شهدت الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع حركات كبيرة مدفوعة بمجموعة من العوامل، بما في ذلك التغيرات في السياسة النقدية، والأحداث الجيوسياسية الكبرى، وتعديلات التعريفات الجمركية التي تؤثر على التجارة العالمية. وفيما يلي تحليل مفصل لأداء القطاعات الرئيسية:
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل عام هذا الأسبوع، ليغلق عند 98.24. ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى ترشيح الرئيس ترامب لعضو أكثر ميلاً إلى التيسير في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما عزز توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة في المستقبل. كما تأثر الدولار باستمرار بالمخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية.
واصل الذهب الفعلي مساره القوي، مسجلاً ارتفاعًا للأسبوع الثاني على التوالي، ليغلق عند 3397.37 دولارًا للأوقية. وقد ارتفعت أسعار الذهب بسبب ارتفاع توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى الأخبار التي تفيد بفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية جديدة على سبائك الذهب التي تزن 1 كيلوغرام. ومع ذلك، أشارت تقارير لاحقة إلى أن هذه الأخبار قد تكون سوء تفسير من قبل مسؤول في البيت الأبيض. ارتفعت العقود الآجلة للذهب في نيويورك إلى مستوى قياسي بلغ 3534 دولارًا للأوقية. كما أظهرت الفضة الفورية أداءً قويًا، حيث سجلت ارتفاعًا لستة أيام تداول متتالية، ليغلق الأسبوع عند 38.31 دولارًا للأوقية، بزيادة قدرها 3.53٪.
أظهر الجنيه الإسترليني أداءً قويًا هذا الأسبوع، ليقترب من أعلى مستوياته في أسبوعين. على الرغم من خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة، إلا أن الانقسام الكبير في الأصوات أدى إلى توقعات بارتفاع الجنيه الإسترليني. كان الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني متذبذبًا بشكل عام هذا الأسبوع، بينما سجل اليورو مقابل الدولار الأمريكي مكاسب، ولكن المفاوضات التجارية المستمرة حدت من ارتفاع اليورو.
عوضت الزيادة الكبيرة في إنتاج أوبك + المخاوف بشأن نقص الإمدادات المحتمل الناجم عن العقوبات على النفط الروسي. كما أدى اجتماع ترامب وبوتين الأسبوع المقبل إلى زيادة توقعات المتداولين بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط العالمية لمدة سبعة أيام تداول متتالية.
كان أداء مؤشر داو جونز متباينًا هذا الأسبوع، لكنه سجل مكاسب طفيفة بشكل عام. وشهد مؤشر ناسداك انتعاشًا قويًا، حيث أعرب المستثمرون عن تفاؤلهم بشأن آفاق خفض أسعار الفائدة ونمو الذكاء الاصطناعي وأرباح الشركات. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل عام هذا الأسبوع، لكن مكاسبه كانت أقل من مكاسب مؤشر ناسداك. بشكل تراكمي، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.35٪ هذا الأسبوع، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.43٪، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3.87٪.
تضمنت الأحداث البارزة هذا الأسبوع التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على العديد من الدول، والقرار المثير للجدل بفرض تعريفة على سبائك الذهب التي تزن 1 كيلوغرام، واحتمال عقد اجتماع بين ترامب وبوتين لمناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، كان ترشيح ستيفن ميلان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة المحتملة من بين التطورات الرئيسية التي أثرت على الأسواق.
كان هذا الأسبوع حافلًا بالأحداث بالنسبة للأسواق المالية العالمية، حيث ساهمت مجموعة متنوعة من العوامل في تقلبات السوق. سيراقب المستثمرون عن كثب التطورات المستقبلية في السياسة النقدية، والأحداث الجيوسياسية، والسياسات التجارية لتوقع حركات السوق المستقبلية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
