تراجع أسهم بيركشاير هاثاواي: هل هو بداية النهاية؟
يشهد سهم بيركشاير هاثاواي، بقيادة المستثمر الأسطوري وارن بافيت، فترة من التراجع النسبي مقارنة بأداء السوق الأوسع. ويعزو المحللون هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها اقتراب موعد تقاعد بافيت وتعيين جريج أبيل خلفًا له، مما يثير تساؤلات حول استمرارية النجاح الذي حققته الشركة على مدى عقود.
منذ 2 مايو، أي قبل إعلان بافيت نيته تسليم زمام الأمور إلى أبيل، انخفض سهم بيركشاير هاثاواي من الفئة (أ) بنسبة 14%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 11%. يمثل هذا التباين أكبر فجوة في الأداء بين السهم والمؤشر منذ عام 1990، باستثناء فترة بداية جائحة كوفيد-19.
تأثير 'علاوة بافيت'
لطالما تم تداول سهم بيركشاير هاثاواي بعلاوة سعرية كبيرة، تعكس ثقة المستثمرين في قدرة بافيت على تحقيق عوائد استثنائية. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن هذه 'العلاوة' قد لا تنتقل بالكامل إلى خليفته، مما يفسر جزئيًا الضغط البيعي الذي شهده السهم مؤخرًا.
الأداء التشغيلي القوي لا يكفي
على الرغم من الأداء التشغيلي القوي لشركات بيركشاير هاثاواي التابعة، بما في ذلك شركة السكك الحديدية BNSF وقطاع المرافق والخدمات، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتعويض المخاوف المتعلقة بالخلافة. ففي الربع الثاني، سجلت هذه الشركات نموًا في الأرباح، ولكن الأداء العام للشركة تأثر بتقلبات أسعار الصرف.
بافيت يقلل انكشافه على الأسهم
يبدو أن بافيت نفسه يتوقع فترة من الأداء المتواضع للأسهم، حيث قام بتخفيض انكشاف شركته على الأسهم بشكل ملحوظ. ففي العام الماضي، باع بافيت جزءًا كبيرًا من حصة بيركشاير هاثاواي في شركة آبل، وأصبحت الشركة بائعة صافية للأسهم على مدار 11 ربعًا متتاليًا، مما أدى إلى ارتفاع مستوى النقد لديها إلى 30% من إجمالي الأصول.
هل حان وقت إعادة الشراء؟
توقف بافيت عن إعادة شراء أسهم بيركشاير هاثاواي منذ مايو 2024، مشيرًا إلى أن السعر الحالي لا يقل عن القيمة الجوهرية للشركة. ومع ذلك، يعتقد بعض المستثمرين أن التصحيح الأخير في سعر السهم قد يغري بافيت بالعودة إلى برنامج إعادة الشراء.
مستقبل بيركشاير هاثاواي
يبقى السؤال: هل سيتمكن جريج أبيل من الحفاظ على إرث بافيت؟ وهل ستظل بيركشاير هاثاواي قادرة على تحقيق عوائد متفوقة في عالم الاستثمار المتغير باستمرار؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة. من المهم للمستثمرين تحليل الوضع الحالي لـ Berkshire Hathaway بدقة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، مع مراعاة عوامل مثل استراتيجية الاستثمار الشخصية والقدرة على تحمل المخاطر.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.