Markets.com Logo

أوبك تكثف جهودها لتخفيض إنتاج النفط لتحقيق التوازن في الأسواق

3 min read
المحتويات

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن تلقيها خططًا جديدة ومحدثة من عدد من الدول الأعضاء، بما في ذلك العراق وكازاخستان، تهدف إلى خفض إنتاج النفط بشكل إضافي. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود المنظمة لتعويض الإنتاج الزائد الذي تجاوز الحصص المتفق عليها سابقًا، في محاولة لدعم استقرار أسواق النفط العالمية.

خطط التعويض وتفاصيل التخفيضات


تشمل تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وروسيا ودولًا أخرى، سلسلة من التخفيضات في الإنتاج منذ أواخر عام 2022. وتسعى الخطط التعويضية إلى ضمان التزام الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم السابقة بتخفيضات إضافية. ووفقًا لحسابات وسائل إعلام دولية، تتطلب الخطة الجديدة من سبع دول تخفيض إجمالي يبلغ 369 ألف برميل يوميًا من أبريل 2025 حتى يونيو 2026، مقارنة بخطة سابقة كانت تمتد من مارس إلى يونيو 2025.

وفقًا للخطة المحدثة، ستتراوح التخفيضات الشهرية بين 196 ألفًا و520 ألف برميل يوميًا خلال الفترة المذكورة، وهي أعلى من النطاق السابق الذي كان يتراوح بين 189 ألفًا و435 ألف برميل يوميًا. وتشمل الدول التي ستنفذ هذه التخفيضات المملكة العربية السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، وسلطنة عمان، بينما لم يُطلب من الجزائر أي تخفيضات إضافية.

تحديات الالتزام والتأثير على السوق


على الرغم من هذه الخطط، واجهت أوبك+ تحديات في ضمان الالتزام الكامل من بعض الأعضاء. وأشار مصدر مطلع إلى أن العراق، الذي يُعد أكبر الدول المنتجة زيادة عن الحصة المقررة، يخطط لتكثيف جهوده للوفاء بالتزاماته التعويضية. وقد خفضت بغداد بالفعل حصص تصدير النفط الخام لعملائها في مايو بشكل ملحوظ. وتشير البيانات إلى أن العراق بحاجة إلى تعويض إنتاج زائد يصل إلى 1.93 مليون برميل يوميًا بحلول يونيو 2026، بينما سيتعين على كازاخستان تعويض 1.3 مليون برميل يوميًا في الفترة ذاتها.

من المتوقع أن تساهم هذه التخفيضات، في حال تنفيذها بالكامل، في موازنة زيادة الإنتاج المخطط لها من قبل أعضاء آخرين في أوبك+، والتي تبلغ 411 ألف برميل يوميًا في مايو، مما يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار النفط.

العوامل المؤثرة على السوق


علق مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار مومو، قائلاً: "إن التزام أعضاء أوبك بحصص الإنتاج، إلى جانب قيود الإنتاج الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية، يعززان التفاؤل في السوق." وأضاف أن زيادة مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض إنتاج المصافي، تشير إلى احتمال ظهور اختناقات في الإمدادات، مما يدعم الأسعار.

ومع ذلك، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية وعدد من البنوك الكبرى، مثل غولدمان ساكس وجيه بي مورغان، توقعاتها لأسعار النفط ونمو الطلب هذا الأسبوع، مشيرة إلى الاضطرابات في التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية والتدابير الجوابية من دول أخرى. وتوقعت منظمة التجارة العالمية انخفاض التجارة العالمية في البضائع بنسبة 0.2% هذا العام، مقارنة بتوقعات سابقة بنمو 3%.

الخلاصة


تسعى أوبك+ من خلال خططها الجديدة إلى استعادة التوازن في أسواق النفط العالمية من خلال تخفيضات تعويضية صارمة. ومع استمرار التحديات المتعلقة بالالتزام والتغيرات في ديناميكيات السوق، يظل تأثير هذه الخطوات على أسعار النفط واستقرار السوق محل متابعة دقيقة من قبل المحللين والمستثمرين.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.

Space.Xia
غرفة التداول
Space.Xia
SHARE

أخبار ذات صلة