Markets.com Logo

مقترحات صفقات الطاقة الأمريكية الروسية تظهر في محادثات السلام الأوكرانية

4 min read

مقترحات صفقات الطاقة الأمريكية الروسية تظهر في محادثات السلام الأوكرانية

كشفت مصادر مطلعة لوسائل الإعلام الأجنبية أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا قد ناقشوا سلسلة من اتفاقيات الطاقة المحتملة كجزء من المفاوضات الرامية إلى تحقيق السلام في أوكرانيا. تهدف هذه المقترحات إلى تشجيع الكرملين على الموافقة على تسوية سلمية للصراع الأوكراني، مقابل تخفيف محتمل للعقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا.

منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني في فبراير 2022، واجه قطاع الطاقة الروسي قيودًا شديدة بسبب العقوبات الدولية، مما أدى إلى تقييد الوصول إلى الاستثمارات الأجنبية الكبيرة وإبرام الصفقات الكبرى.

تفاصيل المقترحات المطروحة

وفقًا لثلاثة مصادر، تتضمن المناقشات إمكانية إعادة شركة إكسون موبيل إلى مشروع النفط والغاز "سخالين-1" الروسي. بالإضافة إلى ذلك، أشارت أربعة مصادر إلى إمكانية شراء روسيا معدات أمريكية لمشاريع الغاز الطبيعي المسال، مثل مشروع "الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2" الخاضع للعقوبات الغربية حاليًا.

كما ورد في تقرير إعلامي أجنبي بتاريخ 15 أغسطس، أن فكرة أخرى قيد الدراسة هي شراء الولايات المتحدة كاسحات جليد نووية من روسيا. وذكرت ثلاثة مصادر أن هذه المحادثات جرت خلال زيارة المبعوث الأمريكي فيتكو إلى موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثه الاستثماري دميترييف. وذكر مصدران أن هذه القضايا نوقشت أيضًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي ترامب.

وذكر أحد المصادر أن هذه الاتفاقيات نوقشت بإيجاز أيضًا في قمة ألاسكا التي عقدت في 15 أغسطس. وقال أحد المصادر: "البيت الأبيض كان حريصًا جدًا على نشر عنوان رئيسي بعد قمة ألاسكا يعلن عن صفقة استثمارية كبيرة". وأضاف: "هذه هي الطريقة التي شعر بها ترامب بأنه حقق إنجازًا".

في رده على أسئلة حول هذه الاتفاقيات، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب وفريقه للأمن القومي يواصلون التواصل مع المسؤولين الروس والأوكرانيين لتيسير اجتماع ثنائي يهدف إلى وقف إراقة الدماء وإنهاء الصراع. وذكر المسؤول أن إجراء المزيد من المفاوضات العلنية بشأن هذه القضايا لا يخدم المصلحة الوطنية.

تهديدات ومفاوضات جنبًا إلى جنب

هدد ترامب بفرض المزيد من العقوبات على روسيا وفرض تعريفات جمركية باهظة على الهند، المشتري الرئيسي للنفط الروسي، ما لم يتم إحراز تقدم في المحادثات. ومن شأن هذه الإجراءات أن تجعل من الصعب على روسيا الحفاظ على نفس المستوى من صادرات النفط.

لم يكن أسلوب ترامب السياسي القائم على الصفقات هو الأول من نوعه في مفاوضات أوكرانيا. في وقت سابق من هذا العام، استكشف المسؤولون أنفسهم طرقًا لاستعادة تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا، ولكن هذه الخطط تم تجميدها من قبل بروكسل، التي اقترحت التخلص التدريجي الكامل من واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027.

وتحولت المناقشات الأخيرة إلى اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا، متجاوزة الاتحاد الأوروبي الذي يقف بحزم في دعم أوكرانيا.

في نفس يوم قمة ألاسكا، وقع بوتين مرسومًا قد يسمح للمستثمرين الأجانب، بمن فيهم إكسون موبيل، باستعادة حصصهم في مشروع "سخالين-1". ولكن الشرط هو أن يتخذ المساهمون الأجانب إجراءات لدعم رفع العقوبات الغربية عن روسيا.

في أعقاب الصراع الروسي الأوكراني في عام 2022، انسحبت إكسون موبيل من عملياتها في روسيا، وسجلت شطبًا بقيمة 4.6 مليار دولار. تم الاستيلاء على حصتها البالغة 30٪ في مشروع "سخالين-1" في الشرق الأقصى الروسي من قبل الكرملين في نفس العام.

بدءًا من عام 2022، فرضت الولايات المتحدة عدة جولات من العقوبات على مشروع "الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2" الروسي، مما أدى إلى قطع الوصول إلى السفن ذات التصنيف الجليدي اللازمة للتشغيل في المنطقة. وتمتلك شركة نوفاتيك غالبية أسهم المشروع، وقد بدأت العام الماضي العمل مع جماعات الضغط في واشنطن في محاولة لإعادة بناء العلاقات ورفع العقوبات.

وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، استأنف مصنع "الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2" معالجة الغاز في أبريل، على الرغم من انخفاض الإنتاج. تم تحميل خمس شحنات من المشروع على ناقلات خاضعة للعقوبات هذا العام. تم إغلاق خط إنتاج واحد سابقًا بسبب صعوبات التصدير الناتجة عن العقوبات.

كان من المخطط للمشروع أن يمتلك ثلاثة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال. والخط الثالث قيد التخطيط.

وذكر أحد المصادر أن واشنطن تحاول حث روسيا على شراء التكنولوجيا الأمريكية.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة