الثلاثاء Nov 5 2024 09:16
1 دقيقة
شهدت أسعار الذهب في الإمارات انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
يأتي هذا التراجع في الأسعار في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي والتذبذب في الأسواق العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعدن النفيس. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل حركة أسعار الذهب في الإمارات، وأسباب التراجع، وكذلك تأثير السياسات النقدية الأمريكية على الأسواق.
افتتحت أسعار الذهب تعاملات اليوم الثلاثاء بانخفاض طفيف في مختلف الأعيرة مقارنة بأسعار الأمس، في إشارة إلى حالة الترقب في الأسواق العالمية.
• سجل الذهب عيار 24 انخفاضًا طفيفًا ليبلغ 323.14 درهمًا للجرام، أي ما يعادل 87.98 دولارًا أمريكيًا، مقارنةً بسعره في ختام تعاملات الأمس والذي كان عند 323.28 درهمًا للجرام.
• الذهب عيار 22 شهد أيضًا انخفاضًا طفيفًا، حيث بلغ سعره 296.22 درهمًا للجرام، أي ما يعادل 80.65 دولارًا أمريكيًا، بعد أن كان قد سجل أمس 296.34 درهمًا للجرام.
• أما بالنسبة لـ الذهب عيار 21، فقد سجل سعره 282.75 درهمًا للجرام، أي ما يعادل 76.98 دولارًا أمريكيًا، وهو انخفاض طفيف مقارنةً مع سعره الذي بلغ 282.87 درهمًا للجرام في التعاملات السابقة.
• كذلك سجل الذهب عيار 18 تراجعًا طفيفًا ليصل إلى 242.36 درهمًا للجرام، أي ما يعادل 65.98 دولارًا أمريكيًا، في حين كان قد سجل في الأمس 242.46 درهمًا للجرام.
علاوة على ذلك، شهدت أسعار الأوقية والجنيه الذهب انخفاضًا طفيفًا أيضًا:
• بلغ سعر أوقية الذهب نحو 10.050 درهمًا، ما يعادل 2736 دولارًا أمريكيًا، بانخفاض طفيف عن الأسعار التي تم تسجيلها في الأيام السابقة.
• بالنسبة لـ الجنيه الذهب، فقد وصل إلى 2261 درهمًا، أي ما يعادل 615.84 دولارًا أمريكيًا.
• أما سعر كيلو الذهب، فقد سجل 323.140 درهمًا، وهو ما يعادل 87.977 دولارًا أمريكيًا.
يرتبط الذهب بشكل وثيق بالقرارات الاقتصادية الكبرى التي تتخذها البنوك المركزية، خاصة تلك التي تتعلق بأسعار الفائدة والسياسات النقدية. في الوقت الحالي، يترقب المستثمرون والمحللون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيُعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
من المتوقع أن يكون لهذا الاجتماع تأثير كبير على حركة أسعار الذهب في الأسواق العالمية. في حال قرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة أو تعديل السياسات النقدية بما يتماشى مع التضخم أو تقوية الدولار، فقد نشهد تقلبات حادة في أسعار الذهب. عادة ما تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث يمكن أن تؤثر الزيادة في عوائد السندات الأمريكية على الطلب على المعدن الأصفر.
من جانب آخر، إذا قرر الفيدرالي إبقاء الفائدة منخفضة أو اتخاذ إجراءات تحفيزية إضافية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية، مما يدعم أسعاره.
إلى جانب الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، هناك عدة عوامل أخرى تسهم في تحركات أسعار الذهب عالميًا:
1. التوترات الجيوسياسية: إن التوترات السياسية والصراعات العالمية تلعب دورًا هامًا في دفع أسعار الذهب للأعلى، حيث يعتبره المستثمرون ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
2. التضخم العالمي: مع ارتفاع مستويات التضخم في العديد من الدول الكبرى، يسعى المستثمرون إلى التوجه نحو الذهب باعتباره أداة تحوط فعالة ضد فقدان القوة الشرائية للعملات.
3. الطلب على الذهب: يتأثر الطلب على الذهب بشكل مباشر بمختلف العوامل الاقتصادية، بما في ذلك النمو الاقتصادي في الصين والهند، وهما من أكبر أسواق الذهب في العالم.
يبدو أن أسعار الذهب في دولة الإمارات تشهد تراجعات طفيفة في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، نتيجة لتأثيرات الأسواق العالمية وحالة الترقب في انتظار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
رغم انخفاض الأسعار اليوم، لا يزال الذهب يشكل خيارًا مهمًا للمستثمرين في مواجهة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تؤثر القرارات الاقتصادية الكبرى التي ستصدر عن الفيدرالي الأمريكي على حركة المعدن الأصفر في الأيام القادمة، مما يستدعي متابعة مستمرة من قبل المهتمين بالأسواق المالية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.