Markets.com Logo

أوكرانيا تسعى لتمويل الأسلحة الأمريكية وسط تحولات جيوسياسية

3 min read

أوكرانيا تبحث عن تمويل للأسلحة الأمريكية في ظل التحولات الجيوسياسية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين أن كييف تخطط لتأمين ما لا يقل عن مليار دولار شهريًا من الحلفاء لشراء أسلحة أمريكية لمواصلة القتال ضد روسيا. ومع ذلك، لم يقدم زيلينسكي تفاصيل حول كيفية جمع هذه الأموال.

جاءت تصريحات زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره في العاصمة الأوكرانية كييف. يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للابتعاد عن تزويد كييف بالأسلحة بشكل مباشر، ويحث الدول الأوروبية على شراء أسلحة أمريكية للجيش الأوكراني.

وأشار الرئيس الأوكراني أيضًا إلى أن النرويج يمكن أن تساهم في ضمانات الأمن لأوكرانيا، مع التركيز على توفير الدفاع الجوي والأمن البحري. هذا الدعم المحتمل من النرويج يأتي في وقت حرج، حيث تسعى أوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات المستمرة.

في سياق متصل، ادعى نائب الرئيس الأمريكي ج.د. فانس يوم الأحد الماضي أن روسيا أبدت "مرونة" في بعض المطالب الأساسية وقدمت "تنازلات كبيرة" كجزء من مفاوضات لإنهاء الصراع، بما في ذلك الضمانات الأمنية لأمريكا وأوروبا.

وقال فانس في برنامج حواري تلفزيوني: "لقد أدركوا (الروس) أنهم لن يتمكنوا من تنصيب حكومة دمية في كييف، وهو ما كان بالتأكيد مطلبًا رئيسيًا في بداية (الصراع). والأهم من ذلك، أنهم اعترفوا بتقديم نوع من الضمانات الأمنية لوحدة أراضي أوكرانيا."

وفقًا لمصادر مطلعة، حاول فريق فانس، بعد الاجتماع الكارثي بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والرئيس الأمريكي ترامب في فبراير الماضي، التواصل مع السفير الأوكراني لدى المملكة المتحدة والقائد العام السابق للجيش الأوكراني فاليري زالوژني عبر "مختلف القنوات الدبلوماسية وغيرها"، وذلك لاستطلاع آراء هذا الأخير، الذي يُعتبر خليفة محتملًا لزيلينسكي. ووفقًا لاستطلاع رأي، كان زالوژني سيحتل المرتبة الثانية بعد زيلينسكي في حالة إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.

ومع ذلك، رفض زالوژني الرد على مكالمة فانس بعد استشارة كبير مساعدي زيلينسكي. يعكس هذا الحادث الوضع السياسي الحساس الذي يعيشه زالوژني منذ إقالته من منصبه كقائد عام للجيش الأوكراني في فبراير الماضي وإرساله إلى لندن. فمن ناحية، لا يزال زالوژني مخلصًا للحكومة التي يخدمها. ومن ناحية أخرى، يعتبره الكثيرون، سواء في الداخل أو الخارج، الرئيس الأوكراني القادم، ويحثونه على إطلاق حملة سياسية.

مقترحات الضمانات الأمنية المحتملة

في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدة دول أوروبية يناقشون اقتراحًا لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، قد تتضمن قوات جوية أمريكية.

في مقابلة مع فوكس نيوز، أكد ترامب أنه لن يرسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا، لكنه أبدى انفتاحًا على تقديم دعم جوي للقوات البرية الأوروبية التي قد يتم نشرها في البلاد. وأضاف ترامب أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون على استعداد لقبول مثل هذه الضمانات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا. ومع ذلك، رفضت وزارة الخارجية الروسية بشكل قاطع إمكانية دخول "وحدات عسكرية من دول الناتو" إلى أوكرانيا.

هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا، والدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة وأوروبا في ضمان أمنها.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة