اتهامات خطيرة ضد إدارة أوباما بتزييف معلومات استخباراتية
بعد أن كشفت تولسي غابارد، المديرة السابقة للاستخبارات الوطنية، عن وثائق تزعم تزييف إدارة أوباما لمعلومات استخباراتية بهدف الترويج لرواية كاذبة مفادها أن ترامب كان عرضة للخطر من قبل روسيا، دخل فريق أوباما في وضع 'السيطرة على الأضرار'.
ردود فعل متضاربة و اتهامات متبادلة
أصدر أوباما بيانًا عبر متحدث باسمه ردًا على الوثائق التي تم الكشف عنها حديثًا والتي تورط الرئيس السابق في مخطط يهدف إلى نزع الشرعية عن رئاسة ترامب. وجاء في البيان: 'احترامًا لمنصب الرئيس، لا يعتاد مكتبنا على الرد على التدفق المستمر من الهراء والمعلومات المضللة التي تنبعث من هذا البيت الأبيض. لكن هذه الادعاءات شائنة بما يكفي لتبرير رد واحد. هذه الاتهامات الغريبة سخيفة ومحاولة بائسة لصرف الانتباه'.
لكن غابارد لم تتراجع. وكشفت يوم الأربعاء عن مزيد من الأدلة الدامغة ضد إدارة أوباما، قائلة إنها كشفت كيف 'لفقوا تقييمًا استخباراتيًا في يناير 2017 كانوا يعلمون أنه زائف، ونشروا كذبة مفادها أن بوتين والحكومة الروسية ساعدوا ترامب في الفوز بانتخابات عام 2016'.
تحقيق جنائي محتمل و تورط وزارة العدل
زعمت غابارد أنها ستقدم اتهامات جنائية ضد الرئيس السابق أوباما إلى وزارة العدل. وقالت:
'لقد قمنا وسنواصل تقديم كل هذه الوثائق إلى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في الآثار الجنائية لهذه المسألة. الأدلة التي وجدناها وكشفنا عنها تشير مباشرة إلى أن هذا التقييم الاستخباراتي تم تصنيعه بتوجيه من الرئيس أوباما. هناك أدلة ومعلومات استخباراتية متعددة تؤكد هذه الحقيقة.'
وردت وزيرة العدل الأمريكية باميلا بوندي قائلة إن وزارة العدل شكلت فرقة عمل للتحقيق في أوباما وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بناءً على الأدلة التي كشفت عنها غابارد.
تأثيرات سياسية و تداعيات محتملة
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يواصل فيه ترامب والبيت الأبيض التعامل مع الجدل الدائر حول الممول سيئ السمعة جيفري إبستين والطريقة التي تعاملت بها الإدارة مع ملفاته.
وقال ترامب في إشارة إلى قضية إبستين وحث وسائل الإعلام على تغطية ما وصفه بأنه 'مطاردة ساحرات أخرى' - مؤامرة أوباما المزعومة للتلاعب بانتخابات عام 2016 - 'أنا لا أركز على ذلك كثيرًا. هذه خيانة.'
تكشف العديد من الوثائق التي كشفت عنها غابارد أن أوباما ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان وغيرهم قاموا بتلفيق خدعة 'التدخل الروسي'، وأخفوا معلومات استخباراتية أظهرت أن بوتين كان يستعد لفوز هيلاري، وقاموا بتزوير النتائج من مصادر رديئة، وانتهكوا معايير وكالة المخابرات المركزية، وكذبوا عمدًا على الأمريكيين.
بالإضافة إلى ذلك، لم يقم مدير وكالة المخابرات المركزية برينان ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كومي ومدير المخابرات الوطنية كلابر بدمج 'ملف ستيل' في ICA لعام 2017 فحسب، بل ألغوا أيضًا بعض التحذيرات من كبار المسؤولين بشأن أن الملف كان مزيفًا ولا ينبغي استخدامه. ملاحظة: زعم 'ملف ستيل' أن روسيا ربما ابتزت ترامب بعلاقات مع عاهرات في أحد فنادق موسكو.
وأشارت غابارد أيضًا إلى أن أوباما أمر مجتمع الاستخبارات بإنشاء تقييم استخباراتي كانوا يعلمون أنه زائف، ونشر رواية مصطنعة بهدف تقويض الشرعية الرئاسية والسلطة لترامب المنتخب رسميًا.
تحليل و تقييم
هذه التطورات تثير أسئلة هامة حول استخدام المعلومات الاستخباراتية في السياسة الداخلية. في حين أن هذه المزاعم خطيرة وتستحق تحقيقًا شاملاً، إلا أنه من الضروري التعامل مع هذه المعلومات بحذر وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية قبل استخلاص أي استنتاجات نهائية. تتأثر أسواق المال والأعمال عمومًا بالاستقرار السياسي، وأي تقويض للثقة في المؤسسات الحكومية قد يؤدي إلى تقلبات اقتصادية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تأثير هذه الأحداث على الأسواق يعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك مصداقية الأدلة وتفاعل المستثمرين معها.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.