الأسبوع المقبل: تركيز الأسواق منصب على الفيدرالي والتضخم

من في حالة مزاجية تتحمل بيانات المعدل؟ يأتي إصدار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأول في 2022 يوم الأربعاء، وكذلك هو الحال مع بنك كندا. ويرفع أحدهما المعدلات هذا الشهر. أما الآخر فنأمل أن يعطي تلميحات عن الموعد الذي يخطط للرفع فيه.

في موضع آخر، ترقب أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المتقدم ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. سيساعدنا هذان المؤشران الرئيسيان على معرفة المزيد حول تعافي الاقتصاد الأمريكي.

نحن أيضًا في موسم الأرباح، مع أكثر الأسابيع ازدحامًا هذا الموسم حتى الآن في وول ستريت.

ترقب تلميحات حول الإطار الزمني لرفع المعدل في بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لهذا الأسبوع

يصدر الفيدرالي يوم الأربعاء أول بيانات الفائدة هذا العام.

لن تتحرك المعدلات في يناير أو فبراير على الأرجح، إلا أنه مع زيادة العوائد، تتأهب الأسواق لارتفاع في مارس.

أكد الفيدرالي في ديسمبر 2021 أنه ينهي برنامجه لشراء السندات، مع مخططات بيانية نقطية تشير إلى أننا في طريقنا نحو رفع المعدل ثلاث مرات في 2022. وما زال معدل تضييق السياسة لم يتحدد حقًا بعد.

توقع رؤية نهاية شراء السندات بحلول مارس، الموعد الذي يتوقع أن يبدأ الفيدرالي فيه رفع المعدلات. قد يشهد هذا الأسبوع مفاجأة متشددة تتمثل في نهاية مبكرة للتيسير الكمي، مما يفتح الطريق أمام تطبيع أسرع للسياسة.

كل هذا يدور حول ترويض التضخم. خاض رئيس الفيدرالي بويل وفريقه معركة حامية الوطيس مع انطلاق التضخم الكلي بأقوى اندفاع له خلال أربعين عامًا.

يظن صناع السياسة في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في التوقعات الاقتصادية التي جرت أثناء إعلان ديسمبر أن التضخم سيمضي بمعدل 2.6% في العام القادم، وهذا يشكل زيادة عن 2.2% التي توقعوها في سبتمبر، لكنها ستهبط بعد ذلك إلى 2.3% في 2023 و2.1% في 2024.

من المتوقع أيضًا أن يهبط معدل البطالة إلى 3.5% هذا العام، بحسب توقعات الفيدرالي.

نعلم أن رفع المعدلات قادم. لكن السؤال هو متى، ونبحث عن تلميحات في بيان المعدل لهذا الأسبوع للتثبت من خط زمني قابل للتنفيذ.

هل يحقق نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي التوقعات؟

يأتي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المتقدم للربع الرابع لعام 2021 في بداية صحفية البيانات.

تأمل الولايات المتحدة أن يتسارع النمو في ربع العام الرابع بينما تطلع نحو استدامة التعافي الاقتصادي فيما بعد الجائحة.

نما الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3% عام مقابل عام في الربع الثالث لعام 2021، وهو ما يشكل تباطؤ كبير بعد النمو السنوي البالغ 6.6% و6.7% المسجل خلال الربعين الأول والثاني. أعاق كوفيد دلتا والتضخم المتفشي النمو في الربع الثالث من 2021.

لكن الربع الرابع كان عليه أن يتعامل مع أوميكرون وتضخم أكثر شدة. تطلعات هذا الأسبوع مختلطة، وتعتمد بصورة أساسية على الوقت الذي تبني توقعاتك على أساسه.

توقع فيدرالي فيلادلفيا في نوفمبر أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع بنسبة 4% على أساس سنوي. استشهد المتوقعون بالإحباط في أسواق العمل، بعد إخفاقات وظائف الرواتب غير الزراعية، كأسباب للنمو المتباطئ.

إلا أن The Conference Board كشفت في 12 يناير عن تطلعاتها المتفائلة بشأن الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6%. تقول TCB، إننا ربما لا نشعر بتأثير أوميكرون على تعطل جانب الإمداد وإصابات العمال بصورة كاملة حتى الربع الأول من 2022. يجدر ملاحظة أن نمذجة TCB تتضمن الإنفاق المرتبط بفاتورة البنية التحتية لإعادة البناء بشكل أفضل التي ما زالت تكافح في الوقت الراهن للحصول على موافقة الكونغرس.

