تشير مصادر مطلعة إلى أن تحالف أوبك+ يدرس الموافقة على جولة جديدة من زيادات إنتاج النفط خلال اجتماعه المرتقب يوم الأحد. وتدور المناقشات حاليًا حول حجم الزيادة المحتملة لشهر سبتمبر. يذكر أن أوبك+ تساهم بحوالي نصف إنتاج النفط العالمي، وقد اتبعت في السنوات الأخيرة سياسة خفض الإنتاج لدعم الأسعار. إلا أنها بدأت هذا العام في تغيير استراتيجيتها نحو زيادة الإنتاج بهدف استعادة حصة سوقية أكبر، وأيضًا استجابة لدعوات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لزيادة الإنتاج وخفض أسعار البنزين.
ووفقًا لثلاثة مصادر، قد تشهد ثماني دول أعضاء في أوبك+ زيادة في إنتاجها اليومي بمقدار 548 ألف برميل في سبتمبر. ومع ذلك، أشار مصدر آخر إلى أن المناقشات لا تزال جارية وأن الزيادة النهائية قد تكون أقل من ذلك. في حال وافقت أوبك+ على زيادة كبيرة في الإنتاج كما يتوقع المتداولون، فإن المنظمة ستواجه منعطفًا استراتيجيًا حاسمًا.
أضفى اجتماع غير عادي بين مسؤولين كبار من السعودية وروسيا في الرياض يوم الخميس حالة من عدم اليقين على المشهد. ومع ذلك، إذا تمت الموافقة على زيادة الإنتاج، فسوف تسبق الجدول الزمني الأصلي لاستعادة جزء من الإمدادات المخفضة بمقدار 2.2 مليون برميل بعام كامل. هذا القرار سيضع التحالف أمام خيار حاسم بشأن استئناف جزء آخر من الإنتاج المعلق، والذي يبلغ حوالي 1.66 مليون برميل يوميًا. كان من المقرر أن يبقى هذا الجزء من الإنتاج معطلاً حتى نهاية عام 2026، وقد أعرب ممثلو أوبك+ في وقت سابق من هذا الشهر عن تفضيلهم لتأجيل إعادة تفعيله لفترة من الوقت.
ومع ذلك، يبدو أن هناك اتجاهًا داخل التحالف نحو استعادة هذا الإنتاج، وهو ما يظهر في التسريع باستعادة كمية الـ 2.2 مليون برميل. إذا كانت السعودية ملتزمة حقًا بإعطاء الأولوية لحصتها السوقية، فيجب عليها إعادة تشغيل طاقتها الإنتاجية المتبقية في أقرب وقت ممكن. لكن مدى ثقتها في القيام بذلك لا يزال غير مؤكدًا.
مع وصول سعر البرميل إلى حوالي 71 دولارًا، فإنه لا يزال أقل بكثير من المستوى الذي يقول صندوق النقد الدولي إنه ضروري للسعودية لتغطية النفقات الهائلة لبرنامجها الاقتصادي "رؤية 2030". ويتوقع العديد من المحللين النفطيين، بمن فيهم خبراء من جي بي مورجان وجولدمان ساكس، أن تنخفض أسعار النفط الخام إلى 60 دولارًا هذا العام بسبب وفرة الإمدادات الأمريكية، مما سيؤدي إلى تقليل إيرادات النفط لدول أوبك+.
يراقب تجار النفط عن كثب اجتماع يوم الأحد بحثًا عن أي إشارات حول كيفية تعامل المنظمة مع كمية الـ 1.66 مليون برميل يوميًا من الإنتاج المعلق، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تحديد اجتماع لاحق لتقييم الخطوات التالية. إذا لم تقدم أوبك+ معلومات واضحة بشأن خططها المستقبلية، فإن مسألة الإنتاج المعلق ستظل تلقي بظلالها على سوق النفط العالمي. في الوقت الحالي، لا يزال التحالف يكسب نقودًا أقل مما كان يكسبه قبل تخفيف قيود الإنتاج، وقد يواجه انخفاضًا أكبر في الأشهر المقبلة. لكن في الوقت الحالي، يمكن للسعودية أن تشعر بالارتياح لأن الضربة الناجمة عن تنفيذ هذه الاستراتيجية الجريئة لم تكن أسوأ من ذلك.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.