صرح الرئيس الإيراني، في مقابلة مصورة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، أن إسرائيل حاولت اغتياله خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين البلدين. وأضاف أن هذه المحاولة باءت بالفشل، مشيرًا إلى أنها وقعت أثناء اجتماع لمناقشة "المسار المستقبلي"، وأن القوات الإسرائيلية تلقت معلومات استخباراتية من "جواسيس".
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات متبادلة. وكانت إسرائيل قد شنت غارات جوية مكثفة على أهداف في إيران، بما في ذلك مواقع عسكرية وعلمية، في حين اتهمت إيران إسرائيل باغتيال علماء نوويين بارزين.
على الرغم من هذه الاتهامات، لمح الرئيس الإيراني إلى أن إيران منفتحة على استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. إلا أنه أعرب عن شكوكه حول إمكانية الثقة في واشنطن، وتساءل كيف يمكن لإيران أن تثق في أن إسرائيل لن تهاجمها مرة أخرى أثناء المفاوضات.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث تسعى القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. وقد جرت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
تصريحات الرئيس الإيراني قد تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وتعقد جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية. وقد تدفع هذه التصريحات إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إيران، مما يزيد من خطر اندلاع صراع أوسع في المنطقة.
من المهم الإشارة إلى أن المنطقة تشهد حالة من عدم اليقين الجيوسياسي، وأن أي تصعيد إضافي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.