يحث استراتيجيون الائتمان في مجموعة غولدمان ساكس العملاء على التحوط من المخاطر، وذلك بعد أن تقلصت علاوات العائد على سندات الشركات العالمية هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2007. ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي يبدو فيه المستثمرون مرتاحين نسبياً بشأن آفاق النمو الاقتصادي.
في تقرير صدر في 31 يوليو، كتب استراتيجيون غولدمان ساكس بقيادة لطفي قروي أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين وفرت وضوحًا بشأن التعريفات الجمركية، وأن المستثمرين على استعداد لتجاهل ضعف النمو الأخير "طالما ظلت مخاطر الركود تحت السيطرة".
ومع ذلك، فقد حذروا من الانزلاق إلى حالة من الرضا عن الذات، مشيرين إلى أن هناك عددًا من المخاطر السلبية المحتملة التي لا تزال قائمة. وفقًا لأحد المؤشرات، انخفضت علاوات العائد على السندات العالمية ذات الدرجة الاستثمارية يوم الخميس إلى 79 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو 2007 - عشية الأزمة المالية العالمية.
وعلى الرغم من التقلص الكبير في فروق الائتمان، ووصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع، فقد تجنب صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي إرسال إشارات وشيكة بخفض أسعار الفائدة، مما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بحاجة إلى مزيد من البيانات لتحديد أن مخاطر التضخم لن تكون مستمرة.
كتب الاستراتيجيون: "هناك ما يكفي من مصادر المخاطر السلبية التي تبرر الاحتفاظ ببعض التحوط في المحافظ الاستثمارية". "يمكن أن يكون النمو أكثر سلبية بشكل غير متوقع"، وقد تتلاشى ضغوط مكافحة التضخم، أو قد تثير موجة جديدة من المخاوف بشأن استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي بيعًا حادًا في العائدات طويلة الأجل.
يذكر التقرير أن خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس ما زالوا يتوقعون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، يليه خفضان آخران في عام 2026. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أيضًا رؤيته لنمو الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن النشاط الاقتصادي يتباطأ.
وأضافوا: "يمكن القول إن السياسة التجارية أصبحت أكثر قابلية للتنبؤ بها بكثير مما كانت عليه في شهري مارس وأبريل، مما سمح للسوق بتقليل تسعير مخاطر الركود بشكل كبير". "في حين أن دور العناوين الرئيسية المتعلقة بالتعريفات الجمركية كمحرك رئيسي للمشاعر تجاه المخاطر قد تضاءل، إلا أن تأثيرها سيصبح مهمًا بشكل متزايد من خلال التمايز داخل الصناعات حيث يبدأ المستثمرون في استيعاب التأثيرات المتباينة عبر سلاسل التوريد بأكملها."
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.
