شهدت أسواق المال الإماراتية في ختام تعاملات يوم الخميس، تباينًا واضحًا في الأداء بين سوق دبي المالي و سوق أبوظبي للأوراق المالية. حيث سجل سوق دبي المالي ارتفاعًا طفيفًا في مؤشراته، في حين تراجع سوق أبوظبي بعد التصريحات الأخيرة من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي أشار فيها إلى ضرورة التريث في خفض أسعار الفائدة.
في تفاصيل الأداء، سجل سوق دبي المالي أرباحًا رأسمالية كبيرة، حيث بلغت مكاسبه الرأسمالية حوالي 3.433 مليار درهم بنهاية جلسة الخميس. وهذه المكاسب جاءت في ظل تدفق سيولة كبيرة على السوق، التي بلغت نحو 2.436 مليار درهم، توزعت على 53.869 ألف صفقة. ورغم الأوضاع الاقتصادية العالمية، استطاع السوق دبي تحقيق أداء إيجابي.
على صعيد المؤشر العام، سجل سوق دبي المالي ارتفاعًا بنسبة 0.28% ليغلق عند 5319 نقطة. كما شهد السوق تداول 304.260 مليون سهم بقيمة إجمالية 996.300 مليون درهم.
أما على مستوى الأسهم، فقد برزت عدة أسهم ضمن الأسهم الرابحة في السوق. على سبيل المثال:
• سهم بنك الإمارات للاستثمار الذي ارتفع بنسبة 14.75% ليحقق قفزة ملحوظة.
• سهم هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) الذي سجل ارتفاعًا قدره 4.24%.
• سهم سالك الذي سجل زيادة بنسبة 3.86%.
• سهم دبي للاستثمار الذي ارتفع بنسبة 3.63%، مما انعكس إيجابيًا على السوق بشكل عام.
على النقيض، شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعًا طفيفًا في مؤشراته بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أثر على توقعات المستثمرين حول مستقبل أسعار الفائدة. حيث سجل مؤشر سوق أبوظبي انخفاضًا بنسبة 0.003% ليغلق عند 9658 نقطة، في ظل تعاملات بحجم 378.032 مليون سهم تم تداولها بقيمة إجمالية وصلت إلى 1.440 مليار درهم.
ومن بين الأسهم التي شهدت تراجعات، كان سهم طيران أبوظبي الأكثر تضررًا بتراجع 0.36%، يليه سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الذي انخفض بنسبة 0.37%. كما سجل سهم أدنوك للحفر تراجعًا كبيرًا بنسبة 2.11%، وكذلك سهم أدنوك للغاز الذي انخفض بنسبة 0.28%.
في ختام الجلسة، بلغ إجمالي القيمة السوقية لأسهم سوق دبي المالي نحو 930.198 مليار درهم، محققة مكاسب قدرها 3.433 مليار درهم، وذلك بفضل الأداء الإيجابي لعدد من الأسهم الكبرى التي تأثرت بشكل مباشر بالتحركات الإيجابية في السوق. وقد ساهم ذلك في تعزيز قيمة السوق بشكل عام.
أما بالنسبة إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد سجل تراجعًا في القيمة السوقية التي بلغت 2.889 تريليون درهم، مقارنةً بـ 3.006 تريليون درهم في جلسة الأربعاء، مما يعكس خسائر سوقية وصلت إلى 117 مليار درهم. هذه الخسائر جاءت على خلفية تراجع بعض الأسهم الكبرى مثل أدنوك و طيران أبوظبي.
على الرغم من التقلبات التي شهدتها أسواق المال الإماراتية في الآونة الأخيرة، لا يزال هناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين في سوق دبي المالي، وذلك نظرًا لأدائه الإيجابي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. في حين أن سوق أبوظبي يعاني من الضغوط بسبب التراجع في بعض الأسهم القيادية، إلا أنه لا يزال يشهد مستوى جيدًا من السيولة، مما يجعله مكانًا مثيرًا للاهتمام في حال حدوث أي تحولات في السوق.
وفقًا للمؤشرات الحالية، من المتوقع أن تستمر أسواق المال الإماراتية في التذبذب في المدى القصير بسبب تأثيرات التصريحات الأخيرة من البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. سيكون من المهم متابعة التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على السياسات النقدية التي قد تؤثر بشكل كبير على حركة الأسواق في الأشهر القادمة.
تستمر أسواق المال الإماراتية في التحرك بين الارتفاعات والانخفاضات وفقًا لتطورات الاقتصاد العالمي وتوجهات البنوك المركزية. ورغم التحديات التي تواجهها أسواق أبوظبي بسبب التراجعات في بعض الأسهم، إلا أن سوق دبي يبدو أكثر استقرارًا في الوقت الراهن. سيتعين على المستثمرين متابعة تلك التطورات عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.