أفادت صحيفة ماينيشي شيمبون اليابانية بأن رئيس الوزراء شيباكو إيشيبا أبلغ المقربين إليه في 23 يوليو/تموز بأنه يعتزم إعلان استقالته في نهاية أغسطس/آب، بعد أن يكمل الحزب الديمقراطي الليبرالي تقييمه لانتخابات مجلس المستشارين.
أدى هذا الخبر إلى انخفاض قيمة الين الياباني وارتفاع أسعار الأسهم اليابانية. وارتفع مؤشر نيكاي 225 بأكثر من 3٪ خلال اليوم، متجاوزًا مستوى 41000 نقطة. كما ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بشكل حاد، ووصل إلى 147.20.
تشير التقارير إلى أن إيشيبا عقد اجتماعات مع كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي الليبرالي، بما في ذلك تارو آسو ويوشيهيدي سوجا وفوميو كيشيدا، لمناقشة مستقبله السياسي. ومع ذلك، فإن استمرار إيشيبا في منصبه بعد الهزيمة في انتخابات مجلس المستشارين أثار انتقادات واسعة النطاق ودعوات إلى استقالته.
تطالب المنظمات المحلية التابعة للحزب الديمقراطي الليبرالي بإعادة تنظيم الحزب، بينما يدعو النواب الشباب إلى عقد جمعية عامة لأعضاء مجلسي النواب والمستشارين لانتخاب زعيم جديد للحزب. ويسعى إيشيبا من خلال لقاءاته مع الرؤساء السابقين إلى الحصول على دعمهم وتبادل وجهات النظر.
واجه رئيس الوزراء إيشيبا انتكاسة كبيرة في انتخابات مجلس المستشارين التي جرت في 21 يوليو/تموز، حيث فقد الحزب الديمقراطي الليبرالي وتحالفه مع حزب كوميتو أغلبيتهم في مجلس المستشارين. حصل التحالف على 47 مقعدًا فقط، وهو أقل من 50 مقعدًا اللازمة للحفاظ على الأغلبية. هذه هي المرة الأولى منذ 70 عامًا التي يفقد فيها الحزب الديمقراطي الليبرالي السيطرة على مجلسي البرلمان.
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، صرح إيشيبا بأن الحزب الديمقراطي الليبرالي، باعتباره الحزب الرئيسي في مجلس المستشارين، يجب أن يتحمل مسؤوليته لتجنب الجمود السياسي. وأشار أيضًا إلى أنه سيسعى إلى التوصل إلى توافق في الآراء مع أحزاب المعارضة بشأن قضايا سياسية محددة.
أثار اتفاق التجارة الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع الولايات المتحدة أيضًا تساؤلات حول مستقبل إيشيبا السياسي. أعلن الرئيس ترامب عن اتفاق تجاري "ضخم" مع اليابان، يقضي بفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15٪ على السلع اليابانية، بينما تستثمر اليابان 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، تذهب 90٪ من أرباحها إلى الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ستفتح اليابان أسواقها أمام السيارات والأرز وبعض المنتجات الزراعية الأمريكية.
صرح إيشيبا بأنه سيصدر المزيد من التعليقات بعد مراجعة تفاصيل الاتفاقية، لكنه يعتقد أن الاتفاقية تخدم المصالح الوطنية لليابان. وبموجب الاتفاقية، ستنخفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات اليابانية من 25٪ إلى 15٪. كانت اليابان تواجه خطرًا يتمثل في قيام الولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية إلى 25٪ بعد 1 أغسطس/آب.
استقالة إيشيبا المحتملة تخلق حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي في اليابان. سيراقب المستثمرون عن كثب التطورات القادمة وتقييم تأثيرها على الاقتصاد الياباني.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.