لذا فإن التوقعات مختلطة. ما نعرفه هو أن سوق العمل ما زال محكمًا، وأن التضخم ما زال ملتهبًا بصورة فعالة، وأن الإصابات بأوميكرون مرتفعة. دعنا نوضح أن أوميكرون ليس مميتًا كمتحولات كوفيد 19 الأخرى، إلا أنه ما زال يشكل قوة معطلة فيما يتعلق بالإنتاجية. سيكون من المثير رؤية ما إذا كان قد أثر تأثيرًا كبيرًا على تعافي الولايات المتحدة في هذا الربع.

مؤشر سعر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي يرينا إلى أي مدى زاد التضخم في ديسمبر

ربما نعثر على بعض المؤشرات الدالة على نمو الناتج المحلي الإجمالي في مؤشر سعر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي لشهر ديسمبر. يأتي تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأخير هذا في فبراير.

يشكل هذا مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي. لقد شهدنا كيف دفعت الارتفاعات المتتالية لنفقات الاستهلاك الشخصي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة نحو التدريج، وصار الآن رفع المعدلات خيارًا مطروحًا. ستخبرنا بيانات ديسمبر بالقدر الذي يواصل التضخم الارتفاع به في الولايات المتحدة.

شهد تقرير نوفمبر الصادر في ديسمبر 2021 دفع تضخم الإنفاق الشخصي إلى الأعلى لشهر آخر على التوالي. حيث نمت أسعار مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 4.7% على أساس سنوي، لتتجاوز التوقعات البالغة 4.5%. يشعر المستهلكون بالضائقة المالية عن الدفع.

إلا أن التفاؤل ما زال موجودًا في الاقتصاد الأمريكي. أعطى استبيان للمزاج أجرته جامعة ميتشغان في ديسمبر مجموعًا قدره 70.6. بالرغم من نمو التضخم، يتقبل أغلب الأمريكيين المسار الذي يتخذه الاقتصاد في الوقت الراهن.

إلا أن الأمة ما زالت تتعامل مع مشاكل سلسلة الإمداد التي تؤدي إلى اختناقات لوجيستية. ما زالت أسعار مدخلات الإعمال مرتفعة في جميع جوانب الاقتصاد. وتمرر هذه التكاليف المرتفعة إلى المستهلك، مما ينتج عنه زيادة النفقات الشخصية الذي نراه.

وبينما يرتفع دخل الأسر المعيشية بنسبة 0.4% شهر مقابل شهر في ديسمبر، لا يعد هذا الارتفاع كافيًا للتغلب حقًا على التضخم.

هل يمكن لأي تقرير مرتفع آخر لنفقات الاستهلاك الشخصي أن يحفز رفع الفيدرالي المعدلات بصورة أسرع؟

هل يرفع بنك كندا المعدلات؟

بالحديث عن رفع المعدلات، فقد تحول اهتمام المستثمرين نحو كندا، حيث يُتوقع أن يعلن بنك كندا عن رفع المعدلات يوم الأربعاء.

أشار استبيان أجري على محترفين اقتصاديين كنديين صدر يوم الإثنين 17 يناير إلى أنه في ذلك الوقت كان هناك احتمال بنسبة 70% لأن يرفع بنك كندا المعدلات.

يعاني الاقتصاد الكندي بصورة مذهلة. فالتضخم في أعلى قيمة له منذ 18 عامًا بنسبة 4.7%. والإصابات بأوميكرون ترتفع إلى عنان السماء. وعجز العمالة يزيد، جنبًا إلى جنب مع الطلب في الاقتصاد الكندي بوجه عام.

بسبب هذه الظروف الاقتصادية التي خلقتها الجائحة، يتوقع المتوقعون نموًا اقتصاديًا قليلًا إلى منعدم في الربع الرابع. ربما يتمكن رفع المعدل من بدء إعادة تشغيل الاقتصاد مرة أخرى.

حافظ المحافظ تيف ماكلم وفريقه في بنك كندا على معدلات الفائدة عند المستوى التاريخي البالغ 0.25% منذ مارس 2020. ابق عينيك على بنك كندا هذا الأسبوع. فرفع المعدل في الطريق على الأرجح.

حل موسم أرباح وول ستريت

لا تنس أن موسم أرباح الربع الرابع لعام 2021 على قدم وساق.

تصدر الشركات الضخمة أرباحها الفصلية الأخيرة في وول ستريت، وسيكون هذا الأسبوع الأكثر ازدحامًا هذا الموسم حتى الآن.

وتبرز كبرى شركات التكنولوجيا بصورة رئيسية في تقارير هذا الأسبوع مع صدور تقارير Microsoft وApple وTesla.

تأكد من تفقد تقويم أرباحنا لمشاهدة من يصدر تقاريره ومتى يفعل في موسم الأرباح هذا.

واصل التمرير لترى الشركات التي تصدر تقاريرها في وول ستريت هذا الأسبوع.

أهم البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع

بيانات الأرباح الأساسية