أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، صرح بأن إيران تقوم بتقييم الأضرار التي لحقت ببرنامجها النووي بعد سلسلة من الضربات المنسوبة إلى إسرائيل والولايات المتحدة. وأكد إسلامي أن إيران وضعت خطة لاستعادة العمليات وضمان عدم انقطاع الإنتاج والخدمات.
وكشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن الولايات المتحدة شنت الأسبوع الماضي ضربات دقيقة واسعة النطاق على ثلاثة منشآت نووية إيرانية رئيسية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وأشار إلى أن إحدى قاعات أجهزة الطرد المركزي في نطنز كانت أول من تعرض للضرب، مما أدى إلى "أضرار جسيمة". كما تضررت منشأة أصفهان، ولكن لم يتمكن أحد من دخول القاعة لتقييم الأضرار.
في وقت سابق، ذكر مسؤولون إيرانيون أنهم نقلوا ما يقرب من 900 رطل من اليورانيوم المخصب المحتمل إلى مكان آمن تحسبا للضربات. واعترف غروسي في برنامج على قناة فوكس نيوز بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعلم الموقع المحدد لهذه المواد.
وأوضح غروسي أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوه بأنهم يتخذون تدابير وقائية، والتي قد تشمل أو لا تشمل نقل هذه المواد. وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى معرفة مكان وجود كل جرام من اليورانيوم في إيران، ودعا إلى استئناف أنشطة التحقق في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة جميع الأطراف.
في حين يرى نائب الرئيس الأمريكي ج.د. فانس أن العملية ستعتبر ناجحة إذا فقدت إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى صنع الأسلحة، أكد غروسي أن مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تختلف، وهي تتبع موقع المواد. وشدد على أن إيران ملزمة بالإبلاغ عن جميع المواد النووية، وأن هذا هو عمله المستمر.
على الرغم من أن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يستهدف إيران بشكل مباشر، إلا أن اختفاء 900 رطل من اليورانيوم المخصب أصبح بؤرة توتر جديدة في المواجهة النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
أعلن الرئيس ترامب يوم الثلاثاء أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار الشامل. وأشار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" يوم الأربعاء، إلى أن الرد الصاروخي الإيراني على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ساهم بشكل مباشر في اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وأضاف عبد اللهيان أنهم كانوا يعتقدون أن التدخل الأمريكي سيجعل إيران تستسلم، لكن ردنا القوي باستخدام صواريخ "مدمرة القلاع" أجبرهم على التراجع وتقديم وقف إطلاق النار عبر القنوات الدبلوماسية. وأكد عبد اللهيان أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي على الرغم من الهجمات على المنشآت النووية، مشيرا إلى أن البرنامج شفاف ويخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويبقى السؤال المطروح: كيف ستؤثر هذه التطورات على الاستقرار الإقليمي وجهود منع الانتشار النووي؟
تحذير من المخاطر وإخلاء المسؤولية:هذه المقالة تعبر عن آراء الكاتب فقط، وهي للإطلاع فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تعكس موقف منصة Markets.com. تتضمن تداول عقود الفروقات (CFDs) مخاطر عالية وتأثير رافعة مالية كبيرة. نوصي باستشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات تداول، لتقييم وضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطر. أي عمليات تداول تتم بناءً على هذه المقالة تكون على مسؤوليتك الخاصة.