مع إعلان الكرملين عن اجتماع مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام القادمة، تدفق المتداولون على الأصول التي يُحتمل أن تستفيد من اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.

ارتفاع سندات وأسهم أوكرانية وروسية

كانت السندات الدولارية الأوكرانية الأفضل أداءً في الأسواق الناشئة والأسواق المبتدئة التي تتبعها بلومبرج. ارتفع اليورو، وارتفع سعر صرف العملة البولندية، الزلوتي، مقابل الدولار بنسبة 0.6%. وفي أسواق الأسهم، سجل مؤشر الأسهم الأوكرانية المدرج في بورصة وارسو أكبر مكاسب له منذ مايو. وارتفعت أسهم شركة روسال إنترناشونال، وهي واحدة من الشركات الروسية القليلة التي لا تزال مدرجة في البورصات الرئيسية العالمية، والمدرجة في هونج كونج، في حجم تداول أعلى من المتوسط. كما ارتفعت أسهم بنك رايفايزن الدولي النمساوي، الذي لديه شركة تابعة في موسكو، بأكثر من 10٪.

تحذيرات من التفاؤل المفرط

وصف روجر مارك، محلل الدخل الثابت في Ninety One UK Ltd. في لندن، أنباء "قمة ترامب" بأنها "إيجابية"، لكنه حذر من الحاجة إلى إحراز تقدم حتى يستمر ارتفاع السندات الأوكرانية. وقال: "سينصب التركيز على ما سيناقش في الاجتماع". تذكر هذه التحركات بارتفاع سابق في وقت سابق من هذا العام، عندما كانت الأسواق لا تزال تراهن على أن ترامب سيوفي بوعوده الانتخابية بتحقيق السلام لأوكرانيا في بداية فترة رئاسته. ولكن مع تبخر جهوده لإقناع بوتين بإنهاء الصراع، تلاشى ذلك الارتفاع أيضًا.

تشاؤم حذر

ومنذ ذلك الحين، اتخذ ترامب موقفًا أكثر تشددًا تجاه نظيره الروسي، وهدد بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو إذا لم يمتثل بوتين بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بحلول الموعد النهائي المحدد في 8 أغسطس. حاليًا، لا تزال العديد من الأصول ذات الصلة يتم تداولها بأسعار أقل بكثير من مستوياتها في فبراير، عندما دفع التفاؤل بشأن اتفاق سلام وتخفيف محتمل للعقوبات الأمريكية على روسيا الأسعار إلى الارتفاع. أعرب كيران كورتيس، مدير المحافظ في Aberdeen Group Plc في لندن، عن شكوكه حول ما إذا كانت هذه المحاولة الأخيرة لإنهاء الصراع ستنجح. وقال كورتيس: "سأكون أكثر حذرًا مما تبدو عليه السوق". "لم يبذل الجانب الروسي الكثير من الجهد لإيجاد حل مقبول من جميع الأطراف في الأشهر الأخيرة، ولا أرى كيف يمكن لاجتماع واحد أن يحل المشكلة."

تأثيرات داخل روسيا

في الداخل الروسي، ارتفعت بورصة موسكو بنسبة 5٪، وارتفع الروبل مقابل الدولار بنسبة 0.5٪، مما جعله أحد أفضل العملات أداءً في العالم. في الوقت نفسه، انخفض مؤشر لأسهم الدفاع الأوروبية جمعته جولدمان ساكس بنسبة 5.2٪، إلى أدنى مستوى له منذ مايو. وارتفع مؤشر إعادة الإعمار الأوكراني التابع لـ UBS وأسهم بنك OTP الهنغاري، الذي لا يزال لديه عمليات في روسيا، إلى مستويات قياسية.