سومرز يحذر من تسييس الاحتياطي الفيدرالي: مخاطر "الأرجنتنة" تلوح في الأفق
أعرب وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، لاري سامرز، عن قلقه العميق إزاء الضغوط السياسية التي تتعرض لها عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، واصفًا الهجمات عليها بأنها "غير مسبوقة". وحذر سامرز من أن هذه الضغوط، بما في ذلك التدخلات القضائية والتحقيقات، تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقلالية المؤسسات الأمريكية.
تصاعد الضغوط على كوك
تأتي تصريحات سامرز في أعقاب تقارير عن تصاعد الضغوط على كوك، بما في ذلك مزاعم بالتزوير في معاملات الرهن العقاري. وقد نفت كوك هذه المزاعم بشدة، واعتبرتها محاولة لـ"التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
استقلالية البنوك المركزية: حجر الزاوية للاستقرار الاقتصادي
شدد سامرز على أهمية استقلالية البنوك المركزية، مشيرًا إلى أنها حجر الزاوية للاستقرار الاقتصادي. وحذر من أن تسييس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الثقة في الاقتصاد الأمريكي، وربما يؤدي إلى ما وصفه بـ"الأرجنتنة"، في إشارة إلى الأزمات الاقتصادية التي شهدتها الأرجنتين بسبب التدخلات السياسية في الاقتصاد.
ما هي "الأرجنتنة"؟
يشير مصطلح "الأرجنتنة" إلى سلسلة من المشاكل الاقتصادية التي عانت منها الأرجنتين على مر العقود، بما في ذلك التضخم المفرط، وانخفاض قيمة العملة، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. يعتبر العديد من الاقتصاديين أن هذه المشاكل ناتجة عن تدخل الحكومة في الاقتصاد، بما في ذلك التحكم في الأسعار والتلاعب بالسياسة النقدية.
دعوة للعمل
دعا سامرز الأوساط القضائية والتجارية وجميع المهتمين إلى التعبير عن قلقهم إزاء هذه التطورات. وأشاد برئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لالتزامه بالاستقلالية واتخاذ القرارات بناءً على قناعته وليس تحت ضغط سياسي.
تاريخ سامرز الحافل
يذكر أن سامرز كان من أشد المنتقدين لسياسات إدارة ترامب. وقد انتقد قانون "OBBBA" الأخير، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى أزمة مالية أخرى. كما انتقد تدخل وزير الخزانة الحالي في السياسة النقدية.
تأثير محتمل على الأسواق
على الرغم من أن التأثير الاقتصادي المباشر لهذه الخلافات قد يكون محدودًا، إلا أن سامرز حذر من أن هذا الضغط سيؤدي إلى تآكل تدريجي لإطار السوق، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار المالي. يجب على المستثمرين مراقبة هذه التطورات عن كثب، حيث أن فقدان الثقة في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في الأسواق.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.