Markets.com Logo

صدام حول ميزانية الاتحاد الأوروبي: فون دير لاين تواجه مقاومة شديدة

2 min read

ميزانية الاتحاد الأوروبي: معركة شرسة في الأفق

تواجه ميزانية الاتحاد الأوروبي للسنوات السبع القادمة مقاومة شديدة، حيث يرفض قادة بارزون مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الألماني فريدريك ميرز مطالب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم 2 تريليون يورو.

يدور الخلاف الرئيسي حول حجم الميزانية المقترحة وتخصيص الأموال، وخاصة فيما يتعلق بدعم أوكرانيا. يرى أوربان أن الميزانية تهدف إلى دمج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وتخصيص مليارات اليورو لكييف، وهو ما يعارضه بشدة.

مخاوف أوربان بشأن التمويل

أعرب أوربان عن قلقه بشأن تخصيص جزء كبير من الميزانية لأوكرانيا وسداد الديون السابقة. وأشار إلى أن حوالي 30% من الميزانية تذهب إلى مجالات لم يتم تضمينها في الميزانية السابقة.

وقال: "المشكلة في الميزانية أنها لا تملك أساسًا استراتيجيًا واضحًا. إذا لم نعرف لماذا هي موجودة، فلا يمكن أن تكون جيدة، لأن علينا أولاً الإجابة على السؤال: ما الذي نريد تحقيقه بها؟".

بالنسبة لأوربان، فإن الهدف الرئيسي للميزانية هو قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. ويرى أن النهج الصحيح هو تطوير علاقة تعاون مع أوكرانيا بدلاً من دمجها.

معارضة واسعة النطاق

لا يقتصر الاعتراض على أوربان فقط، بل يشاركه قادة آخرون نفس المخاوف. أعرب رئيس الوزراء الألماني ميرز عن معارضته لزيادة ميزانية الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تبذل فيه الدول الأعضاء جهودًا كبيرة لتعزيز ميزانياتها الوطنية.

يشير هذا الاعتراض الواسع النطاق إلى أن المفاوضات حول الميزانية ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن أي اتفاق يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء.

قضايا أخرى مثيرة للجدل

بالإضافة إلى قضية أوكرانيا، هناك خلافات أخرى حول جوانب أخرى من الميزانية، مثل التمويل الزراعي. أثار أوربان تساؤلات حول مستقبل المزارعين إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي الدعم الكافي لهم.

كما أن محاولات المفوضية الأوروبية لربط "حكم القانون" بمجالات التمويل المختلفة تزيد من تعقيد المفاوضات، حيث من المرجح أن ترفض دول مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا مثل هذه الشروط.


تحليل إضافي:

تُظهر هذه الخلافات حول ميزانية الاتحاد الأوروبي التحديات الكبيرة التي تواجه الاتحاد في التوفيق بين المصالح الوطنية المختلفة والتعامل مع القضايا المعقدة مثل توسيع الاتحاد ودعم أوكرانيا. سيكون من المثير للاهتمام مراقبة كيف ستتطور هذه المفاوضات وما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

أخبار ذات صلة

تعديل توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي وسط مرونة اقتصادية

علي|--

صناديق التحوط تحذر من تراجع محتمل في سوق الأسهم: هل حان وقت التحوط؟

أحمد|--

معدل الأموال الفيدرالية مقابل SOFR: جدل حول قياس السيولة النقدية في النظام المالي الأمريكي

عائشة|--