الجمعة Nov 1 2024 08:53
1 دقيقة
الأداء الاستثماري المتميز
سجل سوق دبي المالي خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 إنجازًا ملحوظًا، حيث تمكن من أن يكون الأفضل أداءً بين جميع البورصات الخليجية. يعود هذا التفوق إلى الزيادة الواضحة في الطلب من قبل المستثمرين الدوليين، مما ساهم في تعزيز استقرار السوق وجذب مزيد من الاستثمارات.
بحسب البيانات المتاحة عن أسواق المال في المنطقة، شهدت بورصات بعض الدول الخليجية زيادات متفاوتة في أدائها. فقد ارتفعت بورصة مسقط بنسبة 3.69%، بينما حققت بورصة البحرين زيادة قدرها 2.93%.
من ناحية أخرى، حققت بورصة الكويت ارتفاعًا بنسبة 2.6%، بينما تراجعت بورصة قطر بنسبة 2.83%، وسوق أبوظبي بنسبة 2.61%، وسوق تاسي بنسبة 0.12%. يعكس ذلك التفوق الواضح لسوق دبي على بقية الأسواق.
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بشكل كبير، حيث سجل زيادة بنسبة 13.10% خلال الفترة المذكورة، ليصل إلى 4591 نقطة، مقارنة بـ 4059 نقطة في نهاية ديسمبر 2023. وعند نهاية شهر أكتوبر، بلغت القيمة السوقية لأسهم دبي 758.325 مليار درهم، مرتفعة من 686.505 مليار درهم في نهاية العام الماضي، مما يعكس مكاسب سوقية تقدر بـ 71.820 مليار درهم.
شهدت بورصة دبي دخول تدفقات إيجابية من الاستثمارات الأجنبية، حيث بلغت مشترياتهم حوالي 40.111 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 38.794 مليار درهم، مما أدى إلى تحقيق صافي شراء بلغ 1.317 مليار درهم. وفي المقابل، اتجه مستثمرو الإمارات نحو البيع، حيث سجلت مبيعاتهم 41.836 مليار درهم، مقابل مشتريات بلغت 40.518 مليار درهم.
برزت عدة أسهم بأداء متميز خلال العام، حيث سجل سهم "تكافل الإمارات" ارتفاعًا كبيرًا بلغ 245.3%، تلاه سهم "الوطنية الدولية القابضة" بزيادة قدرها 104.4%، وسهم "باركن" بنسبة 102.87%. كما حقق سهم "دبي للتأمين" ارتفاعًا بنسبة 69.8%، و"بي إتش إم كابيتال" بنسبة 68.5%، و"الصناعات الوطنية القابضة" بنسبة 66.1%، و"بنك المشرق" بنسبة 59.2%.
على صعيد الأداء الشهري، حقق مؤشر سوق دبي المالي في نهاية أكتوبر زيادة بنسبة 1.94%، مما ساهم في زيادة رأسماله السوقي بنحو 2.4 مليار درهم. ويستمر السوق في تحقيق المكاسب للشهر الخامس على التوالي، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق.
مع استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على الأسواق المالية، يبقى التحدي الأبرز لسوق دبي هو الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي. يجب على المستثمرين متابعة الأحداث المحلية والدولية عن كثب لتقييم تأثيرها على أداء السوق في المستقبل.
تلعب السياسات الاقتصادية الحكومية دورًا حاسمًا في دعم نمو سوق دبي المالي. فقد ساهمت المبادرات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار في جذب المزيد من المستثمرين. كما أن تحسين البنية التحتية وتسهيل إجراءات الاستثمار ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.
أصبح الابتكار واستخدام التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من استراتيجية سوق دبي. حيث تعكف البورصة على تطوير منصات تداول جديدة تسهل على المستثمرين إجراء عملياتهم بكفاءة وشفافية أكبر. هذا الاتجاه يساهم في جذب شريحة أكبر من المستثمرين، خاصة من الجيل الجديد الذي يفضل الحلول الرقمية.
تزايد الاهتمام بالاستدامة والوعي البيئي في السنوات الأخيرة، مما جعل العديد من الشركات المدرجة في سوق دبي تعمل على تبني ممارسات مستدامة. هذه الخطوة لا تعزز فقط من سمعة الشركات، بل تساهم أيضًا في جذب مستثمرين يبحثون عن فرص استثمارية مسؤولة اجتماعيًا وبيئيًا.
بصفة عامة، يشير الأداء القوي لسوق دبي المالي إلى اتجاه إيجابي في الاقتصاد المحلي، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين. مع استمرار التحسن في الظروف الاقتصادية، من المتوقع أن يستمر السوق في النمو وتحقيق مزيد من المكاسب في المستقبل.
إن قدرة السوق على جذب الاستثمارات وتوسيع قاعدة مستثمريه ستلعب دورًا محوريًا في تعزيز موقعه على خريطة الأسواق المالية العالمية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.