Markets.com Logo

سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في 2025

5 min read
المحتويات

سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في 2025: التوقعات والتحليل الشامل


شهد سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في 2025 العديد من التحولات والتقلبات بناءً على الظروف الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية. 

مع استمرار الحكومة المصرية في تنفيذ إصلاحات اقتصادية مهمة وتحقيق الاستقرار في بعض القطاعات، فإن سعر الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، بما في ذلك الدرهم الإماراتي، يظل موضع مراقبة حثيثة من قبل المتداولين والمستثمرين. 

في هذا المقال، نستعرض التطورات الأخيرة لسعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي، العوامل المؤثرة على هذا السعر، والتوقعات المستقبلية في 2025.

Egyptian pound to dirham exchange rate


سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي حتى مارس 2025


حتى تاريخ 16 مارس 2025، كانت أسعار الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في الأسواق المحلية تتراوح بين 0.21 إلى 0.22 درهمًا إماراتيًا للجنيه المصري، حسب البيانات المتاحة من البنوك المصرية. يختلف السعر قليلًا من بنك إلى آخر، وذلك وفقًا للعرض والطلب على العملة.


على سبيل المثال، سجلت الأسعار في بعض البنوك المصرية الكبرى كالتالي:


• البنك المركزي المصري: 13.77 جنيه للشراء و13.81 جنيه للبيع.


• البنك الأهلي المصري: 13.75 جنيه للشراء و13.79 جنيه للبيع.


• بنك مصر: 13.74 جنيه للشراء و13.79 جنيه للبيع.


• مصرف أبوظبي الإسلامي: 13.78 جنيه للشراء و13.81 جنيه للبيع.


هذه الأسعار تظهر استقرارًا نسبيًا في سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في الفترة الأخيرة، حيث لم تحدث تقلبات كبيرة في قيمة الجنيه على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.

 


العوامل المؤثرة على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي


1. السياسات النقدية والاقتصادية


تُعتبر السياسات النقدية للبنك المركزي المصري من أهم العوامل التي تؤثر على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي. ففي السنوات الأخيرة، اعتمد البنك المركزي المصري سياسة لرفع أسعار الفائدة في محاولة للحد من التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية. 

كما أن تغييرات أسعار الفائدة تؤثر بشكل مباشر على حركة رأس المال من وإلى مصر، مما يساهم في تحريك قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.


2. الاستثمارات الأجنبية والإقليمية


أحد الأسباب التي تدعم استقرار الجنيه المصري في مقابل العملات الأجنبية هو تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وخاصة الاستثمارات من دول الخليج. الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها إحدى أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر، تساهم بشكل كبير في دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي من خلال الاستثمارات المباشرة.


الاستثمارات الإماراتية في المشاريع الكبرى مثل مشروعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والسياحة تعزز من قوة الجنيه المصري، كما أن تحويلات المصريين في الإمارات تمثل أيضًا مصدرًا هامًا للنقد الأجنبي.


3. التضخم وأسعار السلع المحلية


يعاني الاقتصاد المصري من تحديات في مواجهة التضخم المرتفع في العديد من السلع الأساسية، ما يؤثر سلبًا على القوة الشرائية للجنيه المصري. التضخم المرتفع يعني أن الجنيه يفقد قيمته تدريجيًا، مما يتسبب في تراجع سعره مقابل العملات الأجنبية. من جهتها، تعمل الحكومة المصرية على معالجة هذه المشكلة من خلال سياسات ضبط الأسعار وتحسين بيئة الأعمال، ما قد يساعد في استقرار الجنيه في المستقبل.


4. احتياطي النقد الأجنبي


تعد احتياطيات مصر من النقد الأجنبي أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على استقرار الجنيه المصري. مع زيادتها، يصبح البنك المركزي قادرًا على دعم الجنيه عند الحاجة، من خلال التدخل في أسواق الصرف. ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي يعزز من الثقة في الاقتصاد المصري، مما يساهم في الحفاظ على قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأخرى.


