منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتهديدات بإعادة تشكيل نظام التجارة الدولية، حذر الاقتصاديون من ارتفاع كبير في الأسعار. كانت الفكرة السائدة هي أن التعريفات الجمركية تمثل ضريبة على المستهلك، وهو رأي مدعوم من مختلف الأطراف، بما في ذلك الشركات التي توقعت نقل جزء من تكاليف التعريفات إلى عملائها.
ولكن الآن، وبعد مرور أكثر من نصف عام 2025، وعلى الرغم من تطبيق إعادة هيكلة تجارية واسعة النطاق، لم يظهر ما يسمى بـ "التضخم الناتج عن التعريفات الجمركية".
على الرغم من أن تأثير التعريفات الجمركية قد يستغرق وقتًا للانعكاس في الأسعار النهائية، إلا أن البيانات الرسمية للتضخم لا تظهر أي تأثير كبير حتى الآن. في الأشهر الأربعة الماضية، كانت بيانات التضخم الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أقل من المتوقع، وبلغ معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين في مايو 2.4٪ فقط.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان التضخم الناتج عن التعريفات الجمركية سيظهر في المستقبل. يعتقد البعض أن الشركات ستضطر في النهاية إلى رفع الأسعار، بينما يعتقد البعض الآخر أن الشركات الأجنبية ستتحمل معظم تكاليف التعريفات الجمركية للحفاظ على حصتها في السوق الأمريكية.
ملاحظة هامة: هذا المقال يقدم تحليلاً للوضع الاقتصادي الحالي ولا يقدم أي نصائح استثمارية.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.