الاثنين Oct 21 2024 07:55
1 دقيقة
الذهب يحقق مستويات قياسية جديدة، وتحركات متباينة في أسواق العملات
الفوركس في بداية الأسبوع، واصل الذهب (XAU/USD) تحقيق مكاسب قوية، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة تقترب من 2.5% في الأسبوع الماضي. خلال الساعات الآسيوية يوم الإثنين، توسع هذا الارتفاع ليصل إلى مستوى قياسي جديد، حيث تجاوز سعر الذهب حاجز 2,730 دولارًا للأونصة، قبل أن يشهد تراجعًا طفيفًا.
في المقابل، لا يُتوقع أن تقدم المفكرة الاقتصادية بيانات ذات تأثير كبير على أسواق العملات يوم الإثنين، على الرغم من أن هناك عددًا من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) الذين سيلقون خطبًا في الجلسة الأمريكية.
شهدت أسعار الذهب تسارعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بآمال متزايدة في استمرار بيئة الفائدة المنخفضة على مستوى العالم. هذا الاتجاه من المتوقع أن يستمر في دعم المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا من التوترات الاقتصادية والسياسية. التوترات الجيوسياسية، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية، لا تزال تشكل حافزًا قويًا لزيادة الطلب على الذهب في الأسواق العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تزايد في المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من الدول الكبرى، مما جعل الذهب أحد الخيارات المثلى للمستثمرين الباحثين عن الأمان.
وفي خطوة إضافية من قبل بنك الشعب الصيني (PBoC)، قام البنك المركزي الصيني يوم الإثنين بخفض سعر الفائدة على القروض ذات السنة الواحدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 3.10% بعد أن كانت الفائدة 3.35%.
هذا الخفض جاء أكبر من المتوقع، حيث كانت السوق تتوقع أن ينخفض المعدل بنحو 10 نقاط أساس إلى 3.15%. علاوة على ذلك، قام بنك الشعب الصيني أيضًا بخفض الفائدة على القروض ذات الخمس سنوات من 3.85% إلى 3.60%.
هذا القرار يعكس المحاولات الصينية لتحفيز الاقتصاد وتعزيز النمو في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، وقد أدى إلى تعزيز الزخم الصعودي للذهب.
أما بالنسبة لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، فقد شهد تصحيحًا طفيفًا بعد سلسلة مكاسب استمرت لثمانية أيام متتالية. يوم الجمعة الماضي، خسر المؤشر 0.3%، مما أنهى سلسلة انتصاراته الطويلة. وعليه، دخل مؤشر الدولار الأمريكي في مرحلة من التماسك والتداول الجانبي عند مستويات قريبة من 103.50. وهذا التراجع الطفيف لم يكن كافيًا لتغيير الاتجاه العام، حيث ما زال الدولار يهيمن على الأسواق بشكل عام.
مع بداية الجلسة الأوروبية يوم الإثنين، حافظ المؤشر على استقراره ضمن نطاق ضيق، مما يشير إلى مرحلة من الحذر والانتظار قبيل صدور أي بيانات اقتصادية هامة.
في المقابل، كانت العقود الآجلة للأسواق الأمريكية للأسهم تُتداول بشكل شبه ثابت، حيث لم تشهد الأسواق الكبرى تحركات كبيرة خلال بداية الأسبوع.
على الرغم من تعافي زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) بشكل طفيف يوم الجمعة، فإن هذا التعافي لم يكن كافيًا لتعويض الخسائر الأسبوعية التي سجلها الزوج، حيث تكبد الزوج خسائره للأسبوع الثالث على التوالي. يواجه الزوج صعوبة في الحفاظ على المكاسب التي حققها في أواخر الأسبوع الماضي، حيث واصل التذبذب الهبوطي في بداية تعاملات الإثنين، ليظل يتداول بالقرب من مستوى 1.0850.
هذا الأداء الضعيف لليورو يعكس ضعف الاقتصاد الأوروبي مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين. إضافة إلى ذلك، فإن البيانات الاقتصادية الأوروبية التي تم نشرها في الأسابيع الأخيرة لم تكن مشجعة، مما زاد من الضغط السلبي على اليورو.
أما بالنسبة للدولار الأسترالي (AUD/USD)، فقد جاء تصريح نائب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA)، فيل هاوزر، يوم الإثنين ليزيد من حدة التوقعات السلبية تجاه العملة الأسترالية.
هاوزر أشار إلى أن البنك المركزي يظل معتمدًا على البيانات الاقتصادية، مما يعني أن سياسة الفائدة قد تتحرك في أي من الاتجاهين بناءً على الأوضاع الاقتصادية المستقبلية. في هذا السياق، استمر الضغط السلبي على الدولار الأسترالي، حيث تداول زوج AUD/USD في منطقة سلبية عند مستويات دون 0.6700.
أما زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY)، فقد بدأ الأسبوع بشكل ضعيف بعد أن خسر حوالي 0.5% يوم الجمعة. إلا أن الدولار الأمريكي تمكن من التعافي، حيث ارتفع الزوج قليلاً نحو مستوى 149.50.
هذا التذبذب الكبير في تحركات الزوج يعكس قوة الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى في الأسواق. في الوقت نفسه، تبقى أنظار الأسواق متجهة نحو تطورات السياسة النقدية الأمريكية المقبلة وتفاعلاتها مع الين الياباني.
زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) أظهر بعض التحسن في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تمكن من استعادة بعض من خسائره الكبيرة التي تكبدها في بداية الأسبوع. هذا التعافي جاء مدعومًا بأخبار إيجابية من بريطانيا، حيث استطاع الجنيه الإسترليني أن يغلق يوم الخميس والجمعة في المنطقة الإيجابية.
في بداية تعاملات الإثنين، تداول الزوج فوق مستوى 1.3000، مما يعكس استقرارًا نسبيًا، رغم الضغوط المستمرة التي تواجهها الأسواق البريطانية.
بداية هذا الأسبوع تشهد تحركات قوية في أسواق الذهب، التي سجلت مستويات قياسية جديدة، بينما يواصل الدولار الأمريكي هيمنته على العملات الرئيسية الأخرى.
في المقابل، يواجه اليورو والدولار الأسترالي ضغوطًا مستمرة، في حين أن الين الياباني والجنيه الإسترليني يظهران إشارات من التذبذب والضعف النسبي. هذه التحركات تعكس حالة من الحذر والانتظار في الأسواق، مع ترقب المتداولين لقرارات السياسة النقدية القادمة ومؤشرات النمو الاقتصادي من الدول الكبرى.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.