الاثنين Nov 4 2024 09:20
1 دقيقة
تتجه أنظار المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أسعار الذهب التي شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين. يأتي هذا الانخفاض في الأسعار في ظل عدة عوامل، منها ضعف أداء الدولار الأمريكي والترقب العام للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستنطلق غدًا، بالإضافة إلى التوقعات المتعلقة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت أسعار الذهب في الإمارات بمختلف عياراته، حيث سجل سعر الذهب عيار 24 انخفاضًا ليصل إلى 323.16 درهم للجرام، ما يعادل تقريبًا 88 دولارًا. وهذا يمثل انخفاضًا طفيفًا عن سعره في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية الذي بلغ 323.17 درهم للجرام.
بالنسبة للذهب عيار 22، فقد انخفض سعره إلى 296.28 درهم للجرام، أي ما يعادل 80.66 دولارًا، مقارنةً بسعره السابق الذي كان عند 296.90 درهم للجرام.
كما سجل الذهب عيار 21 انخفاضًا ليصل إلى 282.67 درهم للجرام، بما يعادل 76.96 دولارًا، بعد أن كان سعره في السابق 282.77 درهم للجرام.
أما الذهب عيار 18، فقد تراجع إلى 242.29 درهم للجرام، ما يعادل 65.97 دولارًا، بانخفاض عن سعره السابق الذي بلغ 242.37 درهم للجرام.
تتعدد الأسعار الأخرى للذهب في السوق الإماراتي، حيث سجل سعر أوقية الذهب نحو 10,048 درهم، ما يعادل 2,735 دولارًا. كما سجل الجنيه الذهب سعرًا قدره 2263 درهم، ما يعادل تقريبًا 616.16 دولارًا. وفيما يخص كيلو الذهب، فقد بلغ سعره 323,308 درهم، أي ما يعادل 88,023 دولارًا.
تلعب عدة عوامل دورًا رئيسيًا في تحديد أسعار الذهب، أبرزها أداء الدولار الأمريكي. فعندما يضعف الدولار، يصبح الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن للاستثمار. وهذا ما حدث مؤخرًا، حيث شهد الدولار تراجعًا ملحوظًا، مما ساهم في دفع المستثمرين نحو الذهب.
إضافةً إلى ذلك، فإن الانتخابات الأمريكية تُعتبر عاملًا مهمًا في تحديد اتجاهات السوق. تشهد الأسواق حالة من الترقب والقلق حول النتائج، حيث يُمكن أن تؤثر هذه النتائج على السياسات الاقتصادية والنقدية في الولايات المتحدة. يتوقع الكثيرون أن تكون هناك تغييرات كبيرة في السياسات بناءً على نتائج الانتخابات، مما يجعل المستثمرين في حالة تأهب.
يعتبر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أحد الأحداث المهمة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب. من المتوقع أن يتناول الاجتماع سياسات أسعار الفائدة، وهناك احتمالية كبيرة لتخفيض سعر الفائدة. مثل هذه القرارات يمكن أن تؤدي إلى تحفيز السوق وزيادة الطلب على الذهب، حيث يُنظر إليه كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق، يتوقع المحللون أن تتذبذب أسعار الذهب في الفترة المقبلة. يُنصح المستثمرون بمتابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية عن كثب، حيث إن التغيرات في السوق قد تؤدي إلى فرص استثمارية جديدة أو تحديات.
يُعتبر الوضع الاقتصادي العالمي عاملاً مؤثرًا أيضًا في تحديد أسعار الذهب. في الفترة الحالية، يعاني العديد من الدول من تباطؤ اقتصادي، مما يزيد من الإقبال على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم ومخاطر الركود. ويُظهر المستثمرون اهتمامًا متزايدًا بالذهب مع تفاقم الأزمات الاقتصادية، مثل ارتفاع معدلات التضخم وعدم الاستقرار الجيوسياسي في بعض المناطق.
يشير العديد من المحللين إلى أن الذهب يمكن أن يستفيد من أي انخفاض في عوائد السندات الحكومية، حيث يُنظر إليه كبديل جذاب للمستثمرين. عندما تنخفض عوائد السندات، يميل المستثمرون إلى التحول نحو الذهب كملاذ آمن، مما يزيد من الطلب على المعدن النفيس.
يتسم سوق الذهب بتقلبات متزايدة في الفترة الحالية، نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية. يبقى الذهب كأداة استثمارية مهمة تثير اهتمام المستثمرين في أوقات الاضطراب.
من الضروري متابعة الأحداث العالمية والمحلية التي قد تؤثر على الأسعار، مثل نتائج الانتخابات الأمريكية، وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي، وأداء الدولار، والظروف الاقتصادية العالمية.
في النهاية، يبقى الذهب هو الخيار الأول للعديد من المستثمرين الذين يسعون للحماية من تقلبات السوق وعدم الاستقرار. يتعين على المستثمرين الاستعداد جيدًا والتفكير بعناية في استراتيجياتهم الاستثمارية خلال هذه الفترة الحرجة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.