع نطاقا تتعرض لضغوط بسبب قوة الدولار، حيث عززت علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي العملة الأمريكية.

وتراجعت العقود الآجلة للبلاتين 0.4 بالمئة إلى 1017.50 دولار للأوقية، في حين تراجعت عقود الفضة 1.8 بالمئة إلى 33.458 دولار للأوقية.

يضعف النحاس، ويستعد لخسائر حادة في أكتوبر وسط التوترات الصينية

ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس يوم الخميس، متلقية دعما محدودا من بيانات مؤشر مديري المشتريات المختلطة من الصين أكبر مستورد وخطط البلاد لمزيد من التحفيز.

كما أدت المخاوف بشأن الصين إلى اتجاه النحاس إلى خسائر حادة في أكتوبر. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن 0.1 بالمئة إلى 9572.00 دولار للطن، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لشهر ديسمبر 0.4 بالمئة إلى 4.3690 دولار للرطل. وانخفض كلا العقدين بما يتراوح بين 3% و4% في أكتوبر.

لم تقدم بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني سوى القليل من التفاؤل، حيث تمكن نشاط التصنيع من التوسع في أكتوبر. لكن النشاط غير التصنيعي نما بوتيرة أبطأ.

عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.

الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
أعدها:
فائز الأفيق