في تصعيد خطير للأحداث، قصفت إسرائيل مدخل مقر عسكري سوري في دمشق يوم الأربعاء. كما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات في جنوب سوريا، حيث تصاعدت حدة الاشتباكات العنيفة بين مسلحين دروز وبدو في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن مقتل العشرات وتدخل قوات الأمن السورية.
يأتي الهجوم على وزارة الدفاع السورية بعد مطالبة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة السورية بالانسحاب من محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث يتركز العنف الطائفي. كما صرحت إسرائيل أن عمليتها تهدف إلى حماية الأقلية الدرزية في سوريا.
قال كاتس: "سيواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة قوات الحكومة السورية حتى تنسحب من المنطقة، وإذا لم يتم فهم الرسالة، فسيتم قريباً رفع مستوى الرد على النظام."
تأتي هذه الجولة الأخيرة من العنف الطائفي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية الانتقالية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، إلى بسط سيطرتها على البلاد بعد هجوم للمتمردين أطاح بنظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي. وقد استغلت إسرائيل الفراغ الأمني في شمالها لانتزاع أراضٍ على طول الحدود. كما شنت عدة غارات جوية داخل سوريا، استهدفت البنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى عمليات أخرى يُزعم أنها تهدف إلى حماية الدروز.
انتقد مسؤولون أتراك وعرب التدخل العسكري الإسرائيلي، قائلين إنه يقوض جهود الشرع لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد ما يقرب من 14 عاماً من الحرب الأهلية. وكانت الحكومة السورية الجديدة قد أعربت عن عدم رغبتها في الدخول في صراع مع جيرانها، وأجرت محادثات مع إسرائيل لتخفيف التوترات قبل هذا التصعيد الأخير.
في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل غاراتها الجوية يوم الأربعاء، دعا الزعماء الدروز في إسرائيل إلى شن "غارات جوية قادرة على إحباط قوى القتل العاملة في جنوب سوريا".
وجاء في بيان للزعماء الدروز: "إذا لم يتم اتخاذ إجراء حاسم، فإن الأزمة بيننا وبين دولة إسرائيل ستتعمق بطريقة خطيرة وغير مسبوقة. لم يعد الصمت والوقوف موقف المتفرج أمراً ممكناً."
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.