الدعم الأوروبي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
أصدر قادة أوروبيون بارزون يوم الثلاثاء بيانًا مشتركًا يعبر عن دعمهم القوي لوقف فوري لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا على خطوط المواجهة الحالية، بهدف بدء محادثات سلام لإنهاء الصراع المستمر منذ أربع سنوات. يأتي هذا التحرك في ظل مساعي دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة.
البيان المشترك والجهات الموقعة
البيان، الذي نشرته الحكومة البريطانية، يحمل توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. يعكس هذا التوقيع الواسع إجماعًا أوروبيًا على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة.
موقف الرئيس ترامب
يتزامن هذا البيان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هنغاريا خلال الأسابيع القادمة، لمناقشة حلول السلام. وكان ترامب قد دعا سابقًا إلى وقف إطلاق النار، وأشار خلال لقائه مع زيلينسكي إلى أن أوكرانيا "يجب أن تفكر في تجميد الوضع على طول الخطوط الأمامية".
موقف أوروبا: لا تغيير للحدود بالقوة
أكد القادة الأوروبيون على دعمهم لموقف ترامب، مع التشديد على أن خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق للمفاوضات. وجددوا التأكيد على مبدأ أساسي وهو عدم جواز تغيير الحدود الدولية بالقوة.
تعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي
أوضح قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أن الهدف من هذا الموقف المشترك هو دعم أوكرانيا للحفاظ على "موقف تفاوضي ودفاعي قوي قدر الإمكان" قبل وأثناء وبعد أي وقف لإطلاق النار، ووضع أساس سياسي لعملية سلام مستقبلية محتملة. يهدف هذا الدعم إلى ضمان حصول أوكرانيا على أفضل الشروط الممكنة في أي مفاوضات.
العقوبات على روسيا
شدد البيان المشترك على أن الاتحاد الأوروبي ودول الناتو سيواصلون تعزيز العقوبات على موسكو. وأشار البيان إلى ضرورة زيادة الضغط على الاقتصاد والصناعات الدفاعية الروسية حتى يضطر بوتين إلى اتخاذ خيار السلام، وأن هناك تدابير قيد الإعداد للاستفادة من القيمة الكاملة للأصول السيادية الروسية المجمدة لضمان حصول أوكرانيا على التمويل اللازم.
خطة التمويل الأوروبية
وفقًا لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، من المقرر أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي رسميًا على خطة جديدة خلال قمة في بروكسل يوم الخميس لتقديم قروض لأوكرانيا تصل إلى 140 مليار يورو من خلال الأصول الروسية المجمدة، مع الترويج لجولة جديدة من العقوبات تهدف إلى ضرب مصادر دخل الكرملين من الطاقة.
اجتماع لندن
ستعقد دول "تحالف الراغبين"، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، اجتماعًا في لندن يوم الجمعة لمناقشة الخطوات التالية بشأن الالتزامات العسكرية وإعادة الإعمار لأوكرانيا. وأكد زيلينسكي حضوره لهذا الاجتماع.
دعم إضافي لأوكرانيا
أكد الرئيس الفرنسي ماكرون على أهمية ضمان دخول أوكرانيا في محادثات السلام بأقوى موقف ممكن، مشددًا على ضرورة استمرار الغرب في تقديم الدعم في مجالات الدفاع الجوي والطاقة لمواجهة الضغوط على الجبهة قبل فصل الشتاء.
قنوات الاتصال الدبلوماسية
أجرى وزير الخارجية الأمريكي روبيو محادثة مع وزير الخارجية الروسي لافروف، تمهيدًا لاجتماع محتمل بين قادة البلدين. ووصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف المحادثات بأنها "بناءة"، لكن لم يتم تحديد موعد للاجتماع بعد.
مخاطر التجميد على طول الخطوط الأمامية
على الرغم من الإشارات الدبلوماسية المتفائلة، أعرب دبلوماسيون أوروبيون عن قلقهم بشأن المخاطر المحتملة لتجميد الصراع على طول الخطوط الأمامية الحالية. وحذر مسؤولون من بولندا ودول البلطيق من أن هذا قد يؤدي فعليًا إلى "ترسيخ سيطرة روسيا على أجزاء من الأراضي الأوكرانية" وتقويض موقف الغرب.
موقف المفوضية الأوروبية
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين على أن "المهم ليس شكل الخطوط الأمامية، بل إمكانية استعادة السلام". وشددت على أن السلام في أوكرانيا يجب أن يتم بشروط أوكرانية، وأن هذا الجهد سيحظى بدعم أوروبي كامل. وتبقى التحديات قائمة، ولكن يبدو أن هناك إرادة دولية متزايدة لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.