وفقًا لمصادر مطلعة، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الهندي (RBI) ببيع الدولار الأمريكي في أسواق الصرف الأجنبي المحلية والخارجية هذا الشهر في محاولة لدعم الروبية الهندية، التي تقترب من مستويات قياسية منخفضة. تشير التقارير إلى أن قيمة الدولارات التي باعها بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تصل إلى 5 مليارات دولار على الأقل.
يأتي هذا التدخل في أعقاب ضعف الروبية بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى 87.89 روبية مقابل الدولار الأمريكي الواحد الأسبوع الماضي، بالقرب من أدنى مستوى لها على الإطلاق. وقد تزامن هذا الانخفاض مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مضاعفة الرسوم الجمركية على بعض السلع الهندية إلى 50٪، ردًا على شراء الهند للنفط الروسي.
لماذا يتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
يهدف تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى عدة أهداف رئيسية:
استراتيجية بنك الاحتياطي الفيدرالي
تشير التقارير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستخدم أدوات مثل العقود الآجلة غير القابلة للتسليم (NDF) للتدخل في السوق الخارجية، مما يسمح له بالتأثير على سعر الروبية دون الحاجة إلى بيع كميات كبيرة من الدولار في السوق الفورية. وقد استخدم البنك المركزي هذه الاستراتيجية بشكل متكرر في الماضي.
التأثير المحتمل
من المرجح أن يؤدي تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استقرار الروبية على المدى القصير. ومع ذلك، فإن فعالية هذه التدخلات على المدى الطويل تعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك قوة الدولار الأمريكي، والتطورات في الحرب التجارية العالمية، والأداء العام للاقتصاد الهندي.
تأثير التعريفات الأمريكية
يجدر بالذكر أن قرار الرئيس ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية لعب دورًا كبيرًا في ضعف الروبية. يرى المحللون أن هذه الخطوة تزيد من المخاطر الجيوسياسية وتؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الهندي.
في الختام، يعكس تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي الهندي قلقه بشأن ضعف الروبية وتأثيره المحتمل على الاقتصاد الهندي. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التدخلات ستكون كافية لتحقيق الاستقرار في الروبية على المدى الطويل، خاصة في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.