في 2025، أظهرت التقارير أن احتياطي النقد الأجنبي في مصر شهد تحسنًا ملحوظًا بفضل زيادة صادرات الغاز الطبيعي، وتحويلات المصريين من الخارج، وزيادة الاستثمارات الأجنبية.


5. التطورات العالمية


الأحداث العالمية، مثل تقلبات أسعار النفط، والأزمات الاقتصادية في بعض الدول الكبرى، لها تأثير كبير على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي. على سبيل المثال، ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإيرادات من الصادرات النفطية، مما يساهم في دعم الاقتصاد المصري ويعزز قيمة الجنيه.


في المقابل، تقلبات الاقتصاد العالمي، مثل الركود أو الأزمات المالية في بعض الدول الكبرى، قد تؤدي إلى تراجع الطلب على العملات الناشئة، بما في ذلك الجنيه المصري، مما يؤدي إلى تقلبات في سعره.

 


التوقعات المستقبلية لسعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في 2025


الاستقرار النسبي مع بعض التحسن الطفيف


يتوقع الخبراء الماليون أن يظل سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي في 2025 مستقرًا إلى حد كبير مع بعض التحسن الطفيف. من المرجح أن يستمر البنك المركزي المصري في تنفيذ سياسات نقدية تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي، مثل رفع أسعار الفائدة أو التدخل في أسواق الصرف لدعم الجنيه.


إضافة إلى ذلك، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الاستثمارات من الإمارات، من المتوقع أن يشهد الجنيه بعض التحسن في قيمته خلال النصف الثاني من عام 2025.

 


تحديات قد تؤثر على السعر


على الرغم من التوقعات الإيجابية، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تؤثر على استقرار الجنيه المصري. من أبرز هذه التحديات:


• التضخم المحلي: إذا استمر التضخم في مصر في الارتفاع، قد يضغط ذلك على قيمة الجنيه.


• التغيرات في السياسة النقدية العالمية: أي تغييرات في السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أو البنك المركزي الأوروبي قد تؤثر على تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة بما في ذلك مصر.


• الظروف السياسية: التغيرات السياسية الداخلية في مصر أو في منطقة الشرق الأوسط قد تؤثر أيضًا على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

 


الاستثمار في الجنيه المصري


بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من تحركات سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي، ينصح الخبراء بمواصلة متابعة الأخبار الاقتصادية بعناية. في حال استمرت السياسات الاقتصادية في مصر في دعم الاستقرار الاقتصادي، فإن استثمار الأموال في الجنيه المصري قد يكون خيارًا جيدًا لتحقيق أرباح على المدى المتوسط والطويل.

 


نصائح للمستثمرين في 2025


1. تنويع المحفظة الاستثمارية: نظرًا لتقلبات أسعار الصرف، ينصح بتنويع الاستثمارات في عدة أصول، بما في ذلك الأسهم، والعقارات، والذهب.
 

2. متابعة البيانات الاقتصادية: يجب متابعة البيانات الاقتصادية المتعلقة بمصر، مثل تقرير التضخم، وأرباح الشركات الكبرى، والتطورات في احتياطي النقد الأجنبي.


3. الاستثمار في الأصول الآمنة: الذهب والعملة الصعبة يعتبران من الأصول الآمنة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

 


الخاتمة


في 2025، يظل سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي عرضة للتقلبات بسبب العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية. ومع استمرار الحكومة المصرية في تطبيق إصلاحات اقتصادية والتحسين المستمر في احتياطي النقد الأجنبي، من المتوقع أن يستمر الجنيه في استعادة بعض قيمته مقابل العملات الأجنبية. 

لكن من المهم أن يبقى المستثمرون على اطلاع دائم بالأحداث الاقتصادية والمالية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.


الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
 

Ahmed Abushar
غرفة التداول
Ahmed Abushar
SHARE

أخبار ذات صلة