الاثنين Oct 14 2024 05:52
1 دقيقة
في يوم الجمعة 27 سبتمبر، استمرت الأسواق العالمية في الاستجابة الإيجابية لإجراءات التحفيز التي أطلقتها الصين، مما زاد من ثقة المستثمرين وأعطى إشارات على انتعاش اقتصادي محتمل. في هذا المقال، نستعرض أبرز الأحداث في أسواق الفوركس والعوامل المؤثرة عليها.
أحدث تخفيض بنك الشعب الصيني (PBOC) لنسبة الاحتياطي الإلزامي بمقدار 50 نقطة أساس تأثيرًا كبيرًا في الأسواق. هذه الخطوة، التي بدأت سريانه اعتبارًا من اليوم، تهدف إلى تعزيز السيولة في السوق وتحفيز الاقتصاد الصيني الذي يعاني من تباطؤ.
بالإضافة إلى ذلك، خفض البنك المركزي سعر إعادة الشراء لسبعة أيام إلى 1.5%، مما يسهم في دعم النظام المالي.
هذه الإجراءات لم تحسن الوضع المحلي فحسب، بل ساعدت أيضًا في رفع معنويات المستثمرين في الأسواق العالمية.
على الرغم من التفاؤل السائد في الأسواق الآسيوية وارتفاع العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 الأمريكي، يسعى الدولار الأمريكي إلى التعافي بعد تراجعه في الساعات الأولى من افتتاح الأسواق. جاء هذا التعافي بعد تصريحات من حاكم الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، التي أعربت عن دعمها لتخفيض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
تعرض الدولار الأمريكي لضغوط يوم الخميس، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية والأسواق الأمريكية بينما لم تكن بيانات طلبات إعانة البطالة وطلبات السلع المعمرة كافية لدعم المشترين.
تتجه الأنظار حاليًا نحو مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. يعتبر هذا المؤشر مهمًا للغاية، حيث قد تؤثر نتائجه بشكل كبير على السياسات النقدية للبنك المركزي، مما يعزز التوقعات بشأن تخفيض سعر الفائدة في المستقبل.
تشير توقعات السوق إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 50% لتخفيض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر، مما يعكس تحولات واضحة في آراء المستثمرين حيال السياسات النقدية.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني
شهد الدولار تقلبات ملحوظة أمام الين الياباني، حيث تراجع إلى 144.75 بعد صدور بيانات التضخم في طوكيو، ولكنه عاد للارتفاع متجاوزًا 146.00. تعكس هذه التقلبات التوترات الاقتصادية في اليابان، حيث يواجه الين ضغوطًا بسبب عدم الاستقرار السياسي.
الدولار الأسترالي
على الرغم من الأجواء الإيجابية، تراجع الدولار الأسترالي من أعلى مستوياته في 19 شهرًا، حيث تم تداوله عند 0.6870. يعكس هذا التراجع تأثير الدولار الأمريكي القوي بعد فترة من المكاسب.
الدولار الكندي
ارتفع الدولار الكندي إلى 1.3500، في ظل تراجع أسعار النفط. يؤثر توقع زيادة الإنتاج من ليبيا ومنظمة أوبك+ بشكل مباشر على أسعار النفط، مما ينعكس على أداء الدولار الكندي.
الجنيه الإسترليني واليورو
يتماسك الجنيه الإسترليني قرب 1.3400، مع تراجع طفيف بسبب قوة الدولار الأمريكي. في المقابل، يعاني اليورو من الضغوط قرب مستوى 1.1200، بعد أن واجه مقاومة قوية عند هذا المستوى، وسط توقعات بتخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
تستقر أسعار الذهب تحت الرقم القياسي البالغ 2686 دولارًا، حيث تستمر ظروف الشراء الزائدة في الحفاظ على المشترين في وضع دفاعي. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين، ولكنه يواجه صعوبة في تجاوز هذا المستوى القياسي.
تستمر الأجواء الإيجابية في أسواق الفوركس اليوم، مع توقعات بإطلاق بيانات اقتصادية أمريكية قد تحدد مسار الأسواق المستقبلية. يبقى المستثمرون متفائلين، آملين أن تؤدي الإجراءات الحكومية إلى انتعاش اقتصادي أكبر وتوازن في الأسواق المالية.
يُظهر الوضع الحالي أن الأسواق تراقب عن كثب تحركات الاحتياطي الفيدرالي وأي تغيرات في البيانات الاقتصادية، مما يجعل هذا الوقت مثيرًا للاهتمام بالنسبة للمستثمرين.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.