الخميس Oct 24 2024 07:49
1 دقيقة
في صباح يوم الخميس، انتعش الين الياباني (JPY) بشكل ملحوظ بعد تكبد خسائر كبيرة ضد أبرز العملات يوم الأربعاء. تأتي هذه الانتعاشة في الوقت الذي يترقب فيه السوق إصدار بيانات مهمة من S&P Global، والتي تشمل مؤشر مديري المشتريات (PMI) في القطاعات الصناعية والخدمية لشهر أكتوبر في ألمانيا ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
كذلك، تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة وبيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر سبتمبر. في هذه الأثناء، يستمر المتداولون في متابعة تصريحات المسؤولين في البنوك المركزية التي قد تؤثر على الاتجاهات السوقية.
سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين (USD/JPY) ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ أواخر يوليو فوق 153.00، محققًا زيادة تتجاوز 1% يوم الأربعاء. هذا الارتفاع جاء نتيجة للضغط البيعي العام على الين، مما أدى أيضًا إلى ارتفاع زوج اليورو مقابل الين (EUR/JPY) بنسبة 0.95% وزيادة زوج الجنيه الإسترليني مقابل الين (GBP/JPY) بنسبة 0.6%. ومع ذلك، في وقت مبكر من يوم الخميس، شهد زوج الدولار مقابل الين تصحيحًا ليتراجع بنسبة 0.35%، حيث سجل أدنى من 152.50.
تحدث محافظ بنك اليابان (BoJ) كازو أودا عن توقعات السياسة النقدية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مشيرًا إلى أن الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2% بشكل مستدام يحتاج إلى وقت. قال أودا: "من الصعب جدًا تحديد الحجم المناسب للزيادات في أسعار الفائدة في المرحلة الحالية". من جهة أخرى، امتنعت وزيرة المالية اليابانية كاتسونوبو كاتو عن التعليق على التدخل المحتمل في أسواق الصرف، مؤكدةً أنه من المرغوب فيه أن تتحرك العملات بشكل مستقر يعكس الأساسيات الاقتصادية.
بعد الاجتماع الذي عقده في أكتوبر، قرر بنك كندا (BoC) خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3.75% كما كان متوقعًا. في المؤتمر الصحفي الذي تلا الاجتماع، ذكر محافظ بنك كندا تيف ماكلوم أن تضخم أسعار الإيجارات بدأ في الانخفاض، مما زاد من ثقتهم بأن هذا الاتجاه سيستمر في المستقبل. بعد القرار، زاد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس فوق 1.3860، ولكنه تراجع في وقت مبكر من يوم الخميس نحو 1.3800.
استمر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) في الانخفاض، حيث أغلق يوم الأربعاء على انخفاض للمرة الثالثة على التوالي. ورغم حدوث انتعاش طفيف في صباح يوم الخميس، إلا أن الزوج لا يزال تحت مستوى 1.0800. من ناحية أخرى، فقد سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) انخفاضًا بنسبة 0.5% يوم الأربعاء، ليقترب من مستوى 1.2900، لكنه بدأ الجلسة الأوروبية بارتفاع نحو 1.2950.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا نحو 2760 دولارًا، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الأربعاء. ولكن مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر فوق 4.25%، فقد الذهب بعض من زخمه وأغلق اليوم بخسارة تتجاوز 1%. ومع ذلك، استعاد المعدن النفيس قوته ليعود للتداول في المنطقة الإيجابية فوق 2730 دولارًا.
تتجه الأنظار الآن إلى البيانات الاقتصادية المهمة التي ستصدر في الجلسات القادمة، بما في ذلك بيانات مؤشر مديري المشتريات، والتي قد تؤثر بشكل كبير على التوجهات الاقتصادية العالمية. سيستمر المشاركون في السوق في تحليل العوامل المؤثرة على العملات والمعادن الثمينة، بما في ذلك السياسة النقدية والتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا.
تشير التوقعات إلى أن البيانات الاقتصادية الوشيكة قد تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مشاعر السوق. في حال جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات إيجابية، فقد تدعم الدولار الأمريكي وتزيد من التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة. على الجانب الآخر، إذا جاءت البيانات سلبية، فقد يعزز ذلك من الضغط على الدولار ويؤدي إلى انتعاش الين الياباني واليورو.
كما يجب على المستثمرين أن يراقبوا تصريحات المسؤولين في البنوك المركزية، حيث يمكن أن تؤثر أي تغييرات في السياسة النقدية على الاتجاهات السوقية. في الوقت نفسه، يراقب المتداولون أيضًا حالة الأسواق العالمية وتأثيرها على الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
باختصار، تظل الأسواق في حالة ترقب مع توقع صدور بيانات اقتصادية هامة قد تؤثر على الاتجاهات السعرية للعملات والمعادن. ومع استمرار المتغيرات الاقتصادية والسياسية في التأثير على الأسواق، يجب على المتداولين أن يكونوا مستعدين للتكيف مع أي تغييرات قد تطرأ على المشهد الاقتصادي العالمي.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.